قناة تامار تعود إلى أحضان الطبيعة في شكل جديد
آخر تحديث GMT11:51:43
 العرب اليوم -

تتميز بالمنحدرات الصخرية الرائعة والأمطار الكثيفة

قناة تامار تعود إلى أحضان الطبيعة في شكل جديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قناة تامار تعود إلى أحضان الطبيعة في شكل جديد

قناة تامار
لندن ـ كاتيا حداد

تخلت الحكومة عن المخطط الخاص بربط "بود هافين" الموجودة في الساحل الشمالي في نهر تامار الصالح للملاحة، حيث استخدم هذا الجزء القصير من قناة تامار الملاحية لنقل الأسمدة  منذ أكثر من 100 عام، وحاليًا المنازل التي كانت مخصصة للعاملين في الهاويس والموجودة في الجزيرة الخاصة بالنهر أصبحت منازلًا خاصة.

وهنا في محطة قطار "هيل توب"، في هذا المكان الرائع تظهر السحب المُمطرة التي تحجب رؤيتنا لـدارتمور في مشهد خلاب، وفي الجوار ممر صخري حيث تجري فيه مياه الأمطار بين أوراق أشجار الزان المبللة المتساقطة، وأسفل هذا الممر الصخري يوجد طريق مغمور بالمياه يؤدي إلى النهر وعلى جانبيه نباتات السرخس والطحالب والنباتات ذات الأوراق الكاملة التي تكتسي باللون الأخضر وأعلاها أشجار نبات العليق المتشابكة الذابلة وأشجار البندق ذات الأوراق الصفراء وأشجار الجميز الجرداء، ومشهد ضفتي النهر الذي يحيط بها من سياج من الأشجار من الممكن أن يُرى بين الحين والآخر عبر الوادي حيث تنغمس الغابات في منحدرات النهر، وتكون قمم الجبال أشبه بالمداخن.

ويُسمع خرير الماء المتدفق عبر السد صاعدًا إلى الأعلى وهو يتزايد شيئًا فشيئًا، وفي الأسفل مساحات مظللة باللون الأخضر، ويمكنك أن تري ملعب التنس وملعب كرة القدم الموجودين في المساحة المفتوحة للعامة التي تحمل اسم "كينغ جورج" من الغابات التي يغلب عليها اللون البرتقالي أو الأخضر الداكن، ذات أشجار الصنوبر والأشجار التي تغير أوراقها سنويا المطلة عليها، وعلى الجهة الأخرى يوجد جزء من تركة الدوق "بيدفورد".

يذكر أنه تم إدخال عدد من الصناعات إلى المنطقة، في العقد الأول من القرن التاسع عشر، فعلى سبيل المثال هنا على ضفة النهر وعلى جهة الكورنيش ارتفعت المداخن من مصانع الطوب الموجودة في بيلز وود والتي أدت إلى جفاف التربة الطينية المحلية التي تميل إلى اللون الأزرق، بالإضافة إلى مصانع الورق والتي أصبحت كريهة الرائحة نتيجة لاستخدامها عظام الحيوانات وطحنها من أجل الحصول على الأسمدة.

وبالإضافة إلى ذلك تم افتتاح الأعمال المتعلقة بالمحروقات في المدينة عام 1872، وفي وقت مبكر، تم شق قناة لإيجاد طريق جانبي لتخطي المصائد السمكية الموجودة في مقدمة السد، ولتسمح للسفن التجارية بأن تبحر سواء في أوقات المد أو الجزر، بينما يتم قطر الصنادل المحملة بالفحم والذرة والأسمدة والجرانيت والطوب والجير يدويًا عكس التيار إلى الهويس لكي تدخل باتجاه الكوبري الجديد الخاص بالقرون الوسطى.

وتساعدنا الكتل الغرانيتية المقتطعة على تحديد جوانب من الهاويس، فيما نمت الأشجار بشكل سريع في القناة وتشبعت الطرق بالمياه، مما يجعل من الصعب تخيل أن خط الترام المرتبط بأفران الجير في نيتستيكس كوي كان في السابق قاع نهر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناة تامار تعود إلى أحضان الطبيعة في شكل جديد قناة تامار تعود إلى أحضان الطبيعة في شكل جديد



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.6 درجة يضرب سوريا

GMT 08:20 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ارتفاع حصيلة قتلى القطاع الصي في غزة

GMT 10:24 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غرب باكستان

GMT 01:04 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab