طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية
آخر تحديث GMT04:15:10
 العرب اليوم -

طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية

السواحل التونسية
تونس - العرب اليوم

باتت طحالب البوزيدونيا البحرية المهمّة في مجال الصيد والسياحة تواجه خطر الاندثار بسبب جهل مزاياها من كثيرين، فضلاً عن التلوث والصيد العشوائي في محيطها.
وتقول الباحثة في مجال علوم البحار في تونس، ريم زخامة صريب، لوكالة الصحافة الفرنسية «تملك تونس أكبر تجمّع طحالب في البحر الأبيض المتوسط» على نحو نصف مليون هكتار. وتنتشر هذه الغابات البحرية في أعماق تصل إلى خمسين متراً، وتلجأ إليها أصناف عديدة من الأسماك الصغيرة ومختلف الحيوانات البحرية التي تستخدمها غطاءً لها ومصدراً لقوتها ومكاناً للتفريخ.
وتسهم أوراق «بوزيدونيا أوسيانيكا» في كسر الأمواج وحفظ سواحل البلاد من ظاهرة التصحرّ.ويشير الخبير في علوم بيولوجيا البحار، ياسين رمزي الصغير، إلى «أن مختلف الأنشطة الاقتصادية في تونس مرتبطة بالبوزيدونيا، وهي أكبر مصدر للتشغيل».
ويردّ الخبير ذلك إلى أن قطاع الصيد البحري يشغّل 150 ألف شخص بصفة مباشرة، بينما يشغّل قطاع السياحة الذي يستفيد أيضاً من الصيد البحري عشرات الآلاف.
وتنبت هذه الطحالب بنسق بطيء، أي بمعدل خمسة سنتيمترات في السنة، وتغرس جذورها داخل الرمال وتبسط أوراقها في الماء، حسب الخبراء.
وتخزّن هذه النبتة من خلال جذورها غاز الكربون وتنتج في المقابل الأكسيجين؛ لذلك أُطلقت عليها تسمية «الكربون الأزرق»، وفق زخامة التي تؤكد أن النبتة تنتج ما بين 14 و20 لتراً من الأكسيجين في كل متر مربع.
وتمتص هذه الأصناف من الطحالب بمعدّل أكثر من ثلاث مرّات ما تمتصه الغابات من غاز الكربون وتخزّن منه كميات كبيرة لآلاف السنين، حسب الباحثة. أمّا ياسين الصغير، فيقول «في واقع يشهد تغيراً مناخياً، نحن في حاجة إلى البوزيدونيا لتثبيت أكثر ما يمكن من الكربون».
وفي غياب الآليات والوسائل، يعجز الخبراء عن تحديد قيمة الدمار الذي لحق بهذه الأعشاب البحرية خلال السنوات الفائتة. ولكنهم يندّدون في المقابل بالأنشطة غير القانونية على السواحل وتجهيز الشواطئ والصيد العشوائي وتركيز أحواض تربية الأسماك بالقرب من هذه الشعاب في بلد يعيش نحو 70 في المائة من سكانه على امتداد 1400 كيلومتر من السواحل الشمالية والشرقية والجنوبية. وبسبب جهل الرأي العام وأصحاب القرار، تعدّ هذه الأعشاب غالباً نفايات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مزارعون في تونس يقومون بزراعة الطحالب الحمراء لتكثيف إنتاجها

الطحالب البحرية غنية بالبروتينات والألياف قليلة السعرات الحرارية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab