توفير أعشاش اصطناعية لطائر القطرس لحمايته من الانقراض
آخر تحديث GMT09:13:30
 العرب اليوم -

من الأنواع التي تعاني بسبب تغير المناخ

توفير أعشاش اصطناعية لطائر القطرس لحمايته من الانقراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توفير أعشاش اصطناعية لطائر القطرس لحمايته من الانقراض

طائر القطرس الخجول في تسمانيا
لندن ـ كاتيا حداد

استفاد طائر القطرس الخجول في تسمانيا من فكرة الاستيطان في عش اصطناعي، مبني خصيصًا له، من قبل العلماء الذين يحاولون تعزيز أعداد الطيور البحرية المهددة بالانقراض، وأُعلن عن تجربة الأعشاش في حزيران / يونيو الماضي، للمساعدة في نجاح تربية الأنواع المهددة بالانقراض، التي يعتقد علماء الأحياء أنها عرضة للآثار البيئية لتغير المناخ، ويأمل العلماء إنتاج المزيد من الكتاكيت القادرة على البقاء على قيد الحياة حتى سن البلوغ.

وقالت عالمة درست طيور القطرس الخجولة لمدة 15 عامًا إن الطيور كانت تستخدم معظم الأعشاش، البالغة 120 عشًا، والتي تم تركيبها في جزيرة القطرس، قبالة الساحل الشمالي الغربي لبتسمانيا. وأضافت أن طائر القطرس يضع بيضة واحدة كل عام، في المتوسط، وأكثر من نصف المحاولات تفشل. وتظهر بيانات الرصد أن تكاثر الأزواج على الأعشاش عالية الجودة له معدلات نجاح أعلى من التكاثر في الأعشاش ذات الجودة الأقل، وتعيش طيور القطرس في الأعشاش الاصطناعية وفق طقوسها المعتادة وسلوكياتها الطبيعية، وفي معظم الحالات يضيف الزوجان الطين الخاص بهم إلى العش، وغيره من المواد.

وتتكاثر طيور القطرس الخجولة فقط على ثلاث جزر في تسمانيا النائية، في مضيق باس، مع ما يقدر بـ 1500 زوج، ولأنهم يتمتعون بطقوس متطورة ويشكلون روابط أحادية الزواج على المدى الطويل، فإنهم عادة لا يتزاوجون حتى يبلغون ثماني سنوات. وأشارت مصادر إلى أن استراتيجيتهم في الحياة هي العيش لفترة طويلة والتكاثر، حتى لو حدث شيء يجعل من الصعب تحقيق ذلك، لذلك فإنهم يعانون بالفعل. وصُممت الأعشاش، المصنوعة من الطوب النيء والخرسانة، خصيصًا لتقليد خصائص الأعشاش الطبيعية، حيث يتراوح وزنها بين 12 كيلوغرام و20 كيلوغرام، ويبلغ اتساعها 45 سم وارتفاعها 30 سم، ويتم تمويل المشروع من قبل الحكومة التاسمانية والحكومة الاتحادية، والصندوق العالمي للطبيعة في أستراليا، و هيئة البحوث الأسترالية، وصندوق القطرس التسماني.

ووضعت الطيور التي تستخدم الأعشاش بيضها على مدى الأسبوعين الماضيين، وتستقر الآن لاحتضانه لمدة 70 يومًا، قبل أن تفقس الكتاكيت في منتصف ديسمبر / كانون الأول، وتدرج طيور القطرس الخجولة صمن فئة "معرضة للخطر" في القانون الأسترالي لحماية البيئة والتنوع البيولوجي. وانخفض عدد طيور القطرس إلى 600 فقط في القرن الـ19، كما قتلوا للحصول على ريشهم، وبحلول عام 2004، وصلت إلى 25% من أعدادها التي كانت عليها في مرحلة ما قبل الاستغلال. ومن العوامل التي يُعتقد أنها تعرض هذه الأعداد للخطر، ارتفاع درجات حرارة الهواء، مما قد يقلل من معدلات بقاء الكتكوت، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، مما يعني أن الطيور يجب أن تسافر أكثر للعثور على الغذاء، وخلال فترة التكاثر تتناوب طيور القطرس الخجولة احتضان بيضة واحدة، وبعدما يفقس الفرخ يقضي كلا الوالدين خمسة أشهر لتربيته، قبل أن يصبح الكتكوت مستقلاً وقادرًا على الاعتماد على نفسه، ومع جناحيها اللذين يصل طولهما إلى 220 سم و256 سم، تجوب هذه الطيور البحار من أقصى غرب أستراليا إلى الشمال الشرقي من جزيرة سترادبروك، في ولاية كوينزلاند.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توفير أعشاش اصطناعية لطائر القطرس لحمايته من الانقراض توفير أعشاش اصطناعية لطائر القطرس لحمايته من الانقراض



GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 03:53 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab