زيتون دّرعا يتعافى بعد تراجعه خلال الحرب
آخر تحديث GMT03:46:48
 العرب اليوم -

زيتون دّرعا يتعافى بعد تراجعه خلال الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيتون دّرعا يتعافى بعد تراجعه خلال الحرب

مزارع الزيتون
درعا - العرب اليوم

تتجه درعا إلى التعافي في حجم وكمية الإنتاج الإجمالي من الزيت والزيتون، بعد عودة معظم المواطنين المهجرين والنازحين في الداخل إلى بيوتهم وبلداتهم، وإعادة ترميم مزارع الزيتون التي يملكونها.التعافي يعود بعد التراجع الكبير في الإنتاج خلال العشرية الماضية الممتدة من 2011 ولغاية 2021، التي كانت الحرب أهم أسبابها، والتحطيب الجائر لأشجار الزيتون في المحافظة، الذي وصل في بعض الأحيان حد استئصال مزارع بأكملها، بهدف الاتجار بأخشابها أو التدفئة لنقص المواد البديلة خلال الشتاء.

وبفضل هذه الانتعاشة التي أصابت أصحاب المزارع في حوران، أعيد إحياء أراضٍ اقتلعت أشجارها، وتمت زراعة أراضٍ جديدة تهتم بالصنف والنوع، وساعد في ذلك طفرة في عدد الآبار المحفورة حديثاً، والإغراء المادي بعد ارتفاع سعر صفيحة زيت الزيتون (16 كلغ) لتطاول الـ300 ألف ليرة سورية، مع توقع وصولها إلى حائط الـ400 ألف ليرة بعد انتهاء الموسم الحالي. أضف إلى ما سبق، فتح باب التصدير إلى العراق ودول الخليج، وما يتمتع به الزيت السوري من مواصفات عالمية، فضلاً عن رخص ثمنه قياساً بدول الإنتاج الأخرى، إضافة إلى انخفاض سعر صرف الليرة السورية لوصولها إلى أرقام قياسية.

لكن ذلك لم يترك المستهلك «الحوراني» في الداخل دون أعباء إضافية. فارتفاع سعر صفيحة الزيت ترك أثره على نمط الاستهلاك، إذ أصبح زيت الزيتون «زائراً نادراً» على موائد الكثيرين.بالمقارنة بين الموسم الماضي 2021، والموسم الحالي، فإن هذا الموسم يشهد إنتاجاً وفيراً يتجاوز في وفرته الاحتياج المحلي. وحسب تقديرات «مكتب الزيتون» في وزارة الزراعة، فإن إنتاج هذا العام قد يصل إلى 820 ألف طن من الزيتون، و125 ألف طن من الزيت، وما يقارب الثلث معد للتصدير، حيث إن ارتفاع الأسعار أكثر في السوق المحلية، ينعكس سلباً على المستهلك، وسط عجز أغلب أبناء المحافظة عن الشراء لانعدام القدرة الشرائية، ناهيك عن التضخم الحاصل في المواد الغذائية عامة.

الطفرة الحاصلة في الإنتاج في حوران، هي نتيجة جهود شخصية للمزارعين دون رعاية من أي جهة رسمية أو حكومية... فهذه الجهات صاحبة العلاقة (وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين) لم توفر أياً من مقومات زراعة الزيتون، كالسماد والمحروقات والأدوية الزراعية، واكتفت بالمراقبة والإحصاء وإصدار التوقعات حول الإنتاج والتقارير الدورية.

وأكد أحد المزارعين في ريف درعا الغربي، أن تكلفة إنتاج تنكة الزيت (16 كلغ) يصل إلى حدود 280 ألف ليرة سورية، موزعة على الجهد الحاصل قبل عملية القطاف مثل حرث الأرض والسماد والماء ورش المبيدات، وأثناء عملية القطاف وأجور العاملين، ومن ثم التعبئة والنقل والعصير. وتابع: «ولذا، لا بد من بيعها بسعر 300 لس، وهو سعر لا ينصف المزارع صاحب الإنتاج ويعد خارج قدرة الناس لشرائها».

أضاف: «نحن الآن لا نملك سوقاً محلية لبيع زيت الزيتون، وربما يكون التصدير هو أفضل الأسوأ من الحلول الممكنة». وأشار إلى أنه بعد أن تراجعت سوريا إلى المرتبة الثامنة عالمياً، من حيث الإنتاج والجودة، بعد أن كانت في المركز الرابع، وبعد أن وقف المزارعون في حوران وجهاً لوجه أمام معضلة الإنتاج وتصريفه وصعوبته، لا بد من تسهيلات وخدمات إضافية تشجع وتساعد المزارعين في هذه المنطقة على العودة إلى إنتاجها الزراعي السابق، سواء في إنتاج الزيتون والزيت، أو الخضراوات وغيرها من الزراعات السهلية والبعلية التي تشتهر بها.

قد يهمك ايضاً

جنود الاحتلال الإسرائيلي يعتدون علي وزير فلسطيني خلال تضامنه مع قاطفي الزيتون

أهم فوائد زيت الزيتون الجمالية للبشرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيتون دّرعا يتعافى بعد تراجعه خلال الحرب زيتون دّرعا يتعافى بعد تراجعه خلال الحرب



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab