مشاريع الطاقة الكهرومائية في البلقان تعرض الحياة البرية للخطر
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

إنشاء السدود الجديدة في مواجهة الأنهار والتنوع البيولوجي

مشاريع الطاقة الكهرومائية في البلقان تعرض الحياة البرية للخطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشاريع الطاقة الكهرومائية في البلقان تعرض الحياة البرية للخطر

نهر صنعاء في البوسنة
لندن - كاتيا حداد

ارتفعت منشآت الطاقة الكهرومائية بنسبة 300٪ عبر غرب البلقان في العامين الماضيين، وفقًا لتحليل جديد، ما أثار المخاوف من اختفاء الأنهار الجبلية وفقدان التنوع البيولوجي، ويجرى حاليًا إنشاء نحو2.800 سدود جديدة عبر منطقة تمتد من سلوفينيا إلى اليونان، ومن المقرر أن يتم بناء 37٪ منها في مناطق محمية مثل الحدائق الوطنية أو مواقع ناتورا 2000.
مشاريع الطاقة الكهرومائية في البلقان تعرض الحياة البرية للخطر

وقال باحثون من شركة "فلوفيوس"، وهي شركة استشارية لمشاريع الأمم المتحدة والمدعومة من الاتحاد الأوروبي، إن الآلات الثقيلة تقوم بالفعل بتوجيه تدفقات جديدة للمياه في 187 موقعًا للبناء، مقارنة بـ 61 موقعًا فقط في عام 2015، وأوضح أولريش أيشلمان، مدير منظمة "ريفيرواتش" غير الحكومية، التي كلفت القيام بهذا البحث، أن طابع النطاق الصغير لمعظم المشاريع - التي غالبًا ما تكون في التضاريس الجبلية - كان له أثرًا مدمرًا على الطبيعة، وأضاف "إنهم يحولون المياه عبر خطوط الأنابيب بعيدًا عن النهر ويتركون وراءها قنوات فارغة حيث كانت الأنهار، مبينًا "أنها كارثة للسكان المحليين وللبيئة. بالنسبة لكثير من أنواع الأسماك والحشرات مثل اليعسوب وذباب الحجر، هذه هي النهاية. "

وقد تم اكتشاف نوع واحد من ذبابة الحجر، إيزوبيرلا فيوساي، في نهر فيجوسا الشهير في ألبانيا هذا العام، خلال رحلة استكشافية قام بها 25 عالمًا، وجدوا أيضًا سمك لم يكشف عن اسمه من قبل. مثل سمك السلمون الدانوب وسمك التونة بريسبا، الذي كان يعتقد بالفعل أنه في خطر من ما يسميه ايشلمان "تسونامي السد".

ووصف تقرير العلماء فيجوسا بأنها ملاذًا بيئيًا فريدًا وديناميكيًا لعشرات الأنواع المائية التي اختفت في أوروبا، وأضاف "من المتوقع أن تنقرض غالبية هذه المجتمعات القابلة للحياة بشكل غير قابل للاسترداد نتيجة لسدود الطاقة الكهرومائية المخطط لها".

غير أن وزير الطاقة الألباني داميان جيكنوري، قال إن اثنين من السدود الضخمة المخطط لهما على نهر فيجوسا سيسمحان "بمرور الأسماك عبر مجرى الأسماك أو ممرات الأسماك"، وقال "إن هذه التصاميم استندت إلى أفضل الممارسات البيئية التي يتم تطبيقها اليوم لتقليل آثار السدود العالية على انتشار الحيوانات المائية"، وعارض النتائج التي توصل إليها التقرير الجديد على أساس أنه لم يتم بناء سوى "سدود عالية" في ألبانيا، في حين أن معظمها "تدار بالطاقة المائية في النهر".

وتولد هذه الطاقة أقل من 10 ميغاوات من الطاقة، وبالتالي لا تتطلب أي تقييمات للأثر البيئي، كما يقول حفظة البيئة، غير أن نطاقها الصغير غالبًا ما يحول دون وضع ميزانيات لتدابير التخفيف ويسمح بوضع صفائف من التوربينات على فترات على طول الممرات المائية، مما يتسبب في ما يسميه الصندوق العالمي لحماية الطبيعة "آثار تراكمية شديدة".

وبعيدًا عن الحياة المائية، فإن طفرة السدود قد تهدد البشر أيضًا، ومنذ عام 2012، أدت الصراعات العقارية بين شركات الطاقة الكبرى وصغار المزارعين إلى جريمة قتل واحدة ومحاولة قتل، وفقًا لدراسة تمولها الاتحاد الأوروبي، وسجلت الدراسة ثلاث حالات وفاة مرتبطة بالعمل، وعشرات الاعتقالات المرتبطة بموجة ألبانيا من مشاريع الطاقة الكهرومائية.

وتعد ألبانيا نقطة ساخنة إقليمية حيث يوجد 81 سدًا قيد الإنشاء، ولكن صربيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك تقوم أيضًا بتركيب 71 محطة مائية، وصربيا لديها 800 مشروع آخر قيد التصميم، وأضاف جيكنوري أن الحكومة الألبانية ملتزمة بإعلان حديقة وطنية على جزء من فيجوسا المنبع من سد كاليفاسي الذي يبلغ ارتفاعه 50 مترًا، مما يمنع المزيد من البناء المائي هناك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاريع الطاقة الكهرومائية في البلقان تعرض الحياة البرية للخطر مشاريع الطاقة الكهرومائية في البلقان تعرض الحياة البرية للخطر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab