الدَّلافين علاج جديد للأطفال المعاقين في كوبا
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

بدأ منذ 1997 وساعد في علاج 400 طفل

"الدَّلافين" علاج جديد للأطفال المعاقين في كوبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الدَّلافين" علاج جديد للأطفال المعاقين في كوبا

"الدَّلافين" علاج جديد للأطفال المعاقين
هافانا - العرب اليوم

اكتشف الطفل الكوبي خافيير غونزاليس (10 أعوام) الحياة من جديد رغم أنه شبه كفيف وأبكم بسبب شلل دماغي، وذلك من خلال السباحة أسبوعيًّا مع شينانا وكورال، وهما دلفينان، أنثى تقومان مقام طبيب أطفال لصغار معوقين، بين عرضين في حوض الأسماك في هافانا.
ويفعل سحر الدلفينين، في حوض الأسماك الوطني في كوبا، فعلته على عشرات الأطفال، الذي شأنهم في ذلك شأن خافيير، حيث يسبحون، ويلعبون، ويقدمون الطعام لهذه الثدييات البحرية، تحت إشراف المدربين، ينيا اسبوسيتو، وادريان كالديرون.
وقالت أميليا فيرا، من فريق التربية البيئية، في الحوض الواقع على شاطئ البحر، في غرب العاصمة الكوبية، لوكالة "فرانس برس"، "كان خافيير يعاني صعوبات كبيرة في المشي عندما وصل إلى هنا، أما اليوم فهو يمشي ويقوم بحركات رياضية".
وأضافت، أميليا فيرا، أن "تلك العلاجات ساعدته كثيرًا على التقدم ليس فقط في مجال الحركية، والأطراف، والأعضاء، بل في التعلم واللغة والعلاقات البشرية، فالكثير من الإعاقات تعالج من خلال العلاج بالدلافين، منها إعاقات جسدية وأخرى خلاف ذلك، مثل التوحد والتثلث الصبغي، فمنذ أربع سنوات وفي أيام الخميس يأتي الأطفال إلى الحوض للمشاركة في جلسات مجانية من أربعين دقيقة".
وتقول المديرة المساعدة للحوض، ماريا دي لوس أنغيليس سيرانو، أن "البرنامج يتم تنفيذه بعنوان "علاجات تربوية بيئية مرتبطة بثدييات بحرية"، معتمد منذ العام 1997، وشارك ما مجموعه 400 طفل لديهم حاجات تربوية خاصة، في النشاطات التي تكمل برنامجًا مدرسيًّا يتوفر في 421 مدرسة متخصصة في كوبا".
وأضافت سيرانو، "نعمل كثيرًا على الطابع الاجتماعي، ونحرص على أن يستمتع الأطفال، وأن يكونوا سعداء، ونعمل أيضًا على تمارين تساعدهم على استعادة قوة عضلية، مؤكدة أن "الشيء الأول الذي نوضحه للأهل هو أن المعجزات لا تحصل هنا، وأن الحوض ليس مركزًا لإعادة التأهيل العصبي".
وأكدت مُدرِّسة خافيير، دنيا بانيوس، أنه "من خلال الألعاب والتمارين، يتم تنمية قدرات الطفل، الذي يمكنه عندها تعويض إعاقات دائمة، كما هو الحال مع خافيير، الذي رغم إحرازه تقدمًا كبيرًا لن يتمكن أبدًا من المشي والكلام، مثل طفل طبيعي".
وأضافت أميليا فيرا، "وإلى جانب دلافينه الثمانية، يضع الحوض في تصرف البرنامج التربوي 2500 حيوان من 300 نوع بحري مختلف، من سلاحف وأسماك وحيوانات فقمة، تشارك جميعها في العلاجات تمامًا مثل المياه والرمال والشمس".
ويبدأ العلاج في قاعة من الحوض، حيث تتكلم أميليا فيرا عن الدلافين، وتطلع الأطفال على صور، وتعلمهم الرسم والتلوين، ومن ثم ينتقل الجميع إلى الأعمال التطبيقية في حوض مياه البحر الكبير.
وأوضحت يينيا اسبوسيتو، التي تُقدِّم العلاج منذ 18 عامًا، "الدلفين لا يشارك بشكل ناشط في الشفاء إلا أنه يُشكِّل محفزًا لكي ينجز الطفل نشاطًا محددًا".
ويبلغ التأثر ذروته عندما ينجح خافيير في الصعود إلى لوح ركوب أمواج في ما تجره شينانا وكورال، نجمتا عروض الدلافين، التي يحضرها سنويًّا عشرات الآلاف من الزوار، ويحتفظ أعضاء الفريق جميعهم بذكريات رائعة عن عملهم العلاجي، حيث تتذكر يولاندا الفونسو أنها عملت مع طفل في الحادية عشرة يعاني من الشلل.
وتروي يولاندا بتأثر، وهي رائدة البرنامج العلاجي في حوض هافانا، "في إحدى الأيام، وبعد سنوات من العلاج، تركناه بمفرده على منصة الدلافين، وتمكن الطفل للمرة الأولى في حياته من المشي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدَّلافين علاج جديد للأطفال المعاقين في كوبا الدَّلافين علاج جديد للأطفال المعاقين في كوبا



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab