شيماء دلالي أول عربية تترأس اتحاد طلاب جامعة لندن
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

شيماء دلالي أول عربية تترأس اتحاد طلاب جامعة لندن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شيماء دلالي أول عربية تترأس اتحاد طلاب جامعة لندن

شيماء دلالي
لندن - العرب اليوم

في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلن الموقع الرسمي لاتحاد طلاب جامعة لندن البريطانية، مطلع مارس الجاري، فوز الفتاة العربية شيماء دلالي، برئاسة الاتحاد للعام الدراسي الجاري. واحتفت رابطة مسلمي بريطانيا بالخبر عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لينتشر الخبر في وقت لاحق في جميع أنحاء الوطن العربي.وحين قدمت شيماء دلالي، إلى العاصمة البريطانية لندن، لم تكن تعلم أنها ستتولى زمام المبادرة كأول عربية، تفوز برئاسة اتحاد طُلاب جامعة لندن البريطانية.لكن الفتاة الشابة البالغة من العمر 26 عامًا، لها مسيرة طويلة في النشاط الطلابي، أهلتها لكسب ثقة طلاب لندن رغم أنها أتت من بلد عربي.

ولدت دلالي، في العاصمة السودانية، لأب تونسي، وأم سودانية، ورغم أنها قدمت إلى العاصمة البريطانية منذ 20 عامًا، برفقة والديها قبل أن تكمل عامها السادس، فإنها تعي أهمية التشبث بهويتها العربية.وتؤكد دلالي في تصريحاتها لموقع سكاي نيوز عربية أنها تحتفي بهويتها وتعرف عن كثب مدينة قفصة، مسقط رأس أبيها، فتلك المدينة التي تزخر بمعالم التراث والتاريخ التونسي، هي جزء من تكوينها، لافتة إلى أن بشرتها السمراء تعكس تشبعها بجينات الخرطوم.وتضيف دلالي أن تمضية ما يزيد عن 20 عامًا في العاصمة البريطانية، لم يحُل دون تمسكها باللغة العربية، بل تعتز بلسانها الذي يمزج بين اللهجتين التونسية والسودانية، لافتة إلى أنها عربية حتى النخاع، إذ ترعرعت في منزل نصفه تونسي ونصفه الآخر سوداني.

وأشارت دلالي إلى أن نشأتها في كنف التنوع الثقافي الذي أتاحه لها والداها أشبعها بمفاهيم المساواة، مؤكدة أنهما لقناها إيمانهم بحق الجميع في أن يكونوا على مسافة متساوية من الحقوق والالتزام بنفس الواجبات في كنف البلدان التي يعيشون فيها، وهي مفاهيم ومبادئ كانت وراء قدومهم إلى بريطانيا، على حد تعبيرها.أمضت دلالي، المراحل التعليمية جميعًا في العاصمة البريطانية لندن، بدءًا من المرحلة الابتدائية، مرورًا بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، وصولًا إلى التحاقها بكلية القانون بجامعة لندن، الواقعة على نهر التايمز جنوب بريطانيا.لذا، لا تنتابها أية مشاعر اغتراب، ورغم أن البعض قد ينظر بعين الاستغراب إلى الحجاب الذي تُغطي به رأسها فإنها تؤكد أنها تنعم بالمساواة، وتشعر أنها جزء من المجتمع البريطاني، وليست دخيلة عليه.

وعن الدافع وراء تفكيرها في النشاط الطلابي، تقول دلالي في تصريحاتها لـ"سكاي نيوز عربية" إن شعورها بالمسؤولية تجاه القضايا العربية، هو ما دفعها لذلك، مؤكدة أن والديها زرعا بها هذه المسؤولية منذ شاركتهم في مظاهرة رافضة للغزو الأميركي للعراق أمام السفارة الأميركية في بريطانيا عام 2003، قبل أن يتجاوز عمرها 8 أعوام.وتضيف دلالي أنه منذ اللحظة الأولى لدخولها جامعة لندن جذبها النشاط الطلابي؛ وأرادت أن يكون لها دور فاعل فيه، وكانت تلاحق الأحداث على مستوى القضية الفلسطينية، ورسوخ صورة محمد الدرة بذهنها منذ طفولتها كان الدافع وراء إنشائها "الجمعية الفلسطينية" بهدف تعريف الأوساط الطلابية بالجامعة البريطانية، على القضية الفلسطينية، ومطالبها العادلة.

وأوضحت دلالي أن الجمعية تطرقت لقضايا أخرى، ولم تكن بمعزل عن قضايا ومطالب الطلاب، مثل مناهضة العنصرية بشكل عام، والمطالبة بمجانية التعليم، وتوفير كل سبل الإتاحة للطلاب، إبان جائحة كورونا، وهي أمور أكسبتها ثقة الطلاب.وتؤكد دلالي أنها تمكنت من حصد ثقة الطلاب بين 12 مرشحًا آخر لهذا الدور، رغم أنها عربية مُسلمة مُحجبة، وأن الطلاب أعطوها أصواتهم كرئيس لاتحاد الطلاب بجامعة لندن، لكونهم يعتبرونها الشخص الأنسب للقيام بهذا الدور؛ فليس لديها عصبيات عرقية أو دينية، إنما تناصر القضايا العادلة.

 وأشارت إلى وعي الطلاب بأنها تقف على مسافة متساوية من الجميع، وتُراعي حقوق ومطالب الطلاب، كما أنهم يعوا جيدًا أنها جزء من المجتمع البريطاني.وحول أبرز التحديات التي تنتظر دلالي مع توليها رئاسة اتحاد طلاب جامعة لندن، اعتبارًا من مطلع يوليو المقبل، تقول دلالي إنها تضع الحالة النفسية للطلاب، والتي تأثرت من جراء الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كورونا، على قائمة أولوياتها.وتخطط لاستئناف الأنشطة الطلابية في العالم الافتراضي، بما لا يتعارض والإجراءات الاحترازية التي تفرضها الجائحة، فضلًا عن تخوفها من مطالبة الجامعة لها للكف عن مناصرة القضية الفلسطينية، معربة عن أملها أن يستمر الاتحاد في مناصرة تلك القضية العادلة.

وتضيف دلالي أنها تضع على خطة مطالب الاتحاد للعام الدراسي الجديد العديد من القضايا التي تمس الطلاب، أبرزها زيادة رسوم الدعم الدراسي السنوي، وتوفير مصروفات السكن، وخفض المصروفات الدراسية للطلاب، نظرًا لظروف التعليم عن بُعد التي تفرضها جائحة كورونا، والتي تتطلب أعباء مادية قد لا يتحملها بعض الطلاب.لم يتوقف طموح دلالي عند حصدها ثقة طلاب لندن، كأول عربية مسلمة تتولى رئاسة اتحاد طلاب جامعة لندن البريطانية، تقول إنها تطمح إلى أن تتخصص في القانون الدولي، لكي تحجز لنفسها مقعدًا بين المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان حول العالم، لإيمانها بأهمية القيام بدور مناصر لحقوق الضعفاء والأقليات، مؤكدة أنها لن تبرح حتى تبلغ هذا الحلم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السجن 3 سنوات "للعقل المدبر" لاختراق صفحات شخصيات بارزة على "تويتر"

ظاهرة "الضوء البروجي" تسطع في سماء الوطن العربي خلال الليل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيماء دلالي أول عربية تترأس اتحاد طلاب جامعة لندن شيماء دلالي أول عربية تترأس اتحاد طلاب جامعة لندن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab