مضغ العلكة يؤثر على نشاط وقوى المخ
آخر تحديث GMT04:09:44
 العرب اليوم -

يمكنها جعلك أكثر هدوءًا

مضغ العلكة يؤثر على نشاط وقوى المخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مضغ العلكة يؤثر على نشاط وقوى المخ

مضع العلكة ينشط عملية الهضم

 لندن ـ ماريا طبراني   ينشيط مضع العلكة عملية الهضم، ويحسن صحة الأسنان والتأثير على شكل الوجه، كانت هذه الفوائد هي الثابتة فقط حتى ظهور الدراسة الحديثة التي أشارت إلى أن مضغ العلكة من الممكن أن يؤثر على قوى المخ، ورغم أنه من المتعارف عليه أن مضغ العلكة 20 مرة قبل الابتلاع يحقق الفائدة الصحية القصوى من مضغ العلكة، إلا أن خبراء في طب الجهاز الهضمي أكدوا أن عدد مرات المضغ تعتمد على نوع الطعام الذي يتناوله الإنسان، حيث من الشائع أن الفطرة الإنسانية تقتضي مضغ الطعام أو أي مأكول 14 مرة قبل البلع حتى يتحقق التذوق الكامل.
كان هذا قبل التحولات التي تعرض إليها النظام الغذائي، حيث أصبحت المأكولات أكثر نعومة ولا تحتاج إلى المضغ كثيرًا قبل الابتلاع. وباستثناء اللحوم والفواكه والخضروات التي تحتاج إلى المضغ مرات عدة حتى يتسنى للجهاز الهضمي امتصاصها، لا تحتاج المأكولات الحديثة إلى المضغ بإمعان.
وبالعودة إلى الكشف الذي توصلت إليه الدراسة من أن لمضغ العلكة أثرًا كبيرًا على نشاط وقوى المخ، نرى أن هناك أثرًا كبيرًا للعلكة على الجهاز الهضمي وعلاقته بالمخ والوظائف الفسيولوجية المشتركة بينهما، حيث أثبتت الدراسة أن مضغ الطعام يؤدي إلى تفتته إلى قطع صغيرة، مما يعمل على زيادة المساحة التي تصدر منها إنزيمات الهضم، مما يسهل هذه العملية البيولوجية.
ويرسل المضغ إشارات من المخ إلى المعدة لتبدأ إفراز أحماضها المسؤولة عن الهضم، وذلك عبر العضلة الثلاثية في الوجه.  
ويساعد المضغ على سيلان اللعاب من خلال إثارة الغدد اللعابية التي تصلها الإشارة من عملية الهضم، فتبدأ في إفراز اللعاب الذي يساعد على مزج الأطعمة المختلفة، وجعلها في حالة لينة قابلة للهضم، كما يعتبر اللعاب هو المسؤول الوحيد عن تنظيف الأسنان أثناء تناول الطعام.
وعندما نتناول الطعام بهدوء ونمضغه جيدًا، نسمح لأعصاب الجهاز الباراسمبتاوي المسؤول عن إتمام العمليات الفسيولوجية في الجسم بهدوء، بينما تؤدي العجلة في التهام الطعام من دون مضغه بما يكفي إلى بدء عمل العصب السمبتاوي، والذي من شأنه أن يحدث مشكلات في عملية الهضم.
ويجب اتباع أصول المضغ حتى يحدث الأثر المرجو منه في سير عملية الهضم على الوجه الأكمل، فبينما يفضل الكثيرون المضغ على جانب واحد من الأسنان، أثبت خبراء الأسنان أن ذلك خطأ فادح يجب الإقلاع عنه وتقليب الطعام ومضغه على الجانبين لتجنب المشكلات التي قد تنتج عن ذلك، فمن الممكن على سبيل المثال أن تتضرر الأسنان كثيرًا بسبب هذه العادة، حيث تصير مسطحة أكثر من اللازم مما يفقدها الكفاءة في القيام بوظيفتها في المضغ على المدى الطويل، ويؤدي إلى مشكلات رئيسة في الهضم مستقبلًا.
ويعاني البعض من صريف الأسنان وهو عبارة عن المضغ أثناء النوم من دون وجود طعام في الفم، وغالبًا ما يتمثل الصريف في قيام الأسنان بالطحن دون وجود شيء في الفم بالإضافة إلى اصطكاك الفكين في بعضهما بعضًا، مما قد يحدث مشكلات عدة تواجهها الأسنان، وفي معظم الأحيان يكون الضرر الواقع على الأسنان من الصريف تآكل طبقة مينا الأسنان التي تحافظ عليها من الخارج.
يُذكر أن الصريف غالبًا ما ينتج عن اضطرابات عصبية ونفسية بالإضافة إلى بعض العوامل مثل التدخين وتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وغيرها من العوامل ذات الصلة بأسلوب الحياة، كما يمكن أن يحدث صريف الأسنان الصداع النصفي، آلام الأذن واضطرابات المضغ والنوم.
ومن الحقائق التي توصل إليها العلماء أن مضغ العلكة من الممكن أن يغير شكل الوجه، حيث يعمل على نمو العضلة الماضغة في الوجه إلى حجم غير مرغوب فيه، مما يؤدي إلى تحول الوجه إلى الشكل المربع، وهو ما يمكن علاجه من خلال حقن الباتوكس الذي يمنع العضلة من مواصلة النمو.
وكما يؤثر مضغ العلكة على شكل الوجه، فإن له أثرًا على الذاكرة حيث من الممكن أن يؤدي إلى فشل الإنسان في الاحتفاظ ببعض الأحداث التي تقع أمامه في الذاكرة.
ورغم ضعف الأدلة العلمية المتوافرة عن ذلك، إلا أن هناك من الخبراء من أكد أن مضغ العلكة يعتبر من الأنشطة المضادة لتكوين بعض الذكريات، فعلى سبيل المثال، يقوم الإنسان بترديد كلمة ما أو عبارة ما في رأسه من دون صوت ليتذكرها فيما بعد، وهو ما أثبتت التجربة العملية أنه يستحيل القيام بذلك وقت مضغ العلكة، حيث يعتبر مضغ الحلقة نشاطًا مضادًأ للاحتفاظ بالعبارات والكلمات في الذاكرة، لأن الذاكرة في هذا الوقت تعتمد على الجهاز الصوتي المتمثل في الفم واللسان والأسنان، وجميعها تكون في حالة عمل أثناء مضغ العلكة.
وجاء هذا الربط بين قوة الشخصية ومضغ العلكة أخيرًا، حيث يميل ذوو الشخصيات القوية إلى التحركات السريعة في كل شيء حتى تناول الوجبات، وهم أيضًا يميلون إلى مضغ العلكة، بالإضافة إلى ما ساقته الدراسة الجديدة من أن مضغ العلكة من الممكن أن يؤدي إلى خفض التوتر، حيث يعمل كبديل لمضغ الأظافر والأقلام والشعر.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مضغ العلكة يؤثر على نشاط وقوى المخ مضغ العلكة يؤثر على نشاط وقوى المخ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab