أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق
آخر تحديث GMT19:42:34
 العرب اليوم -

أمر مفيد للمناطق الصغيرة المصابة مثل الوجه والرقبة

أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق

بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق
لندن - ماريا طبراني

شعر الممرض المتقاعد فاسو دیفان أريان، بالرعب عندما سأل أحد الأصدقاء عما إذا کانت بقع الجلد الباهتة التي ظهرت لديه هي البهاق، وافترض أن البقع الصغيرة البيضاء والتي ظهرت على انفه وفروه الرأس واليدين بمعدل 10بقع صغيرة كانت نتيجة لأضرار أشعة الشمس.

يقول فاسو، البالغ 72 عامًا، والذي يعيش مع زوجته موريل، 70 عاما، في كيدجيلي، غلوسسترشاير: "كنت أسبح في البحر كثيرا في رحلة حديثة إلى موريشيوس، فافترضت ان البقع حدثت من التضرر بأشعة الشمس"، ويضيف أن "البقع أصبحت افتح مع مرور شهرين، فكنت أضع عليها المواد المرطبة، وبدأ الناس في التحديق فبدأت في وضع مستحضرات التجميل الخافية عليها، ولكنها كانت تتأثر بالتعرق ويذهب مفعولها"، وبعد عامين، ذهب فاسو إلى طبيب الأمراض الجلدية الذي شخصه بمرض البهاق، وقد صُدم، وعلى الرغم من هذا فهناك أمل لعلاج البهاق يلوح في الأفق وهو زراعة الجلد.

ويعد البهاق هو واحد من الأمراض الجلدية الأكثر شيوعا وينجم عن نقص الميلانين، والصبغة التي تعطي الجلد لونه، فالجهاز المناعي للجسم يهاجم الخلايا الصباغية، مخطئًا ومعتبرا وإياه غازي، إذ يسبب هذا الهجوم بقع بيضاء غير مؤلمة على المناطق المكشوفة مثل الوجه والأصابع، ويمكن أن تظهر أيضا على المعصمين، حول العينين، الفخذ، الإبطين وداخل الفم، ويصيب هذا المرض حوالي واحد من كل 200 شخص، وحوالي 50% تظهر لديهم أول أعراض المرض قبل سن العشرين.

ومع ذلك، فإن الأحداث "المجهدة"، مثل الولادة، والتغيرات الهرمونية، قد تؤدي لذلك، وهناك أيضا صلة وراثية لحدوث المرض، فيقول الدكتور هوارد ستيفنز، طبيب الأمراض الجلدية استشاري في شبكة العناية بالبشرة في لندن: "إنه يؤثر على جميع أنواع البشرة، ولكنه ليس مرئيا على الجلد الفاتح اللون، فهناك نوعان من البهاق، الأكثر شيوعا - ما يسمى بالبهاق العام - يؤثر على جانبي الجسم بشكل متناظر،و البهاق القطعي ويؤثر على منطقة واحدة فقط من الجسم، ويعد الأخير هو الأقل احتمالا للتقدم، فهو أكثر استجابة للعلاج" .

وحتى الآن لا يوجد علاج نهائي، ولكن هناك بعض العلاجات يمكنها عكس فقدان الصبغة الجلدية إذا ما استخدمت في وقت مبكر، وتشمل علاجات الستيرويدات الموضعية، لتهدئة الالتهاب، وكريم فيتامين D، ويُعتقد أن يكون لها تأثير وقائي على الخلايا الصباغية، والخلايا التي تنتج الصبغة في الجلد، فيما يوضح الدكتور ستيفنز أن خيارات العلاج الأخرى تشمل كريم "بيميكروليمس وتاكروليموس" التي تستخدم عادة للأكزيما، والتي يمكن أن تساعد في عودة لون الجلد.

ويضيف ستيفنز 'أن حماية البشرة من أشعة الشمس شيء مهم، حيث أن هناك مناطق في الجسم ليس بها صبغة جلدية لحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية"، وإذا لم تنجح العلاجات الموضعية، بالـUVB (الأشعة فوق البنفسجية B)وهي طريقة علاج بالضوء يمكن أن تكون مفيدة، فالأشعة فوق البنفسجية تحفز الخلايا الصباغية (إذ أن، الخلايا الصباغية تتكاثر عندما تتعرض لأشعة الشمس، لتعمل على حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس).

ويؤكد الدكتور ستيفنز: "على أنها تقنية مفيدة للمناطق الصغيرة، مثل الوجه والرقبة، وميزتها أنها تركيز على منطقة العلاج، بدلا من الجسم كله"، وهناك خيار علاجي آخر و هوpuav (السورالين الأشعة فوق البنفسجية A) ggعلاج الخفيف، حيث يتم إعطاء المريض دواء لجعل البشرة أكثر حساسية للضوء - ثم التعرض لأشعة الفوق البنفسجية مرتين أسبوعيا لمدة تصل إلى عامين. ويضيف الدكتور ستيفنز: "مع كل هذت العلاجات، يمكن للبقع بيضاء يعود؛ فليس هناك علاج الكلي. "

وفي عام 2013، أي بعد حوالي خمس سنوات، قال طبيب الأمراض الجلدية لفاسو إن العلاج بالضوء قد يكون خطرا إذ قد يسبب التورم وسرطان الجلد، وقد سمع فاسو عن طريقه جديدة لعلاج البهاق وهي زرع صبغة الجلد عن طريق أخذ الخلايا الصباغية من المناطق غير المتضررة من الجلد ونقلها على بقع البهاق، ثم يستخدم بعد ذلك الليزر عليها لتحفيز إنتاج الخلايا الصباغية، وتتوفر هذه التقنية في القطاع الخاص فقط وتتكلف ما يصل إلى 4000 جنيه إسترليني، وقد تلقى العلاج في عيادة خاصة في مانشستر يديرها الدكتور فيشال مادان، وهو طبيب استشاري للأمراض الجلدية ورئيس جمعية الليزر الطبية البريطانية.

ويوضح دكتور مادان طريقه زراعه الخلايا حيث يقول"نحن نعد الجلد باستخدام إما اليزر أو أداة لجرح الجلد في المناطق المصابة بالبهاق، لكي نجعلها جاهزة للخلايا المزروعة، ثم نقوم بإزالة مربع 1-2سم من الجلد من الفخذ، مجرد طبقة رقيقة، سطحية، ووضعها في محلول كيميائي. وهذا يساعد على فصل الخلايا الصباغية من الأنسجة الليفية.ثم يتم انتشالها من المحلول ووضعها على الجلد الذي تم إعداده واستخدام الليزر عليها بمعدل من 6الى 40 جلسة"، ويضيف "لا يزال علاج زرع الصبغة الجلدية علاج تجريبي في المملكة المتحدة، وليس هناك العديد من الخيارات التي يمكن أن نقدمها الناس، فالكثيرون على استعداد لتجربه هذا العلاج لأنهم سئموا من العلاجات الأخرى الغير فعالة."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق أطباء يكشفون عن بشرى سارة للمرضى المصابين بالبهاق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
 العرب اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab