زراعة كلية خنزير في جسم إنسان تُنعش آمال ملايين
آخر تحديث GMT07:27:18
 العرب اليوم -

زراعة كلية خنزير في جسم إنسان "تُنعش" آمال ملايين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زراعة كلية خنزير في جسم إنسان "تُنعش" آمال ملايين

غرفة عمليات
واشنطن - العرب اليوم

حقق نجاح جراحين أميركيين في زراعة كلية خنزير في جسم إنسان، اختراقًا علميًا كبيرًا، بعث بآمال كبيرة لدى الملايين حول العالم، وبات السؤال الأبرز على الساحة الطبية، هل أضحت زراعة أعضاء الخنازير الخيار الأمثل للإنسان؟ وهل يمكن أن تحل هذه التقنية نقص أعضاء المتبرعين.وقبل يومين، نجح الفريق في استخدام خنزير تم تعديل جيناته بحيث لم تعد أنسجته تحتوي على جزيء معروف بأنه سيؤدي في الأغلب لرفض الجسم للعضو المزروع على الفور.

وقال الأطباء إن متلقية الكلية مريضة متوفاة دماغيا ظهرت عليها علامات ضعف في وظائف الكلى ووافقت أسرتها على التجربة قبل أن يتم رفعها من على أجهزة الإبقاء على قيد الحياة.بينما الجراح المسؤول عن الزراعة روبرت مونتغومري إن الخنازير المعدلة وراثيًا "يمكن أن تكون مصدرًا مستدامًا ومتجددًا للأعضاء – كما هو الحال في مجال الطاقة، عند استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".

بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، تباينت ردود الأفعال على الأخبار بين خبراء الزرع من التفاؤل الحذر إلى الاحتفاء الكبير، على الرغم من اعتراف الجميع بأن هذه الجراحة تمثل تغييرًا جذريًا في مجال زرع الأعضاء.وفي الوقت الذي لم تنشر فيه دراسة علمية عن جراحة زراعة الكلية الأخيرة، تكهن بعض الجراحين بأنه قد يتم العمل قريبًا على زراعة المزيد من كلى الخنازير المعدلة وراثيًا في البشر الأحياء، بينما قال آخرون إنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

من بين الجراحين المتفائلين إيمي فريدمان جَراحة الزراعة السابقة والمسؤول الطبي الرئيسي في إحدى منظمات شراء الأعضاء في منطقة نيويورك الكبرى، والتي قالت إنها تخيلت استخدام قلوب وأكباد وأعضاء أخرى تزرع في الخنازير أيضًا.وأضافت أنه "أمر محير حقًا أن نفكر في عدد عمليات الزرع التي يمكن أن نقدمها في الفترة المقبلة"، مشيرة إلى أنه "علينا بالطبع تربية المزيد من الخنازير".

في حين كان هناك جراحون أكثر تحفظًا، من منطلق أنهم يريدون معرفة ما إذا كانت النتائج قابلة للتكرار، وكذلك مراجعة البيانات التي جمعها مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك.

ويقول المدير المساعد لمركز الزرع في مستشفى ماساتشوستس العام جاي إيه فيشمان: "لا شك في أن هذه تجربة رائعة، وبالتأكيد هي جراحة صعبة وتمثل قفزة كبيرة في هذا المجال".واعتبر فيشمان أن أهمية هذه الجراحة تعتمد على مدى ما يمكن تقديمه ومشاركته من المعلومات من قبل الجراحين، وإلا سيُعتبر الأمر بمثابة خطوة لإثبات قدرتهم فقط على فعل ذلك.

من جانبه قال كبير المسؤولين الطبيين في الشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء بأميركا ديفيد كلاسين إن العديد من العقبات لا تزال قائمة قبل أن تتمكن من استخدام أعضاء الخنازير المعدلة وراثيًا في الكائنات الحية.بينما وصف الجراحة بأنها "لحظة فاصلة"، حذر أيضًا من أن الرفض طويل الأمد للأعضاء يحدث حتى عندما تكون كلية المتبرع متطابقة بشكل جيد.

والكلى لها وظائف بالإضافة إلى تنقية الدم من السموم. وهي الحقيقة العلمية التي تفسر مخاوف كلاسين بشأن فيروسات الخنازير التي تصيب المستلمين، قائلًا "إن هذا المجال معقد، ومجرد تخيل أننا نعرف كل الأشياء التي ستحدث وكل المشاكل التي ستنشأ هو أمر ساذج".

لأعضاء الحيوانات، تاريخ طويل مع الإنسان؛ حيث تعود جهود استخدام دم وجلد الحيوانات في البشر إلى مئات السنين.في الستينيات، تم زرع كلى الشمبانزي في عدد قليل من المرضى من البشر، مات معظمهم بعد ذلك بوقت قصير، إذ كانت أطول مدة عاشها مريض كانت 9 أشهر.بينما في عام 1983، تم زرع قلب قرد في طفلة رضيعة تعرف باسم بيبي فاي، لكنها ماتت بعد 20 يوما.

في المقابل تتمتع الخنازير بمزايا كبيرة للحصول على الأعضاء - فهي أسهل في التربية والوصول إلى النضج بشكل أسرع وتحقيق حجم أعضاء الإنسان البالغ في 6 أشهر.والآن تُزرع صمامات قلب الخنزير بشكل روتيني في البشر، كما تلقى بعض مرضى السكري خلايا بنكرياس الخنازير، واُستخدام أيضًا جلد الخنزير مثل ترقيع مؤقت لمرضى الحروق.

إلى جانب ذلك، أدى الجمع بين تقنيتين جديدتين - تحرير الجينات والاستنساخ - إلى إنتاج أعضاء خنازير معدلة وراثيًا، تم زرع قلوب الخنازير والكلى بنجاح في القردة والبابون، لكن مخاوف السلامة حالت دون استخدامها في البشر حتى الآن.

قد يهمك ايضا 

سكان الهند يرفضون لقاح كورونا بسبب احتوائه على "دم أبقار ودهون الخنازير"

إطلاق 12 حيوانا من أصغر الخنازير بالعالم للطبيعة في الهند

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة كلية خنزير في جسم إنسان تُنعش آمال ملايين زراعة كلية خنزير في جسم إنسان تُنعش آمال ملايين



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab