علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية
آخر تحديث GMT01:47:48
 العرب اليوم -

بسبب ضخ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي

علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها "السافانا" الأفريقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها "السافانا" الأفريقية

السافانا الأفريقية
لندن ـ سليم كرم

حذّر العلماء من أن ثلث الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية يمكن أن تنقرض بسبب ضخ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتشير دراسة جديدة إلى أنه بجانب ارتفاع درجة حرارة المناخ فإن ارتفاع مستويات الاحتباس الحراري سيؤدي إلى تغيرات عميقة في الغطاء النباتي للكوكب.

وقام فريق من الباحثين بتحليل الحفريات الكيميائية لتتبع نمو النباتات على مر السنين في جنوب شرق أفريقيا، ووجدوا أن تحولات مستويات ثاني أكسيد الكربون أثارت تغيرات هائلة في المساحات الخضراء في المنطقة، حيث تعتمد النباتات على ثاني أكسيد الكربون في عملية التمثيل الضوئي التي تنتج من خلالها الغذاء الذي تحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وتستطيع بعض الأنواع الأسرع نموا بما في ذلك بعض أنواع الحشائش الاستفادة من طفرات مستويات الغاز من خلال إخراج المزيد من النباتات المتخصصة.

وأشار التحليل الجديد إلى أنه يمكن القضاء على حوالي 8 آلاف نوع من الأنواع النباتية شبه الاستوائية البالغ عددها 23 ألف نوع في سهول القارة، إذا استمرت مستويات ثاني أكسيد الكربون الحالية على ما هي عليه، ويقدر الباحثون أن معدل الخسارة في مجتمعات النباتات في السافانا خلال القرن المقبل سيكون الأعلى منذ أكثر من 15 ألف عام.

وكشف الدكتور كلايتون ماجيل الباحث في جامعة هيريوت وات والذي قاد الدراسة  أن النتائج مثير للقلق نظراً لأهمية التنوع النباتي للناس في جميع أنحاء العالم، مضيفًا " تشير دراستنا إلى توقعات كارثية محتملة للنباتات والتنوع في هذه المنطقة الأفريقية، حيث تظهر أثار فقدان التنوع البيولوجي بوضوح خاصة  في المناطق شبه الاستوائية مثل السافانا".

ودرس العلماء الآثار الكيميائية التي خلفتها الزيوت النباتية في الأرض والتي كشفت عن تغيرات في المجتمعات النباتية على مدى آلاف السنين، ووجد الباحثون أن هذه التغيرات تعكس تقلب مستويات ثاني أكسيد الكربون على مدى 25 ألف عام مضت، موضحين أن هذا الاتجاه من المرجح أن يستمر في العقود المقبلة، حيث بلغ تلوث الكربون الناتج عن استهلاك الوقود الأحفوري مستويات لم يسبق لها مثيل في العام الماضي، ومن المتوقع أن تستمر مستويات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع في عام 2019، وتسببت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري في إحداث انقراض جماعي مستمر، جراء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتقترب الأنواع من حافة الانقراض حيث تجعل درجات الحرارة المرتفعة منازلهم الطبيعية غير صالحة للسكن، وهو ما تفاقم نتيجة التلوث والتوسع البشري في المناطق البرية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة PLOS ONE.

قد يهمك أيضا ..  

اكتشاف كميات هائلة من غاز "ثاني أكسيد الكربون" في قاع المحيط الأطلسي

طريقة جديدة تتيح تحويل ثاني أكسيد الكربون من غاز إلى فحم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab