غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى في معركة من أجل الأرض
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

في موجة من العنف الريفي أسفرت عن مقتل18من المدافعين

غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى في معركة من أجل الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى في معركة من أجل الأرض

غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى
غواتيمالا ـ منى المصري

تواجه غواتيمالا موجة من العنف الريفي أسفرت عن مقتل 18 من المدافعين عن حقوق الإنسان من السكان الأصليين الذين قُتلوا حتى الآن هذا العام، وكان من بينهم لويس أرتورو ماروكين من قبائل كيكتشي، وزعيم الكوديكا، حيث خرج من متجر في التاسعة من صباح 9 مايو / أيار، في الساحة الرئيسية في بلدة سان لويس جيلوتيبيكي الصغيرة في وسط غواتيمالا, وقال شهود عيان "إن سيارة تويوتا هايلكس سوداء توقفت بعد ذلك، وعلى مرأى من المارة، قام رجلان بإطلاق النار على ماروكين في الظهر".

وانطلقت السيارة ولكن تم التعرف عليها، وفي غضون ساعات، استوقفت الشرطة واستجوبت الرجال ووجدت الأسلحة, لكن منذ ذلك الحين، لم يتم إلقاء القبض على المتهمين أو توجيه الاتهامات إليهم وتعثر التحقيق.

ماروكين ونزاعات الأرضي

وكان ماروكين من قبائل كيكتشي، وزعيم الكوديكا وهي مجموعة من المزارعين الأصليين والتي تكتسب الآن مكانة سياسية من خلال الدفاع عن الناس من عمليات الإخلاء، والاستيلاء على الأراضي والتلوث الناجم عن الألغام، والسدود المائية، وقطع الأشجار، والتنمية الكبيرة لزيت النخيل وقصب السكر.
ويُعد ماروكين واحد من 18 من المدافعين عن حقوق الإنسان من السكان الأصليين الذين قُتلوا حتى الآن هذا العام في موجة من العنف الريفي, ومن بين هؤلاء، كان 13 منهم متورطين في النزاعات على الأراضي وكان تسعة من قادة الكوديكا, وكان اثنان منهم من الصحافيين الذين يحققون في النزاعات ومن السبعة الذين قتلوا في الشهر الذي تلا موت ماروكين، توفي أحدهم في كنيسة، بينما قُتل شخص آخر بشاحنة وتم قتل ثالث أثناء القيام بالتسوق, وطعن آخرون حتى الموت, وقُبض على عدد قليل من الأشخاص، ناهيك عن إدانتهم.

وقالت ماريا بيريز أرملة ماروكين، في منزل متواضع قرب كاريزال في ولاية جالابا، حيث عاشت مع لويس على تلة شديدة الانحدار منذ 30 عاما "الجميع يعرف من هم القتلة"، "لقد تم تحذيري أنه سيُقتل لكنني لم أتعامل معه بجدية, علمت جميع السلطات أنه سيحدث، لكنني لم أصدق ذلك, لقد تحدث عن خطر عمله وكيف لو أنه سيموت سيكون ذلك لأجل مجتمعه".

اقتراح البعثة الأممية

لكن بعثة رفيعة المستوى مدعومة من الأمم المتحدة إلى غواتيمالا، بما فيها صحيفة "الأوبزرفر"، ستقترح في تقرير سيصدر هذا الأسبوع أنه على الرغم من أن الرجال ربما قُتلوا على يد قتلة محليين، فمن المحتمل أن عمليات القتل هذه قد تم تنظيمها من قبل مصالح سياسية ومالية أكثر قوة، مع روابط لتجارة المخدرات والجيش.

العنف والفوضى السياسية 

ويخشى أولئك من أنه في حالة عدم اتخاذ إجراء، يمكن أن تنحدر غواتيمالا إلى نوع من العنف والفوضى السياسية التي تشهدها هندوراس ونيكاراغوا المجاورتين, فالقتل مجرد تلميح لسلسة من الانتهاكات التي يواجهها الناس الذين يدافعون عن أرضهم وبيئتهم، كما يقول مايك تايلور مدير التحالف الدولي للأراضي، والتحالف العالمي لوكالات الأمم المتحدة و 278 من جماعات المجتمع المدني والمزارعين التي قضت أسبوعًا في الاستماع إلى أدلة من أربع مجتمعات محلية، فضلاً عن الهيئات القضائية والحكومية.

وقال تايلور "هناك ثقافة الإفلات من العقاب, حيث يتم التعرف على القادة والقبض عليهم واحتجازهم وتجريمهم, ويتم إخلاء الناس بشكل غير قانوني، حتى لو كان لهم حق ملكية الأرض, وتعرض المئات للتهديد بالقتل وألقي كثيرون في السجون من دون أدلة على تهم القتل والإرهاب "من المرجح أن يستهدف أي شخص يعارض الألغام أو عمليات الإخلاء أو مزارع زيت النخيل أو حتى يشارك في اجتماعات المائدة المستديرة لإيجاد حلول لمد العنف المتصاعد ضد المدافعين عن حقوق الأرض".

وأضاف تايلور "لقد رأينا أدلة على الإجرام والملاحقة القضائية والسجن الباطل والقتل, هذه ليست أعمال عنف عشوائية ولكن الاضطهاد المنظم للأشخاص الذين كانوا يقفون للدفاع عن أراضيهم"، "إن أساس العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان هو قرار الدولة باستخدام الأرض والمياه والموارد الطبيعية، ليس لمصلحة
الكثيرين، بل للقلة القليلة".

ويُذكر أن العام الماضي شهد مقتل 197 ناشطين بيئيين في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة جلوبال ويتنس, شهدت البرازيل مقتل 57 شخصًا، والفلبين 48 شخصًا، وكانتا أكثر الدول دموية, وها أصبحت غواتيمالا الآن واحدة من أخطرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى في معركة من أجل الأرض غواتيمالا تنزلق نحو الفوضى في معركة من أجل الأرض



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab