المغربية أمل أبو مسلم أفضل معلمة في العالم
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

المغربية أمل أبو مسلم "أفضل معلمة في العالم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغربية أمل أبو مسلم "أفضل معلمة في العالم"

الفصول المدرسية صورة تعبرية
الرباط ـ العرب اليوم

اكتسبت أستاذة التعليم الأولي، أمل أبو مسلم، شهرة واسعة بين الوسط التعليمي في المغرب، بابتكارها تقنية جديدة لعلاج إحدى أبرز معيقات تعلم الرياضيات الشائعة وسط التلاميذ، وهي حفظ جدول الحساب. وقد نشرت أمل أبو مسلم هذه التقنية المبتكرة في كتاب أطلقت عليه اسم "جدول الضرب الخارق"، الذي يتضمن طرقا تساعد التلميذ على تعلم جدول الحساب بطريقة سهلة وبسيطة.  
وقد أثبتت هذه التقنية نجاحا فائقا لدى التلاميذ بمن فيهم الذين يعانون من مرض "التوحد"، أو عسر الحساب، أو مرض الديسليكسا (عسر القراءة)، مما أهل الأستاذة أمل أبو مسلم للظفر بجوائز داخل وخارج المغرب، كان من أبرزها الحصول على جائزة أفضل مدرس في العالم لسنة 2021. انطلقت أبو مسلم في مشوار البحث عن طرق جديدة لتدريس الحساب في سنة 2016 بعد تتويجها بجائزة "الأساتذة المجددين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم"، نظير جهودها الرامية لإيجاد طرق للحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
وقالت أبو مسلم: "توصلت من خلال البحث الذي أجريته إلى خلاصة، مفادها أن صعوبة التعلم يعتبر من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التسرب المدرسي، وهو ما دفعني للتفكير في ابتكار طرق جديدة تساعد التلميذ على مسايرة المناهج التعليمية". وبعد ذلك بثلاث سنوات وخلال متابعتها لمسابقة "العقل الخارق" في نسختها الروسية والتي حصد جائزتها شاب مغربي يدعى لحسن أولحاج، انبهرت الأستاذة بمستوى الشاب وانطلقت في البحث عن الأساليب التي يعتمدها لاكتساب ذاكرة قوية وقدرات خارقة مكنته من دخول نادي "أبطال الذاكرة". فضول أبو مسلم ورغبتها في فك ذلك اللغز المتمثل في "تحول أشخاص عاديين إلى عباقرة"، قادها لاكتشاف دانيل تاميت، النابغة البريطاني الذي يمتلك قدرات عالية في تعلم الرياضيات وتذكر الأرقام، رغم إصابته بمرض التوحد.
وتبرز الأستاذة أن متابعتها لدانيل تاميت ولجميع فيديوهاته على موقع "يوتيوب" مكنها من الوصول إلى فك الشيفرة التي تجعله يتذكر الأرقام في زمن قياسي، من خلال تحويلها إلى صور مترابطة بحكاية، وهو ما ساعدها على ابتكار "جدول الضرب الخارق".
وتقول أبو مسلم أن "جدول الضرب الخارق" هو عبارة عن شيفرة مبتكرة لحفظ جدول الضرب من أول مرة، اعتماد على تقنية دانيل تاميت. وتقوم الفكرة بحسب الأستاذة على تحويل الأرقام إلى صور مرتبطة بحكايات بسيطة، يمكن تذكرها بسهولة، بحيث ترمز كل صورة إلى شيء واقعي. ولم تكن الأستاذة تنتظر كل ذلك النجاح الذي حققته التقنية الجديدة، والتي أبانت عن فعاليتها بنسبة مائة بالمائة، وفي وقت قياسي لدى جميع التلاميذ الذين كانوا يجدون صعوبة في حفظ جدول الحساب.
وتحكي الأستاذة أبو مسلم أنها انطلقت في توظيف الابتكار الجديد داخل فصلها الدراسي، وانبهرت حينها بالنتائج التي تم تحقيقها لدى جميع الأطفال بمن فيهم المصابون بالتوحد ومن يعانون من عسر الحساب والديسليكيا، حيث "تعتبر التقنية وبعد تجربة مئات التلاميذ لها، أسرع طريقة لحفظ جدول الحساب في العالم".
وتعتبر أبو مسلم أن الأستاذ مطالب بالبحث عن أساليب مبتكرة، لمساعدة التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم من أجل تجاوز العقبات التي تقف أمام تطور مستواهم الدراسي وتحصيل نتائج مرضية. وبعد نجاح التجربة داخل المؤسسة التي تدرس بها الأستاذة أمل أبو مسلم في محافظة تمارة (وسط المغرب)، قررت تعميم التجربة على مناطق أخرى من المغرب، وذلك عبر المشاركة في مسابقات خاصة بالأساتذة المبتكرين.
وقد حازت الأستاذة أبو مسلم على عدد من الجوائز الخاصة بالابتكار في مجال التدريس، على رأسها جائزة أفضل مدرس لسنة 2021 التي تمنحها منظمة "غلوبال تيشرز أواردز"، والتي يتواجد مقرها بالهند. وتؤكد الأستاذة أن المشاركة في مسابقات الابتكار الخاصة بالمبدعين في مجال التعليم، سواء داخل المغرب أو خارجه، لا يعتبر غاية بحد ذاته بل يشكل وسيلة من أجل التعريف بتقنية "جدول الضرب الخارق" على نطاق أوسع. وبينما تطمح أبو مسلم إلى أن تتبنى وزارة التعليم فكرتها وتعميم التجربة داخل وخارج المغرب، فإنها تسعى إلى تحطيم الرقم القياسي للثابت الرياضي "باي" ودخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، من خلال حفظ أكبر عدد من الأرقام الفاصلة، وقد استطاعت حتى اليوم حفظ 8000 رقم.

قد يهمك ايضا 

إقبال كبير على ترشيحات الإنتخابات في المغرب

المغربية أسما لزرق تستعد لتصوير أغنية "العشم" خلال أيام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربية أمل أبو مسلم أفضل معلمة في العالم المغربية أمل أبو مسلم أفضل معلمة في العالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab