زراعة كلية خنزير في جسم إنسان تُنعش آمال ملايين
آخر تحديث GMT12:57:09
 العرب اليوم -

زراعة كلية خنزير في جسم إنسان "تُنعش" آمال ملايين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زراعة كلية خنزير في جسم إنسان "تُنعش" آمال ملايين

غرفة عمليات
واشنطن - العرب اليوم

حقق نجاح جراحين أميركيين في زراعة كلية خنزير في جسم إنسان، اختراقًا علميًا كبيرًا، بعث بآمال كبيرة لدى الملايين حول العالم، وبات السؤال الأبرز على الساحة الطبية، هل أضحت زراعة أعضاء الخنازير الخيار الأمثل للإنسان؟ وهل يمكن أن تحل هذه التقنية نقص أعضاء المتبرعين.وقبل يومين، نجح الفريق في استخدام خنزير تم تعديل جيناته بحيث لم تعد أنسجته تحتوي على جزيء معروف بأنه سيؤدي في الأغلب لرفض الجسم للعضو المزروع على الفور.

وقال الأطباء إن متلقية الكلية مريضة متوفاة دماغيا ظهرت عليها علامات ضعف في وظائف الكلى ووافقت أسرتها على التجربة قبل أن يتم رفعها من على أجهزة الإبقاء على قيد الحياة.بينما الجراح المسؤول عن الزراعة روبرت مونتغومري إن الخنازير المعدلة وراثيًا "يمكن أن تكون مصدرًا مستدامًا ومتجددًا للأعضاء – كما هو الحال في مجال الطاقة، عند استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".

بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، تباينت ردود الأفعال على الأخبار بين خبراء الزرع من التفاؤل الحذر إلى الاحتفاء الكبير، على الرغم من اعتراف الجميع بأن هذه الجراحة تمثل تغييرًا جذريًا في مجال زرع الأعضاء.وفي الوقت الذي لم تنشر فيه دراسة علمية عن جراحة زراعة الكلية الأخيرة، تكهن بعض الجراحين بأنه قد يتم العمل قريبًا على زراعة المزيد من كلى الخنازير المعدلة وراثيًا في البشر الأحياء، بينما قال آخرون إنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

من بين الجراحين المتفائلين إيمي فريدمان جَراحة الزراعة السابقة والمسؤول الطبي الرئيسي في إحدى منظمات شراء الأعضاء في منطقة نيويورك الكبرى، والتي قالت إنها تخيلت استخدام قلوب وأكباد وأعضاء أخرى تزرع في الخنازير أيضًا.وأضافت أنه "أمر محير حقًا أن نفكر في عدد عمليات الزرع التي يمكن أن نقدمها في الفترة المقبلة"، مشيرة إلى أنه "علينا بالطبع تربية المزيد من الخنازير".

في حين كان هناك جراحون أكثر تحفظًا، من منطلق أنهم يريدون معرفة ما إذا كانت النتائج قابلة للتكرار، وكذلك مراجعة البيانات التي جمعها مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك.

ويقول المدير المساعد لمركز الزرع في مستشفى ماساتشوستس العام جاي إيه فيشمان: "لا شك في أن هذه تجربة رائعة، وبالتأكيد هي جراحة صعبة وتمثل قفزة كبيرة في هذا المجال".واعتبر فيشمان أن أهمية هذه الجراحة تعتمد على مدى ما يمكن تقديمه ومشاركته من المعلومات من قبل الجراحين، وإلا سيُعتبر الأمر بمثابة خطوة لإثبات قدرتهم فقط على فعل ذلك.

من جانبه قال كبير المسؤولين الطبيين في الشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء بأميركا ديفيد كلاسين إن العديد من العقبات لا تزال قائمة قبل أن تتمكن من استخدام أعضاء الخنازير المعدلة وراثيًا في الكائنات الحية.بينما وصف الجراحة بأنها "لحظة فاصلة"، حذر أيضًا من أن الرفض طويل الأمد للأعضاء يحدث حتى عندما تكون كلية المتبرع متطابقة بشكل جيد.

والكلى لها وظائف بالإضافة إلى تنقية الدم من السموم. وهي الحقيقة العلمية التي تفسر مخاوف كلاسين بشأن فيروسات الخنازير التي تصيب المستلمين، قائلًا "إن هذا المجال معقد، ومجرد تخيل أننا نعرف كل الأشياء التي ستحدث وكل المشاكل التي ستنشأ هو أمر ساذج".

لأعضاء الحيوانات، تاريخ طويل مع الإنسان؛ حيث تعود جهود استخدام دم وجلد الحيوانات في البشر إلى مئات السنين.في الستينيات، تم زرع كلى الشمبانزي في عدد قليل من المرضى من البشر، مات معظمهم بعد ذلك بوقت قصير، إذ كانت أطول مدة عاشها مريض كانت 9 أشهر.بينما في عام 1983، تم زرع قلب قرد في طفلة رضيعة تعرف باسم بيبي فاي، لكنها ماتت بعد 20 يوما.

في المقابل تتمتع الخنازير بمزايا كبيرة للحصول على الأعضاء - فهي أسهل في التربية والوصول إلى النضج بشكل أسرع وتحقيق حجم أعضاء الإنسان البالغ في 6 أشهر.والآن تُزرع صمامات قلب الخنزير بشكل روتيني في البشر، كما تلقى بعض مرضى السكري خلايا بنكرياس الخنازير، واُستخدام أيضًا جلد الخنزير مثل ترقيع مؤقت لمرضى الحروق.

إلى جانب ذلك، أدى الجمع بين تقنيتين جديدتين - تحرير الجينات والاستنساخ - إلى إنتاج أعضاء خنازير معدلة وراثيًا، تم زرع قلوب الخنازير والكلى بنجاح في القردة والبابون، لكن مخاوف السلامة حالت دون استخدامها في البشر حتى الآن.

قد يهمك ايضا 

سكان الهند يرفضون لقاح كورونا بسبب احتوائه على "دم أبقار ودهون الخنازير"

إطلاق 12 حيوانا من أصغر الخنازير بالعالم للطبيعة في الهند

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة كلية خنزير في جسم إنسان تُنعش آمال ملايين زراعة كلية خنزير في جسم إنسان تُنعش آمال ملايين



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"

GMT 15:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

أزمة في المنتخب الفرنسي بسبب قناع مبابي
 العرب اليوم - أزمة في المنتخب الفرنسي بسبب قناع مبابي
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي

GMT 07:46 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

إصابة خطيرة لفارغا لاعب منتخب المجر في يورو 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab