المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل
آخر تحديث GMT07:42:25
 العرب اليوم -

لمُساعدة الأطفال المُتضرِّرين مِن عنف العصابات المُسلّحة

المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل

دروسًا في التأمّل
لندن ـ سليم كرم

تأثّر معظم أطفال مدرسة الشهداء الإنجليزية الكاثوليكية في ميرسيسايد بسبب أعمال العنف، إذ تقع المدرسة على بُعد مسافة قصيرة جدا من إحدى المناطق الأكثر تمركزا للعصابات وجرائم الأسلحة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المدرسة باتت مكانا غير ملائم لازدهار التعليم والعقل، لكن هذه المدرسة تعد واحدة من بين العديد من المدارس الواقعة في أجزاء نائية في بريطانيا، والتي تسعى إلى تبني تقنيات تساعد الأطفال الضعفاء على التأقلم، من خلال تقديم دروس تصفية الذهن والتأمل.

وقال مدير المدرسة، لويس دينسديل: "نرى الكثير من الضغط يقع على عاتق الأطفال بسبب الظروف الأسرية، وفقدان الآباء وظائفهم، والضغوط المالية، والقلق بشأن الجريمة، والخوف من التشرد"، مضيفا: "يستوعب الأطفال الأشياء، ولا يعرفون أين يذهبون بسبب التوتر والضغط في المنزل، كما أنهم لا يرغبون في التحدث إلى ذويهم، لكنهم تحدثوا عن ذلك في الجلسات التي عقدناها معهم".

وقال صبي، يبلغ من العمر 9 أعوام، وهو يتنفس بتنهيدة عميقة، في إحدى جلسات العلاج التي تعقدها المدرسة، والتي تعتمد على التنفس وغلق الأصابع في الوقت نفسه، في محاولة للمساعدة على نسيان الأشياء المخيفة: "إذا ركزت على تنفسي، سيختفي القلق".

المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل

قال مشروع "Mindfulness in Schools" الخاص بالمدارس، إنه درّب نحو 2000 معلم هذا العام، بزيادة 40% عن العام الماضي، وهذه الزيادة ترجع إلى إقبال المدارس التي يوجد بها عدد أكبر من الأطفال الضعفاء.

وأكد السيد دينسديل أن مثل هذه البرامج باهظة الثمن بالنسبة إلى المدارس التي تعاني من ضائقة مالية، فتكلفة تدريب المعلم الواحد تبلغ 2500 جنيه إسترليني، موضحا: "بصفتي مسؤول فهذا مبلغ كبير جدا".

وأضاف: "لم يحقق البرنامج المساعدة فقط في مجال الصحة العقلية للأطفال، ولكن أيضا حسن من أدائهم الدراسي"، ويقتنع دينسديل اقتناعا تاما بأن للمشروع تأثيرا إيجابيا أيضا على أولياء الأمور.

وتعمل مؤسسة "The Raise the Youth"، وهي مدرسة مستقلة غير ربحية، على تعليم الأطفال الذين تم إقصاؤهم من النظام التعليمي، حيث عانى العديد منهم من سوء المعاملة، وعاشوا في الشوارع، إذ قال جاسون ستيل، مؤسس المدرسة: "نحن أملهم الأخير"، وأكد أن المؤسسة وضعت المناهج الدراسية منذ عامين، رغم أنه في ذلك الوقت لم يفكر في أنها ستكون لها تأثير أو أهمية.

ولفت ستيل: "نساعد الأطفال على الانخراط في الحاضر، بدلا من القلق بشأن المستقبل، وإلقاء اللوم على الماضي في كل شيء."، مضيفا: "هؤلاء الأطفال ومن بينهم المراهقون، لم يذهبوا إلى المدرسة، ولم يجتازوا الاختبارات من قبل، ولذلك نقوم بكل ما في وسعنا، لإلحاقهم بهذه الاختبارات".

ترجمة الصور:
درس لتصفية الذهن في مدرسة الشهداء الإنجليزية الابتدائية في ميرسيسايد
مدير مدرسة الشهداء الإنجليزية لويس دينسديل متحمس لفوائد التأمل للأطفال الصغار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل المدارس الواقعة في المناطق البريطانية النائية تُعطي دروسًا في التأمّل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab