برعاية تركية وتمويل قطري تطرف المدارس يثير قلقا أوروبيا
آخر تحديث GMT18:05:30
 العرب اليوم -

برعاية تركية وتمويل قطري "تطرف المدارس" يثير قلقا أوروبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برعاية تركية وتمويل قطري "تطرف المدارس" يثير قلقا أوروبيا

تعليم
لندن _مصر اليوم

نظم معهد حرية العقيدة والأمن الأوروبي، خلال الأيام الماضية، مؤتمرا دوليا حضرته عدة شخصيات، لتسليط الضوء على الأدوار التي تقوم بها مؤسسات تعليمية من أجل نشر ثقافة الكراهية ونبذ الآخر، خصوصا في ظل تصاعد موجات الكراهية وبث الخطابات التي تحرض ضد أديان في بعض المدارس.

وسلط هذا اللقاء الضوء على خطورة البرامج التي تعتمدها المدارس التركية المنتشرة في العالم، لاسيما في ظل النشاط الإخواني الكثيف، والتمويل القطري السخي.

وأشارت الخبيرة الأوروبية المختصة في مجال مراقبة تمويل الإرهاب، مونيكا هولماير، إلى "فشل كل الشراكات التي انخرطت فيها تركيا وقطر على الصعيد الأوروبي"، فيما يتعلق بالمدارس والمؤسسات التعليمية ذات الأفكار المتطرفة.

وأكدت، خلال كلمتها ضمن المؤتمر، أن المدارس التركية "لا تمتثل لما يتم الاتفاق عليه في العادة"، في إشارة منها إلى الخلفية الدينية المتطرفة للفاعلين الأتراك والقطريين، خصوصا تجاه الأديان الأخرى والمؤمنين بها.

وكانت اليونان قد أقدمت خلال عام 2020 على خفض عدد المدارس التركية من 231 إلى 115 مدرسة، فيما تم إغلاق 8 مدارس فقط خلال شهر أغسطس من نفس العام، تزامنا مع رفض كل من فرنسا وألمانيا والنمسا إنشاء ثانويات تركية دينية على أراضيها.

ويشير هذا، بحسب مراقبين، إلى مخاوف أوروبا المتزايدة من نمط التعليم الذي تقدمه المدارس التركية، التي تعتبر امتدادا لمشروع "الإسلام السياسي القطري التركي".

وفيما كانت الخارجية التركية قد صعدت من لهجتها تجاه السلطات الفرنسية، خلال العامين الماضيين، معتبرة أنه "من حقها تشييد مدارس تركية في فرنسا"، وسط تلويح بإمكانية غلق المدارس الفرنسية في تركيا، يتزايد القلق أيضا في العديد من الدول العربية بسبب انتشار المدارس التركية، خصوصا أن تقارير تتحدث عن نشر المدارس التركية للفكر الإخواني وأدبيات التطرف، مما يشكل خطورة على الأجيال الناشئة والمجتمعات.

وقال أحمد السالمي، الذي عمل أستاذا لمادة الموسيقى في إحدى المدارس التركية سابقا، قبل أن يستقيل منها، إنه فوجئ "منذ البداية بالشروط التي كانت تملى عليه".

وأشار إلى أنها "جعلته يتأكد من أن الغاية من هذه المدارس هي الترويج لأفكار دينية متشددة، لكن في قوالب وأشكال لا توحي بذلك، كتدريس الفنون واللغات والآداب".

وأضاف  كما "كان المدير يطلب مني أن أعلم التلاميذ الموسيقى، لكن ينبغي أيضا أن يحفظوا بعض الأشعار والقصائد الدينية، ولا مشكلة عنده بأن تتغنى بكراهية الأديان الأخرى، أو حتى الإشادة بالعنف".

وتابع: "ذات مرة طلبوا مني أن أستغني عن الآلة قدر الإمكان، والاعتماد على الإنشاد الصوتي فقط"

من جانبه، أوضح الباحث في علم النفس التربوي، رشيد إيهوم، أن "المشروع القطري التركي، وبالرغم من المليارات التي صرفت عليه، والقدرات البشرية التي يعتمد عليها، عبر التنظيم الدولي للإخوان، فإنه مشروع فاشل تمام الفشل".

وتابع: "حدثت انتكاسة خطيرة للإخوان خلال السنوات الأخيرة، وأصبحوا عراة أمام الإنسانية جمعاء، وتأكد أنهم هم والإرهاب وجهان لعملة واحدة".

وأوضح إيهوم في تصريح، أن "هذا المشروع يعيش مرحلة نهاية النهاية، وذلك لأنه انكشف ثقافيا، وأصبح الناس خصوصا في المنطقة العربية يدركون الفرق بين من يدعوهم إلى نموذج اجتماعي متخلف وغارق في قيم التطرف والكراهية، وبين المشروع الثقافي الحضاري الذي يحتفي بالتنوع الإنساني، ويمجد قيم العصر الحديث".

وأردف الباحث ذاته متحدثا عن "المشروع القطري التركي الإخواني الذي لا يمكن الاطمئنان إليه حتى وهو ينهزم". وأضاف: "إنه يملك طاقة شر تدفعه لفعل أي شيء، لكن ينبغي التأكيد على أن الانهزام السياسي، والتقهقر الاقتصادي والعسكري، في الساحات التي حولتها تركيا وقطر إلى بؤر للعنف والإرهاب، كل ذلك جعل المشروع يُمنى بخسائر كبرى، ودفعته للبحث عن بدائل أخرى، ومن نتائج ذلك الخلافات التي بدأنا نلامسها بين أجنحة وتيارات الإخوان داخل تركيا على سبيل المثال".

وبدوره، دعا كبير حاخامات موسكو، رئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، بينشاس غولدشميدت، إلى "ضرورة تشجيع التربية على التسامح الديني، خصوصا تجاه اليهود"، في إشارة منه إلى "الأحقاد القديمة التي تروجها بعض المدارس، والتي يجب تجاوزها من خلال التربية على التسامح الديني".

ونبه بينشاس في مداخلته ضمن المؤتمر ذاته، إلى خطورة "تدريس الفكر الديني المتطرف ضمن المدارس، كما هو شأن الطريقة التي تدرَّس بها التربية الإسلامية في بعض البلدان العربية، خصوصا في المدارس التابعة للبعثات التركية".

وأضاف أن "ألمانيا بدورها ارتكبت أخطاء بإطلاق يد رجال الدين من أجل تمويل المدراس، مما يسهم في نشر ثقافة الكراهية بين الأطفال، ويجعلهم في المستقبل مرشحين لأن يكونوا إرهابين".

قد يهمك ايضا

أمير قطر يعتمد 5 سفراء جدد بينهم سفير السعودية

اتفاق بين تركيا وروسيا على «منطقة خالية» من الوجود العسكري في إدلب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برعاية تركية وتمويل قطري تطرف المدارس يثير قلقا أوروبيا برعاية تركية وتمويل قطري تطرف المدارس يثير قلقا أوروبيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab