مافيا الغش في الهند تزدهر بالتزامن مع موسم الامتحانات الثانوية
آخر تحديث GMT14:50:11
 العرب اليوم -

تحقق أرباحًا هائلة من الطلاب وأولياء الأمور معتمدة على يأسهم

"مافيا الغش" في الهند تزدهر بالتزامن مع موسم الامتحانات الثانوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مافيا الغش" في الهند تزدهر بالتزامن مع موسم الامتحانات الثانوية

امتحانات الطلاب
نيودلهي ـ علي صيام

طلب الطالب"رجاف" استخدام الحمام، بعد بضع دقائق من بدأ امتحان الرياضيات في العام النهائي في المدرسة الثانوية في دلهي، وفي الداخل، قام بنشر صور ورقة الاختبار التي قام بتصويرها سرًا إلى رقم هاتف أُرسل إليه قبل أيام، وبعدها وجد الإجابات على الشاشة. وتصرّ والدته سونيتا التي دفعت 16.000 روبية "175 جنيهًا إسترلينيًا" لابنها للحصول على رقم الهاتف "إنه ليس من الغش"، مضيفة "أنه العمل الصائب والحل الوحيد".

واستحوذ موسم الامتحانات السنوي في الهند على الجو العام للبلاد في الشهر الماضي، حيث خضع الملايين من الطلاب لاختبارات قاسية للتأهل للفرص المحدودة المتاحة في الجامعات الهندية ولسوق العمل، وتسمى "مافيا الغش" بالعمل المربح في الهند والتي تجني الأموال الطائلة، وهي الشبكة الواسعة التي تهدف إلى الاستفادة من يأس الطلاب وأولياء الأمور للمضي قدمًا في البلد، حيث يقدر خريجي المدارس كل عام بـ 17 مليون شخص، ينضمون إلى القوة العاملة، التي تستقبل 5.5 فقط من وظائف.

وفي الأسبوع الماضي حدث خرقًا واضحًا، حيث تم العثور على أوراق لاثنين من الامتحانات الثانوية تسربت على WhatsApp  قبل الاختبارات بنحو 90 دقيقة، وسيقوم أكثر من 2.8 مليون طالب في دلهي والمناطق المحيطة بإعادة إجراء الامتحانات في وقت لاحق من أبريل.

والغش في الامتحانات في الهند مستوطن ومنظّم، ففي ولاية بيهار، وهي واحدة من أفقر الولايات في البلاد، تم طرد أكثر من 1000 طالب للغش في فبراير/ شباط، وفي العام الماضي، تبين أن الطالبة التي تصدرت الولاية، هي في الحقيقة رجل يبلغ من العمر 42 عامًا. وتم تجريدها من أعلى درجة في الفنون في عام 2016 من شهادتها بعد إثارة الشكوك حولها، وآخر أخبر أحد الأشخاص الذين يجرون المقابلات التلفزيونية بأن العلوم السياسية هي دراسة الطهي وكأنه لا يفقه شيئًا.

وفي عام 2015، تصدرت "بيهار" عناوين الأخبار العالمية عندما ظهرت مقاطع فيديو تظهر الآباء والأمهات يتسلقون مبنى من خمسة طوابق لتمرير إجابات لأطفالهم الذين يقومون بإجراء الامتحانات في الداخل. أما هذا العام لضمان الاستقامة وضعوا كاميرات تم تركيبها في قاعات الامتحانات، وجعلوا كل الطلاب يتركوا أحذيتهم وجواربهم عند الباب.

ويلقي باللوم على الاحتيال داخل المدارس على الضغوط المكثفة للحصول على مؤهل جامعي، والنظام الذي يركز على بناء مدارس جديدة، ولكن لا يشعر بالقلق حيال ما يحدث داخلها، وتقول الدراسات "إن ما يقرب من نصف الطلاب الذين يصلون إلى المستوى 5 يستطيعون قراءة نص للمستوى  2 فقط"، كما أن حوافز المعلمين والإداريين تثير الإعجاب، وتعطى وتقاس على أساس النسبة المئوية للأطفال في المدرسة أو المنطقة الذين يجتازوا اختباراتهم. ويتم تحفيز المسؤولين إما للمساعدة في الغش أو التغاضي عنهم.

وانتشرت صناعة الغش في الهند إلى جانب أنواع أخرى من التزوير المنظم مثل حيل مراكز الاتصال، والحياة الاجتماعية في الهند، وفقًا لاستطلاعات الرأي. ولكن ليس بالسرعة الكافية المطابقة لتوقعات جيل تربى على وسائل الإعلام الاجتماعية، والثقافة ​​الغربية، ومن المفترض أن ذات القوى تدفع الهنود الشباب إلى دخول هذه الاقتصادات المبنية على الاحتيال.  أما الغش في الامتحانات فغالبًا ما يحدث بمساعدة من الخط الساخن...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مافيا الغش في الهند تزدهر بالتزامن مع موسم الامتحانات الثانوية مافيا الغش في الهند تزدهر بالتزامن مع موسم الامتحانات الثانوية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab