وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي مطلب جماهيري
آخر تحديث GMT07:43:22
 العرب اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" سبل الحفاظ على التراث غير المادي

وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي "مطلب جماهيري"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي "مطلب جماهيري"

وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور
القاهرة - أحمد السكري

أكَّد وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، أهمية الإبداع في مقاومة قوى العنف وجماعات التطرف، لافتًا إلى أن معرض الكتاب الذي تنظمه مصر خلال الفترة الحالية لاقى جملة من الظروف الصعبة، بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد.

وأضاف عصفور لـ"العرب اليوم"، أن "القاهرة لازالت تحتفظ بقوتها الناعمة بين دول العالم، والدليل على ذلك أن تلك الدورة التي تحمل رقم 46 تشهد إقبالاً كبيرًا في المشاركات، إذ شارك فيها 26 دولة منها 19 دولة عربية وأفريقية و7 دول أجنبية، مقابل 14 دولة فقط العام الأخير، وكذلك عدد الأجنحة وصل هذا العام إلى 48، بينما كان في النسخة الأخيرة 36 فقط، فضلا عن وصول عدد الناشرين إلى 850 ناشرًا، منهم 50 ناشرًا أجنبيًا، و250 عربيًا، و550 مصريًا.

وبيّن أنه لم يسبق أن اعترض القراء على وجود أي كتاب داخل أحد أجنحة المعرض، لكن كتب الشيخ يوسف القرضاوي أثارت ردود فعل غاضبة، إذ يعتبره البعض يجاهر بعداء مصر وشعبها، موضحًا أن رفع كتبه من المعرض هي الأولى من نوعها في تاريخ معرض الكتاب.

وأكد عصفور، أن عددًا كبيرًا من رواد المعرض اعترضوا على وجود هذه الكتب، وطالبوا بسحبها من جناح العرض في دار الشروق، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة المصرية لا تضع أي شروط رقابية على العارضين، لإيمانها بحرية الرأي والفكر والإبداع.

وثمن وزير الثقافة دور الشباب في المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر، مضيفًا أن "الشباب هم ثروة البلاد وطاقتها الدافعة والمحفزة لمواصلة مسيرتها الجادة على درب البناء والتنمية"، مشددًا على إعجابه الشديد بأعمال الفنانين الشباب في تلك الدورة من معرض الكتاب.

واعتبر أن قصور الثقافة تعتبر رأس الحربة وخط الدفاع الأول لمحاربة الجهل والتخلف، مشيرًا إلى أن "دور المثقفين الوطنيين هو محاولة الارتقاء بمستوى الفكر والثقافة ورفع درجة الوعي لدى الشعب، وهو ما يساهم بشكل كبير في تقليل حدة التطرف".

وأوضح عصفور، أن الواقع الذي تعيشه البلاد في الفترة الاخيرة أثبت أننا في حاجة إلى مراجعة حقيقية للخطاب الديني،، لافتًا إلى أن الخطاب الديني في مصر خلال منتصف القرن الأخير كان ثريًا جدًا ومتحررًا أكثر من عصرنا الحاضر.

وكشف الوزير، أن العامل المادي والتمويل يعد العقبة الرئيسية التي تواجه العمل الثقافي داخل مصر، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مطالبًا بضرورة البحث عن وسائل مبتكرة للتمويل، من خلال التعاون مع رؤوس الأموال والمؤسسات الوطنية.

وأبرز عصفور، أن وزارة الثقافة تقوم بجهود كبيرة للحفاظ على التراث غير المادي، منوهًا إلى أن ذلك يتجسد في بدء مشروع "أطلس المأثورات الشعبية المصرية"، الذي يضم أنواع المأثورات الشعبية المصرية بمختلف أشكالها، وفقاً لأدلة علمية تجمع ميدانيًا، حيث يتم تحت إشراف لجنة مؤلفة من أساتذة التراث الشعبي بمصر.

وأشار إلى من بين أبرز المشروعات التي تبنتها الوزارة، "الرصد الحضاري"، الذي يهدف إلى رصد وتسجيل التغيرات الإيجابية والسلبية التي تحدث في العمران المصري، لمتابعة الممارسات الإيجابية التي تساهم في الارتقاء بالعمران المصري وتشكل الوجه الحضاري له، مع إعداد قاعدة بيانات للإيجابيات والسلبيات في العمران المصري، واتخاذ القرارات العاجلة في مواجهة المشكلات عند ظهورها ووقف أي انحراف يؤدي إلى تدهور حالة العمران والتشوه البصري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي مطلب جماهيري وزير الثقافة يؤكّد أنَّ رفع كتب القرضاوي مطلب جماهيري



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab