الإقلاع عن إدمان السكر يحمل أعراض التوقف عن تعاطي المخدرات
آخر تحديث GMT12:57:09
 العرب اليوم -

يسيطر على النظام المكافئ في المخ ويتسبب بالقلق والاكتئاب

الإقلاع عن إدمان السكر يحمل أعراض التوقف عن تعاطي المخدرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإقلاع عن إدمان السكر يحمل أعراض التوقف عن تعاطي المخدرات

إدمان السكر كالمخدرات
واشنطن ـ يوسف مكي

يجد البعض صعوبة بالغة في مقاومة الأطعمة الممتلئة بالسكر. بينما يعتقد العلماء أنه من الممكن أن يصبح إدمان السكر، مثل المخدرات، بحيث أن الإقلاع عن تناول الحلويات يمكن أن يؤدي إلى أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة.

وأكّد خبراء التغذية أنَّه "أصبح من المستحيل أن تخلو اختيارتنا الغذائية من الأطعمة المصنعة، التي تحتوي على السكر المضاف، أو المحافظ على النكهة، أو كليهما، ولكن هذه السكريات المضافة هي مضللة، ففي حين نقبل على تناول الحلويات، لا نعلم أن تأثيرها قد يحولنا إلى مدمنين مثل تأثير المخدرات".

وبيّن الخبراء أنَّ "إدمان الحلويات، يحمل تأثير تعاطي المخدرات، مثل النيكوتين والكوكايين والهيروين، التي تسيطر على النظام المكافئ في المخ، نفسه، وتجعل متعاطيها خاضعين دائمًا لتأثيرها".

وأبرزوا أنه "تشير الأدلة السلوكية والعصبية والكيميائية، إلى أنه من الممكن إدمان السكر بالطريقة نفسها".

وأوضح الخبراء أنَّ "هناك أربعة مكونات رئيسة للإدمان، هي مخاطر الإكثار، والانسحاب، والحنين، والتوعية، وقد لوحظ أن كل من هذه المكونات يمكن تطبيقه على النماذج الحيوانية للإدمان، فعلى سبيل المثال بعد شهر من حرمان الفئران اليومي، من الطعام لمدة 12 ساعة، ثم توفير 12 ساعة أخرى لتناول طعام سكري، وطعام منتظم، تقوم الفئران بسلوكيات مماثلة لتلك الموجودة عند تعاطي المخدرات، وتقبل بنهم على محلول السكر في فترة قصيرة من الزمن، أكثر بكثير من طعامهم منتظم، وتظهر عليها أيضًا علامات القلق والاكتئاب خلال فترة الحرمان من الطعام".

وفي السياق ذاته، شرح طالب الدكتوراه لدى كلية الطب في ولاية بنسلفانيا الأميركية غوردان جاينز لويس، أنَّ "ما يحدث في المخ عند الإقلاع عن تناول السكر، هو البحث عن المكافأة الطبيعية، وهي السلوكيات التي تحقق المتعة للمخ، ويقوم المخ بتعزيزها وتكرارها، مثل تناول الطعام وممارسة الجنس، ورعاية الآخرين".

وأوضح أنه "يقوم مسار mesolimbic، أو نظام المكافئ الطبيعي في المخ، بتفسير كيفية حدوث المكافأت الطبيعية، فعندما نقوم بشيء ممتع، تقوم حزمة الخلايا العصبية، التي تسمى المنطقة الجوفية السقيفية، باستخدام ناقل عصبي، وهو الدوبامين، لنقل الإشارة العصبية إلى جزء من الدماغ، يدعى النواة المتكئة".

وأضاف "تملي العلاقة بين النواة المتكئة وقشرة الفص الجبهي، علينا بالقيام بالنشاط الممتع، مثل تناول ملعقة أخرى من كعكة الشيكولاتة، وينشط قشرة الفص الجبهي الهرمونات، التي تخبر جسمنا (هذه الكعكة طعمها طيب بالفعل، وسأتذكر ذلك الطعم في المستقبل)".

وأردف "يفضل معظمنا الحلويات على الطعام الحامض والمر، لأن مسار mesolimbic، يفضل أن تكون الحلويات مصدرًا صحيًا يوفر الكربوهيدرات لأجسادنا".

واستطرد غوردان، أنّ أحد أصدقائه، اتبع نظامًا غذائيًا خال من السكر، طوال العام الماضي، وشعر بصعوبة في الأيام القليلة الأولى، وانتابه شعور مماثل، عند الإقلاع عن المخدرات، والتخلص من السموم الموجودة في الجسم، عندها أقبل على تناول الكثير من الكربوهيدرات لتعويض نقص السكر.

يذكر أنه أشارت التقديرات، قبل عقد من الزمان، إلى أنّ متوسط استهلاك الأميركيين من السكر يصل إلى22  ملعقة صغيرة يوميًا، أي ما يعادل 350 سعرًا حراريًا مضافًا، بينما رجّح أحد الخبراء أن متوسط الاستهلاك البريطاني من السكر يصل إلى 238 ملعقة صغيرة أسبوعيًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقلاع عن إدمان السكر يحمل أعراض التوقف عن تعاطي المخدرات الإقلاع عن إدمان السكر يحمل أعراض التوقف عن تعاطي المخدرات



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab