سمكة الزرد تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

"سمكة الزرد" تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سمكة الزرد" تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر

سمكة الزرد
واشنطن - العرب اليوم

عندما نقرر إقامة حفلة أو دعوة أصهارنا لتناول العشاء أو الانطلاق في رحلة بحرية، فإننا مدفوعون بأهم مكون أساسي في السلوك الاجتماعي، وهو الرغبة في التواجد مع الآخرين. هذه الرغبة لها أساس جيني، وآخر له علاقة بالتنشئة الاجتماعية، لذلك من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، تحديد حجم مسؤولية العوامل الجينية، غير أن فريقا بحثيا دوليا يضم باحثين من البرتغال وإيطاليا وإسرائيل، وجد حلاً لهذه المشكلة بـ«الاعتماد على سمكة الزرد»، ونشرت نتائج الدراسة أول من أمس في دورية «علم الأعصاب».
ويعتبر سمك الزرد مثالياً لدراسة الأساس الفطري للسلوك لأنه لا يتلقى أي رعاية من الوالدين، إذ تلد أنثى سمكة الزرد عدة مئات من البويضات التي تخصب بواسطة الحيوانات المنوية التي يطلقها الذكر في الماء، وتزود نسلها بـ«صندوق الغذاء»، وهو كيس بروتيني يشكل جزءاً من البويضة، ولكن بخلاف ذلك، فإن رسالتها إلى أطفالها هي «دبر أمورك بنفسك». وفي حوالي أربعة أسابيع من العمر، تبدأ الأسماك الصغيرة التي يبلغ طولها سنتيمتراً، والتي خرجت للتو من مرحلة اليرقات، في الاختلاط بالآخرين، ومثل البشر، الذين يبحثون عن حافز، فإن في حالتهم، توفر لهم المجموعة مزايا في البحث عن الطعام، والتغلب على التيارات، وتجنب الحيوانات المفترسة، وإيجاد رفقاء. ولتحديد مسؤولية العامل الفطري على السلوك الاجتماعي، قرر الباحثون التركيز على هرمون «الأوكسيتوسين»، وهو أحد أهم المواد الكيميائية العصبية المعروفة لتعزيز التفاعلات الاجتماعية، بما في ذلك الترابط. وابتكر الباحثون نظاماً لاستكشاف تأثيرات الهرمون على تطوير أدمغة يرقات الزرد، حيث أنتجوا يرقات محورة جينيا تحتوي على الخلايا العصبية التي تصنع الأوكسيتوسين. ويمكن للباحثين بعد ذلك القضاء على هذه الخلايا العصبية من أدمغة اليرقات في مراحل مختلفة من تطورها عن طريق إضافة المضادات الحيوية إلى الماء.
واكتشف العلماء أن اليرقات التي تفتقر أدمغتها إلى الأوكسيتوسين في وقت مبكر، على وجه التحديد، في الأسبوعين الأولين من الحياة، نمت لتصبح أسماكاً بالغة ذات قدرة ضعيفة على التفاعل الاجتماعي، ورغم أن أدمغتها قامت بتجديد الخلايا العصبية لـ«الأوكسيتوسين» في وقت لاحق من الحياة، إلا أن هذه القدرة لم تستعد، وهذا يعني أنه لكي تكون الأسماك البالغة قادرة على السلوك الاجتماعي، يجب أن تنظم أدمغتها بواسطة «الأوكسيتوسين» بطريقة معينة خلال فترة زمنية حرجة لتطور الدماغ حيث يتم تأسيس السمات الاجتماعية.

قد يهمك ايضا 

الملوثات الكيميائية تعوق تكاثر سمكة المهرج

نفوق نحو 8 ملايين سمكة بسدي الوالة والموجب في الأردن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمكة الزرد تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر سمكة الزرد تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab