طالب من ذوي الإعاقة يطالب بعدم إدراجه ضمن الفئات الخاصة
آخر تحديث GMT05:24:10
 العرب اليوم -

أعرب عن استيائه من نظرات الشفقة والتعاطف المستمرة

طالب من ذوي الإعاقة يطالب بعدم إدراجه ضمن الفئات الخاصة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالب من ذوي الإعاقة يطالب بعدم إدراجه ضمن الفئات الخاصة

طالب من ذوي الإعاقة
لندن ـ كاتيا حداد

يتحدث الشاب الإنجليزي جوش ريفز البالغ من العمر 18 عامًا ربيعًا، الذي يدرس في كلية "ناشونال ستار" للأشخاص ذوي الإعاقة، عن تجربته في الحياة وطريقة تعامل المجتمع معه كونه يمتلك إعاقة قد تدفع البعض إلى الشعور بالشفقة حياله، ما لا يروق له بالمطلق.

ويؤكد ريفز "لدي إعاقة لكن هذا لا يجعلني أندرج تحت فئة خاصة / special، والفئة الخاصة هي مصطلح يطلق على شخص ما خارج عن المألوف، وأعلم أني لست كذلك أو أي أحد من الأشخاص ذوي الإعاقة، أعاني من شلل دماغي، ولذلك لدي خيارات قليلة في التحرك عندما أذهب إلى المدرسة أو في المكان الذي أعيش فيه والطريقة التي أعيش بها".

ويضيف "ديفيد كاميرون بعد دورة الألعاب البارلمبية للأشخاص ذوي الإعاقة عام 2012، أنه لو كان ابنه القعيد لا يزال على قيد الحياة، فالمجتمع كان سيرى الصبي الآن وليس الكرسي، أشعر بالأسف حيال فقده لابنه، ولكن السيد كاميرون يختبئ في حكومته ولا يرى حقا ما يحدث في العالم الخارجي، فإذا رأى التمييز الذي نواجهه عندما نذهب إلى المدارس العامة والكليات فربما يغير وجهة نظره".

ويوضح "في مدرستي الشاملة شعرت بالعزلة، حيث لم يسمح لي أن أذهب مع أصدقائي في مكاننا المفضل بسبب كون المكان موحلا، وظل موظفو المدرسة يضعون اللافتات الورقية على الأرض حتى لا أترك المسار المخصص لي، كنت أحلم أن أصبح مرشدا سياحيا في المتحف، حتى أنني سجلت في مادة "GCSE history" ولكنها كانت تُدرس في الطابق الأول والمصعد لم يكن يعمل، ومعظم الفصول الدراسية كانت في الأدوار العليا ولذلك لم أستطع الوصول إليهم، بدلا من ذلك كان لزاما علي البقاء في الطابق السفلي وأن أعتمد على التدريس بطريقة "one-on-one" بشكل منفرد بدلا من الانضمام إلى الفصل".

ويتابع "لم أكن لأعارض الانضمام إلى إحدى المدارس السائدة لو أنهم فقط أجروا بعض التعديلات من أجلي، أشعر وكأنني غريب ولست إنسانا، لقد تم استبعادي من عمل  "PE" مع زملائي، لقد وعدوني أنه يمكنني الذهاب للسباحة لكن هذا لم يحدث أبدا".

ويواصل "الآن أنا أدرس في كلية "ناشونال ستار"  وهي مختلفة تماما، هي كلية مخصصة للمعاقين، حيث حارب والدي كثيرا حتى يحصلوا لي على تمويل حتى يمكنني الذهاب إلى هناك، أردت الذهاب إلى هناك لأنني اعتقدت أنني سأتعلم الكثير وأحصل على المهارات الحياتية التي أحتاجها، ولكن في النهاية كان الأمر يخضع لاختيار السلطة المحلية وليس قراري أنا.

لقد أطلقت حملة باسم "لا تضعني في فئة خاصة لأنني أريد أن أجعل العالم على قدم المساواة"، ولا أريد أن يمر أطفال آخرين بما مررت به، أحيانا أذهب إلى المدارس الابتدائية وأتحدث مع الأطفال لأشرح لهم أن المعاقين أمثالي يمكنهم القيام بأي شيء مثل أي شخص أخر، ولا يهم إن كان لدينا إعاقة لكننا نفعل ما نريد بطريقة مختلفة".

ويستطرد ريفز "لا أحد يندرج تحت فئة "خاصة" أو عادي في هذا العالم، إذا كنت تعتقد أن الناس الذين يتحركون على كراسي متحركة هم فئات خاصة فأنت غبي، أكره القيود والخطوات، إنه أمر محزن أنني لا أستطيع الذهاب إلى بعض المناطق أو المحلات التي أحبها، هذا التمييز يشعرني بأني مريض ومن غير المدعوين في هذا العالم، أنا سعيد أن مكتبة بلدتي المحلية اشترت منحدرًا بحيث أستطيع الصعود والهبوط عليه".

ويشير إلى أن "الشيء الأكثر كرها بالنسبة لي هو جميع الناس الذين يتحدثون إلى والدي أو مقدمي الرعاية بدلا مني، أو عندما ينحنون محاولين الهبوط إلى مستواي للتحدث، أقول لهم: لا تنحنوا لأسفل سوف تؤلمون عمودكم الفقري وتبدون أغبياء".

ويزيد "أتسأل عندما ينظر الناس إلي بنوع من الأسف والشفقة فقط لأنني على كرسي متحرك ولا أستطيع المشي، أقول لهم توقفوا عن إهدار وقتكم لمنحي الشفقة والتعاطف، أنا لا أريد ذلك ولا أحتاجه، أريد فقط أن أكون إنسانا وأن أعيش حياتي دون عقبات في طريقي، أدعوكم إلى دعم حملتي من خلال هاشتاغ #DontCallMeSpecial".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالب من ذوي الإعاقة يطالب بعدم إدراجه ضمن الفئات الخاصة طالب من ذوي الإعاقة يطالب بعدم إدراجه ضمن الفئات الخاصة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab