الدراسة في العراق تتراجع إلى مستوى الصفر
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

الدراسة في العراق "تتراجع إلى مستوى الصفر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدراسة في العراق "تتراجع إلى مستوى الصفر"

تراجع الدراسة
بغداد - العرب اليوم

يواصل طلبة مدارس العراق عامهم الدراسي بإغلاق شبه تام بعد قرار استئناف الدوام ليوم واحد فقط خلال الأسبوع لحماية الطلاب من كورونا.ومع انقضاء الأيام وانتظام الدوام وفق تلك المقررات، بات طلبة المدارس قريبين من منتصف عامهم الدراسي بعد اختزال الكثير من المقررات الدراسية وإلغاء بعض المناهج المعتمدة لبعض المراحل الدراسية.وتفاقم تلك الإجراءات من واقع التعليم في العراق الذي يعاني قبل ذلك من ظروف التراجع جراء جملة أسباب؛ من بينها الافتقار إلى المدارس الكافية لاستيعاب الطلبة واكتظاظ الصفوف بالتلاميذ فضلاً عن تهالك البنى التحتية للمؤسسات التربوية التي لم يطرأ عليها تغيرات كبيرة منذ أكثر من 4 عقود.

ويقول جواد محمد، وهو أب لـ3 أولاد، إن قرار الإبقاء على دوام جزئي في المدارس، انعكس على مستوى تعليم أولاده الذين يتوزعون في مراحل مختلفة ما بين الابتدائية والثانوي.ويشكو محمد، الذي يعمل سائق سيارة أجرة، من تفاقم معاناته جراء تلك التغيرات التي فرضت عليه اللجوء إلى التدريس الخصوصي لتعويض أولاده الثلاثة عن الحصص غير الكافية التي لا يتجاوز وقتها الـ4 ساعات أسبوعياً في المدارس الحكومية.ويلفت سائق الأجرة، الذي يسكن في أحد الأحياء الشعبية شرقي العاصمة بغداد، إلى أن وضعه المعاشي كبقية الكثير من العراقيين، يعاني الاضطراب وعدم الكفاية، وقد راكمت ظروف التعليم في المدارس من فقره وأثقلت كاهله المادي بنفقات إضافية لم يكن لها حسبان.

لقاح كورونا "مجانا" في العراق.. والأولوية لـ4 فئات
وكانت خلية الأزمة والسلامة الوطنية، أصدرت قراراً باستئناف العام الدراسي الحالي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وبواقع دوام يوم واحد في الأسبوع مع توجيهات مشددة بالتزام التدابير والإجراءات الصحية الخاصة بجائحة كورونا.

ومع بدء العام الدراسي، وجهت لجنة السلامة الوطنية بإغلاق عدد من المدارس في جانبي الكرخ والرصافة في بغداد؛ لعدم التزام إداراتها بالتعليمات الوقائية وتسجيل عدد من حالات الإصابة بين التلاميذ بالجائحة.ورغم الضغوط المتزايدة من ذوي التلاميذ والجهات التربوية بتمديد الدوام في المدارس، إلا أن خلية الأزمة العليا دائماً ما تبدي الرفض بذريعة تداعيات الوباء وخوفا من عدم السيطرة على الجائحة.واعتمدت المؤسسة التربوية في العراق، التعليم عن بعد بغرض استكمال المناهج المقررة وتعويض الحصص الدراسية، فيما أن المنصات الدراسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تزال تشكو حالة من الارتباك وعدم الانتظام في التوقيتات.

وتبين إخلاص خليل، التي تصرف الكثير من وقتها في متابعة دورس بناتها الاثنتين، إن التعليم الإلكتروني لا يمكن أن يحل محل التعليم المباشر والحضور التفاعلي، وخصوصاً في ظل رداءة الإنترنت والمتطلبات المادية الخاصة بتوفير أجهزة اتصال.وتوضح خليل ذات الـ40 عاماً، أن قرارات الدوام الجزئي للمدارس فرضت جملة من التداعيات الثقيلة التي ألقيت على كاهل ذوي التلاميذ، من بينها، الاضطرار إلى تعويض النقص الحاصل في التعليم من قبل الأهالي وتوفير أجهزة هواتف نقالة لأبنائهم لتلقي الدروس الإلكترونية عبر منصات المدارس.وتتتابع السيدة الأربعينية بالقول: "مع صعوبة الأوضاع المالية والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، نجد أنفسنا مرغمين على تحويل بيوتنا إلى مدارس لتعليم أبنائنا والانشغال بتوفير احتياجاتهم التي باتت تكلف الكثير من الأموال".

مباراة العراق والكويت تسهّل المهمة.. ضابط يسرق مليار دينار
ويرى فهمي فيصل، مدير مدرسة ابتدائية في العاصمة بغداد، أنه في ظل الظروف الحالية وتوجيهات وزارة التربية نجد أننا أمام عام تحدٍ وفصل دراسي طارئ.ويؤكد فيصل، أن المنصات الإلكترونية غير كافية أن تحل بديلاً عن الحضور الشخصي للتلاميذ في المدارس، ولكن لا نملك سبيلاً غير ذلك، مع التسليم إلى أن ذلك سينعكس على الواقع التربوي للطلبة وخصوصا ممن هم في المراحل المنتهية.ويتماشى مع حديثه رأي، عقيل الحجامي، مسؤول تربية واسط، الذي يؤكد أن دوام المدارس ليوم واحد في الأسبوع غير كاف لتعليم الطلبة وإعطاء الدروس، لكن القرار تم اتخاذه من قبل خلية الأزمة.ويشير الحجامي لـ"العين الإخبارية"، إلى أن "مستوى التعليم في البلاد تراجع إلى الصفر في الآونة الأخيرة"، وقد انسحب الضعف في بقية المؤسسات الحكومية على واقع التربية في العراق".
 
وقدمت لجنة التربية النيابية، في 9 من الشهر الجاري مقترحاً بزيادة أيام الدوام في المدارس مرجحة إلغاء عطلة نصف السنة.وفي ذلك الصدد، يقول مقرر لجنة التربية البرلمانية، طعمة اللهيبي، إن "الرأي النيابي الأغلب هو زيادة أيام الدوام رغم أن ذلك الامر تحدده اللجنة العليا للسلامة".ويتابع اللهيبي لـ"العين الإخبارية"، أن "المنصات الإلكترونية أو ما يسمى بالتعليم المدمج الذي اعتمدته التربية خلال هذا العام لا يمكن أن يوفر بيئة فعالة للتلاميذ ما لم يتم زيادة ساعات الحصص المقررة على مدار الأسبوع"، لافتاً إلى أن "اقتطاع أجزاء من المناهج التربوية المقررة إجراء غير صحيح وسيكون له أثار سيئة".وكانت وزارة التربية وجهت في وقت سابق، بحذف بعض المقررات الدراسية من المناهج من بينها التربية الإسلامية والجغرافية والتاريخ لمراحل مختلفة ليتماشى ذلك مع ظروف البلاد وايام الدوام بالمدارس في ظل الجائحة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصين تسجل 92 إصابة جديدة بفيروس كورونا

"كولاج" يستضيف عرض الباليه السنوي لطالبات من مختلف المراحل الدراسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراسة في العراق تتراجع إلى مستوى الصفر الدراسة في العراق تتراجع إلى مستوى الصفر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab