البنك الدولي يدق جرس الإنذار بشأن القطاع التعليمي في لبنان
آخر تحديث GMT08:07:14
 العرب اليوم -

البنك الدولي يدق "جرس الإنذار" بشأن القطاع التعليمي في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك الدولي يدق "جرس الإنذار" بشأن القطاع التعليمي في لبنان

الأزمة الاقتصادية أثرت على التعليم في لبنان
بيروت - العرب اليوم

دق البنك الدولي "جرس الإنذار" بشأن مستقبل قطاع التربية والتعليم في لبنان من خلال الدعوة إلى إصلاحه لمعالجة التراجع في النتائج.وجاء تقرير البنك الدولي ليضع الإصبع على الجرح في قطاع التعليم، الذي كان أول ضحايا جائحة كورونا، إضافة إلى تأثره بالأزمة الاقتصادية، مما دفع نقابيين في القطاعين العام والخاص إلى تأكيد استحالة بدء عام دراسي جديد إذا ما استمرت الأمور على حالها من تراكم للأزمات وغياب نهج الإصلاح.

ويعتبر التقرير الصادر عن البنك الدولي، في 21 يونيو 2021، أن "تنمية رأس المال البشري مؤشر حاسم للنمو الاقتصادي والعدالة والازدهار، ولكن النتائج في هذا المجال في لبنان منخفضة بشكل مثير للقلق، مما يعرض مستقبل أجيال من الأطفال للخطر".

ويستند التقرير إلى مؤشر رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي 2020 ليقول إن "الأطفال اللبنانيين يتخلفون عن أقرانهم على صعيد تنمية رأس المال البشري، مما يشير إلى أن مستقبل إنتاجية القوى العاملة ومسار البلد نحو النمو المنصف في خطر".

ويذهب التقرير إلى أن التعلم وتنمية المهارات من المكونات الأساسية المستخدمة في بناء رأس المال البشري، غير أن جودة التعليم شهدت تدهوراً في لبنان خلال الأعوام الماضية".

ويقع عبء التعليم في لبنان على عاتق الأهل، إذ ينفقون 1.5 مليار دولار في السنة.

ويرجح البنك الدولي، في تقريره أن تؤدي الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحالية، إضافة إلى تأثير جائحة كورونا، وكذلك انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس 2020، إلى تراجع التمويل المتاح للتعليم في حين تنفق الحكومة اللبنانية 1.2 مليار دولار أميركي في السنة.

مخطط استراتيجي لإصلاح التعليم

وتعليقا على التقرير، قالت المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري التربوية سلوى السنيورة بعاصيري لـ"سكاي نيوز عربية"، إن حجم المخاطر التي يتعرض لها القطاع التعليمي في لبنان يعود إلى شوائب بنيوية تناسلت مع الزمن، وأخرى استجدت بتأثير تداعيات الأزمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان، "وهي وإن كانت سياسية واجتماعية واقتصادية ومالية وصحية إلا أنها ألقت بثقلها على القطاع التعليمي وانعكست سلبا على حسن أدائه كما حرمته من بنية تحتية أساسية يتوجب توفرها للسير في العملية التعلمية واستكمال مهامها".

وأضافت "يؤكد هذا التقرير على ما نعرفه جميعاً حول المعوقات وأيضاً حول السبل الواجب انتهاجها لإنعاش القطاع التعليمي في لبنان".

وتابعت: "المؤلم في هذا الشأن أنه عوض أن يتخذ المعنيون مبادرة استباقية في التوجه إلى البنك الدولي مع تقرير مفصل حول أوضاع التعليم في لبنان ومخطط استراتيجي إصلاحي بشأنه للدعم والمساندة، يأتي تقرير البنك الدولي ليؤشر إلى ما نحن عليه من تراجع خطير وليرسم لنا خارطة الطريق سبيلاً للإنقاذ، وكأننا في غفلة عن واقعنا".

وأبرزت سلوى السنيورة: "لا نقول جديدا أنه لطالما اعتزّ اللبنانيون بقطاعهم التربوي الذي كان عماد سائر القطاعات وتقدمها. لكن وبسبب الأزمات المربكة والمفتعلة، فقد أخذ القطاع التعليمي يخسر كفاءات وازنة وبشكل متسارع بعد أن استثمر فيها الكثير تأهيلاً وخبرة لسنوات، وبات من المتعذر التعويض عنها، بسبب القصور الاقتصادي والمالي مقارنة مع الحوافز المجزية التي تتوفر في الخارج".

وأردفت: "النتيجة واحدة، تتعرض مناعة القطاع التعليمي إلى نكسة تلو أخرى، فإلى خسارة الكفاءات تتراجع البنية التحتية الواجب توفرها لتسهيل العملية التعلمية بسبب انهيار القطاع الاقتصادي والمالي، كما تتراجع قدرة الأهالي على تسديد الأقساط المتوجبة للمدارس والجامعات الخاصة لتقوم هذه الاخيرة بأعبائها على المستوى المطلوب، دون أن يتوفر لأبنائهم أمكنة بديلة أكان في الجامعة اللبنانية أو في مدارس القطاع العام مع ما تعانيه هذه الأخيرة من صعوبات بنيوية على مستوى الأداء".

وختمت السنيورة بعاصيري بالقول: "آن الأوان أن يرتفع صوت الداخل مطالباً بإصلاح التعليم كما الإصلاح في سائر القطاعات بعد أن قدم لنا الأصدقاء في الخارج النصح في أكثر من محطة ولكن دون جدوى".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جامعة موسكو الأولى محليا والـ 40 في التصنيف العالمي للجامعات المرموقة

قيمة الأصول الحكومية الروسية تقدر بـ3.3 تريليونات دولار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يدق جرس الإنذار بشأن القطاع التعليمي في لبنان البنك الدولي يدق جرس الإنذار بشأن القطاع التعليمي في لبنان



GMT 22:23 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"ألفا ميني" روبوت صغير راقص يساعد في تعليم الأطفال

GMT 10:26 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جزائرية بين أفضل 100 معلم عالمي في عام 2021

GMT 10:54 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

معلم مصري يضرب طالباً بوحشية ويُثير موجة غضب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab