طوكيو - علي صيام
عاد مهرجان "لوميير" ليضيء دورًا مهمًا بأضوائه المتوهجة وتقديم شكل ثلاثي الأبعاد للنحوت وتسليط الضوء على أجمل العروض.
ويبدأ المهرجان الخميس 12 تشرين الثاني / نوفمبر ويستمر حتى الأحد، وجعل المهرجان السنوي المدينة الشمالية تبدو مفعمة بالحياة ليلًا لإسعاد مئات الآلاف من السياح.
وتشارك الفنانة اليابانية فوجيكو ناكايا في المهرجان بين 29 فنانًا، وتعرف الفنانة بالمنحوتات الضبابية الرائعة التي تقدمها من خلال الأضواء، حيث تتدفق أضوائها بين الأشجار في قاعدة الكاتدرائية وتطل على نهر "ويير".
وتقدم الفنانة كاثرين غاريت عرضًا ثلاثي الأبعاد فيما يسمى "مايتسيكيت" في شكل نابض بالحياة في النهر، فيما يكشف علاقة الإنسان بالطبيعة ومدى تأثيره عليها.
ويجري عرض صور مذهلة للكون في الكاتدرائية في إطار مشروع "آلة العالم" بالتعاون بين الفنانين وعلماء الكون والمؤرخين والفلاسفة من جامعة "دورهام".
وبدت قلعة "دورهام" في عرض رائع باسم "الجنة كذبة" من خلال أستوديو "نوفاك" في القلعة الجديدة بصحبة مقطع موسيقى بواسطة "إيد كارتير"، وتقدم هذه الأضواء المتحركة القلعة وكأنها مدينة على تلة مع إشارات إلى الفولكلور والقصص الخيالية المحلية.
وعرضت الفنانة جانيت إيشيلمان، عرضًا نحتيًا يتصاعد في الهواء بالاستعانة ببيانات "ناسا" عن تسونامي عام 2010 باستخدام آلاف الأقدام من الخيوط المعقودة، ويمكن للجماهير التلاعب في الضوء الملون باستخدام أحد التطبيقات المصممة خصيصًا لذلك.
ويشارك السكان المحليون في "دورهام" ضمن هذا المهرجان السنوي أيضًا من خلال عرض بعنوان "هوم سويت هوم"، والذي يكشف قصصًا مؤثرة عن الأماكن التي يمكن أن نطلق عليها اسم "الوطن"، وهناك مشروع آخر باسم "بريشيز" يتقاسم نفس المساحة الجماعية والضوء، ويجسد السكان المحليون وهم يتحدثون عن الأشياء الغالية لديهم.
وشوهد 250 من السكان المحليين وهم يهرولون فوق أحد الجسور في فيديو مركب بواسطة الفنان الإسباني دانيل كانوغار في عرض بعنوان "أسالتو دورهام".
ويعد مهرجان "لوميير" أكبر مهرجان للضوء في بريطانيا، وحضره عام 2013، 175 ألف شخص على مدار أربعة أيام، وهو جزء من شبكة مهرجانات ضوئية تضيء الشمال الذي يضم مهرجانات في سبع مدن في جميع أنحال شمال بريطانيا بما في ذلك ليدز وبلاكبول ولانكستر وجيتسهيد ومانشستر، ويزور المهرجان لندن لأول مرة بداية من 14 إلى 17 كانون الثاني / يناير.
أرسل تعليقك