أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع

المعلمة ريم خيري أحمد
القاهرة ـ العرب اليوم

في حارة منزوية بشارع "الخولي" المتفرع من قرية  "اتميدة " مركز ميت غمر  تقف " ريم خيري أحمد"  صاحبة الـ 12 عاما حاملة الطباشير، لتدوين الأرقام والحروف على سبورة صغيرة  تكاد تتسع لمجموعة صغيرة من الكلمات معلقة على مسمارين يكسوهما الصدأ، لتمنح أطفال منطقتها وهم جالسون على الحصير  دروسا  في اللغة العربية والحساب تنمي بداخلهم حب العلم والمعرفة وتدفعهم إلى التفوق الدراسي.بوجه أبيض وبشوش وخدود تملؤها حمرة الخجل تنظر "ريم" ابنة محافظة الدقهلية إلى طلابها الصغار من أهل قريتها و هي تشرح لهم في اجتهاد مادة الحساب لتبسط عليهم عملية الضرب والقسمة بأسلوب بسيط وسهل تعلمته من معلمتها بمدرستها " الأساس القومية".

تستقطع " ريم" عدة ساعات من وقتها اليومي تبدأ من الساعة 12 ظهرا حتى 4 عصرا، لتشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية ،وسط تشجيع أسر التلاميذ الصغار لها، لتحسن من أدائهم الدراسي ومساعدتهم في فهم موادهم الدراسية  المتمثلة في الحساب والعربي واللغة الإنجليزية، وذلك وفقا لحديث "ريم " لموقع "صدى البلد".بالرغم من صغر سن "ريم" إلا أنها فضلت التدريس لأطفال منطقتها بدلا من اللعب واللهو عبر هاتفها المحمول، وذلك لشعورها بالحماس والقوة  من خلال  منح صغار منطقتها الدروس المطلوبة بأسلوب بسيط يمكن لعقول الاطفال استيعابه.

"بحب أدرس للأطفال و بحببهم فيه عشان يسمعوا كلامي ويذاكروا الدروس بتاعتهم".. تلك كانت كلمات "ريم" أصغر معلمة في مصر عن طريقة استقطابها لأطفال قريتها للتدريس لهم قائلة أيضا :" أنا بدرس بطريقة سهلة اتعلمتها من مُدرسة عندي في المدرسة وبقيت أشرح بها للاطفال عشان يفهموا درسهم خصوصًا  مادة الرياضيات".وفي مشهد  إنساني و معبر  يجلس الأطفال فوق حصير على الأرض في هدوء تام  أمام  "ريم"  للاستماع إلى شرحها وحل الواجبات المدرسية وراءها " أنا بدرس للأطفال من سن 4 سنين حتى 10 سنين والحمدلله بيفهموا مني و بيجيبوا درجات كويسة في المدرسة عشان كده أسرهم بتشجعني وبتدعمني دايما ".

تحلم "ريم خيري"  بأن تصبح مدرسة رياضيات لعشقها هذه المادة وحبها في أن تكون معلمة أجيال " نفسي أبقى مدرسة ناجحة والأطفال تحبني وحلمي أن أفضل ادرس ليهم بالذات مادة الرياضيات لاني بحبها " بدأت "ريم" في التدريس للأطفال قبل أزمة تفشي فيروس كورونا، وبعد الأزمة تحرص على ارتداء طلابها من الصغار الكمامة كإجراء احترازي قبل جلوسهم للاستماع إلى الشرح، حتى لا يصاب أي طفل بمكروه " انا لازم أحافظ على صحة الأطفال طلما حابين أدرس لهم عشان كده بجبرهم يلبسوا الكمامة و كمان أنا بدرس لهم في مكان مفتوح مش مغلق عشان النفس وميبقاش مكتوم".

بمحض الصدفة اكتشف " محمد ناصر"  مصور " ريم" جارته في القرية وهي تدرس للأطفال بعد أن أرشدته والدته اليها، ليعجبه هذا الأمر ويقوم بتصويره لتصبح تلك الصور بابا لشهرة "ريم " عبر السوشيال ميديا ليتلقى إشادات هائلة من قبل رواد التواصل.انتاب " محمد " إحساس بالسعادة  لنشر رسالة الطفلة "ريم" في مساعدة صغار منطقتها للتعلم عبر صور تجسد  مشهدا إنسانيا يمكن أن يساعد أطفالا كثيرين لتغيير مفاهيمهم لمساعدة الآخرين، وذلك وفقا لتعبير المصور " محمد ناصر" لصدى البلد".يتمنى " محمد"  لـ" ريم"، أن تستمر في مشوارها التعليمي وتحقق ذاتها وتفعل ما تحب دون أن يوقفها أحد، لتصبح ما تتمنى في المستقبل الكريم، داعيا الجميع إلى دعمها وتوفير سبل تمكنها من الاستمرار في طريقها لتعليم اطفال أبناء قريتها الصغار.  

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإمارات تُطلق أول تقرير يرصد حالة اللغة العربية ومستقبلها

الحكومة المغربية تبرم اتفاق مع فرنسا بشأن تعليم اللغة العربية فى المدارس الفرنسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع أصغر معلمة في مصر تشرح لأطفال قريتها المواد الدراسية في الشارع



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab