أكاديميون كبار يحذرون أن جامعة مانشستر في خطر
آخر تحديث GMT01:36:55
 العرب اليوم -

بعد اتجاهها إلى اقتطاع 35 وظيفة من كلية الآداب

أكاديميون كبار يحذرون أن جامعة مانشستر في خطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكاديميون كبار يحذرون أن جامعة مانشستر في خطر

جامعة مانشستر في خطر
لندن ـ كاتيا حداد

حذر مجموعة من كبار الأكاديميين في خطاب إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية، من خفض عدد الأساتذة الجامعيين، الأمر الذي سيؤثر بالسلب على تعليم اللغات الحديثة والبحث العلمي في أكبر جامعة في بريطانيا، قائلين إن هناك ثمة خطة لاقتطاع  35 وظيفة من كلية الآداب في جامعة مانشستر - وهي ثلث قوته - ستضر بالمملكة المتحدة على المدى الطويل، وهو جزء من خطوة ترمي إلى تقليل أكثر من 100 مهام تدعم المجال الأكاديمي والمهني.

وكشف 15 من كبار ممثلين اللغات الحديثة في المملكة المتحدة: "من الواضح أن خفض عدد علماء اللغة والخبراء الثقافيين يتعارض مع مصالح المملكة المتحدة، أكثر من أي وقت مضى فنحن الآن نواجه التعقيدات الاقتصادية والمجتمعية التي تسببها الخروج من الاتحاد الأوروبي"، مضيفين "إذا تم تفعيل تلك الخطط، فإن جامعة مانشستر على المدى المتوسط ​​والطويل ستتسبب في ضرر كبير لدى المملكة المتحدة، وعلى المدى القصير، سوف ترسل تلك الخطط إشارة قوية وسريعة التوقيت بشأن قيمة اللغات والثقافات الأوروبية التي سنفتقدها ".

وبرز خلال هذا الشهر أن الجامعة تخطط لخفض 171 وظيفة في جميع أنحاء كليات الآداب واللغات وعلم الأحياء والطب والتجارة، وصرحت الجامعة بأنها تحتاج إلى الاستثمار في أولويات أخرى وتلقي باللوم على المنافسة العالمية وتخفيض التمويل، من بين عوامل أخرى كانت سببًا في اتخاذ قرارها.

لكن النقاد اتهموا تلك المؤسسة التعليمية بالسعي وراء الأعذار لخفض مستويات التوظيف، وقال اتحاد الجامعات والكلية، الذي يمثل محاضرين وباحثين، إنه لا يرى "مبررًا اقتصاديًا لخفض الوظائف على نطاق هائل"،  ووفقًا لوكالة إحصاءات التعليم العالي، سجلت جامعة مانشستر فائضًا قدره 59.7 مليون جنيه إسترليني للفترة 2015-2016، بعد أن سجلت عجزًا قدره 19.6 مليون جنيه إسترليني في العام السابق، كما أنها تمتلك عوائد بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني تقريبًا، بما في ذلك 430 مليون جنيه إسترليني نقدًا.

وأضاف الموقعون على ذلك الخطاب: "تجدر الإشارة إلى أنه تم منح أكثر من 3 ملايين جنيه إسترليني لجامعة مانشستر على وجه التحديد لدعم وتشجيع الأبحاث المتعلقة باللغات الحديثة خلال الفترة من 2016-2020"، مؤكدين أن هناك تصورًا خاطئًا بأن الطلاب المقيدين  لدراسة اللغات الحديثة في الجامعة كانوا ذوي مهارات أقل أي أنهم دون متوسط​​ مستوى مجموعة راسل، "تجمع يمثل جامعات النخبة البريطانية ".

وكتب الأكاديميون: "لم نر أدلة قوية على ذلك الادعاء، ونحن نعلم أن اللغات الحديثة في مانشستر لديها سمعة ممتاز على الصعيدين الوطني والدولي، وأن الوظائف المستهدفة لتخفيض عددها بشكل جذري لديها تصنيفات طلابية ممتازة لجودة التدريس، فضلًا عن قوة بحثية ذات أهمية كبيرة جدًا".

وتابع الأكاديميون: "إن وجود درجات سيئة مؤخرًا في اللغات الحديثة  في المستويات أ أدى إلى وجود تصور خاطئ بأن المتقدمين للدراسة هم من ذوي الكفاءات الأقل، وفي الوقت الذي توجد فيه حاجة واضحة لتحفيز عقد دورات اللغات الحديثة في التعليم العالي، نحث الجامعة على معالجة تلك المسألة بشكل إيجابي واستباقي في سياق الحاجة المؤكدة والملحة لخريجين قسم اللغات في المملكة المتحدة ".

وذكر متحدث باسم الجامعة: "إن جامعة مانشستر لديها طموح جريء لتصبح مؤسسة عالمية رائدة تتمتع بسمعة تقوم على التفوق الأكاديمي، ومن أجل تحقيق هذا الطموح، يجب علينا تحسين جودة أبحاثنا وتطوير معرفة الطالب في بعض المجالات وضمان الاستدامة المالية للجامعة، وسيتطلب تحقيق هذا الطموح القدرة على تنفيذ أولوياتنا الإستراتيجية".

وواصل المتحدث: "لدينا خطط مفصلة للزيادة الكبيرة في التمويل من خلال مجموعة من الأنشطة، ولكن نحن بحاجة أيضًا إلى تحقيق وفورات في التكاليف"، وفي 3مايو، وافق مجلس المحافظين على مقترحات من كبار موظفي الجامعة لبدء المشاورات مع النقابات فيما يتعلق بتخفيضات لعدد الوظائف تصل إلى 171 وظيفة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون كبار يحذرون أن جامعة مانشستر في خطر أكاديميون كبار يحذرون أن جامعة مانشستر في خطر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025
 العرب اليوم - رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab