إقالة مدرِّسة لرفضها عرض لقطات من أحداث 11 أيلول على الأطفال
آخر تحديث GMT06:52:35
 العرب اليوم -

تستعدُّ لرفع قضية إلى محكمة العمل البريطانية الشهر المقبل

إقالة مدرِّسة لرفضها عرض لقطات من أحداث 11 أيلول على الأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إقالة مدرِّسة لرفضها عرض لقطات من أحداث 11 أيلول على الأطفال

المعلمة المساعدة ثريا . ب
لندن - كاتيا حداد

أقيلت المعلمة المساعدة ثريا . ب (24 عاما) وهي خريجة "جامعة أكسفورد" البريطانية، بسبب اعتراضها على عرض لقطات تفصيلية لـ"هجمات 11 أيلول" على أطفال "أكاديمية هيرتلاند" في "برمنغهام". وقد رفضت التعويض من المدرسة وتعهدت بمواصل القضية في المحكمة. وكانت ثريا قد اعترضت على عرض صور على الأطفال لأشخاص يرمون أنفسهم من برجي التجارة العالمي في نيويورك، حيث شعرت أنه من غير المناسب لأطفال في عمر 12 عامًا من ذوي الاحتياجات الخاصة أن يروا مثل هذه اللقطات للهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11/9/ 2001.

وأوضحت ثريا أن معلم الفصل كان عليه الدخول إلى حسابها الشخصي على "يوتيوب" لتجاوز التحذير الخاص بالعمر المناسب للموقع، حيث جاء الفيديو الذي يفترض عرضه على الأطفال مناسبا لعمر 18 عامًا. وصعَّدت ثريا الأمر ما أدى إلى إقالتها بعد ساعة، وكان الصف الذي يضم 30 طالبًا يدرسون قصيدة Out of the Blue للشاعر سيمون أرميتاج والتي تعبر عن أحداث 11/9 ، وأثناء الدرس عُرضت عليهم لقطات للهجمات على برجي مركز التجارة العالمي، فيما اعترفت المدرسة لاحقا أنها ارتكبت خطأ وعرضت تعويضًا على ثريا بقيمة 11 ألف أسترليني بعد فقدانها أرباح عملها بعد 15 شهرًا من إقالتها، إلا أن المعلمة رفضت التعويض وسعت للحصول على اعتذار. وهي تستعد لرفع قضية إلى محكمة العمل في ديسمبر/ كانون الأول، وقالت " صعدت ما شعرت بأنه مصدر قلق قائم وكان الفيديو فيه صور لأشخاص يسقطون من المبنى وكانت هناك لقطات لم تكن مناسبة للأطفال".

وتدرس ثريا للحصول على درجة الدكتوراة في الجغرافيا البشرية، وأقيلت من المدرسة في 23 سبتمبر/ أيلول 2015 قبل أقل من أسبوعين على عملها، واكتشفت ثريا بعد فصلها أن موظفي المدارس أثاروا المخاوف بشأن خلفيتها وشككوا في ما إذا كان يمكنها العمل في المدارس مرة أخرى، فيما جاء في وثيقة أسباب فصلها بعد 3 أيام أن المعلمة رفضت عرض الصور لأنها تسيء اليها لأنها مسلمة، فيما قالت ثريا إن " هذا غير صحيح لأن ما حدث في 11/9 ببساطة جريمة ولا أتفق معها كمسلمة، ولكنني صعدت الأمر بسبب أن ديني يعده هجومًا عدائيا، كان قلقي الوحيد على الأطفال في محاولة لحمايتهم".

وأشارت الوثيقة إلى منصب ثريا كرئيس لقسم الفتيات في مدرسة Saltley وشككت في ملائمتها لوظيفة معلم مساعد، وتورطت المدرسة أيضا في قضية “Trojan Horse” عام 2013 عندما زعم خطاب مجهول أرسل إلى مجلس مدينة برمنغهام بأن المتطرفين الإسلاميين يخططون للإستيلاء على المدارس التي تديرها الدولة، وتابعت ثريا " جعلوني أشعر بأنني متطرفة لأني أردت حماية الأطفال، وكنت أدرس في أكسفورد خلال فترة قضية Trojan Horse، وافتراض أني متورطة في الأمر يشير إلى مدى تحيز إدارة الأكاديمية".

ودعا نائب برمنغهام ليام بيرن وزير التعليم للتحقيق في القضية، مضيفا " حاولت أكاديمية عملاقة إسكات صوت المعلمة ثريا بي ثم حاولت وضعها في القائمة السوداء، وتعد جريمة ثريا الوحيدة  هي التحدث حرصا على الأطفال"، فيما أوضحت الشركة الراعية للأكاديمية " ما زال العمل في حالة السيدة بي جاريا وبالتالي لا يمكننا التعليق في هذا الوقت"، ومن المقرر أن تبدأ القضية في 5 ديسمبر/ كانون الأول وأن تستمر 5 أيام إن لم يتم التوصل إلى اتفاق متبادل في جلسة وساطة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقالة مدرِّسة لرفضها عرض لقطات من أحداث 11 أيلول على الأطفال إقالة مدرِّسة لرفضها عرض لقطات من أحداث 11 أيلول على الأطفال



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:03 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

السودان... العودة المنتظرة

GMT 14:29 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصف مدفعي إسرائيلي على وسط رفح الفلسطينية

GMT 04:07 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فيضانات عارمة تضرب شرق إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab