علماء يكشفون عن حكايات استخرجت من النفايات المصريَة
آخر تحديث GMT18:57:26
 العرب اليوم -

تعود للقرن الأول قبل الميلاد وحتى السابع بعد الميلاد

علماء يكشفون عن حكايات استخرجت من النفايات المصريَة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يكشفون عن حكايات استخرجت من النفايات المصريَة

العثور على أكثر من نصف مليون قصاصة بردي
القاهرة - سعيد فرماوي

كشف مجموعة من العلماء المواطنين النقاب عن حكايات مأساوية مكتوبة على ورق البردي الذي اختفى لأعوام طويلة في مكبَ النفايات المصرية القديمة بعد تجميعه، وتتراوح هذه القصص بين تقرير طبيب عن غرق فتاة من الرقيق عمرها 12 عامًا، وتسليم كتاب سفر الخروج بأسلوب مأساوي يوناني ما سمح لشخص مجهول بلعب دور موسى قبل 2000 عام قبل حصول تشارلتون هيستون على فرصته في فيلم "الوصايا العشر" عام 1956.

وتم تجميع قصاصات البردي القديمة وتسجيلها بفضل مساعدة 250 ألف متطوع من جميع أنحاء العالم، وعثر على أوراق البردي في موقع المدينة المصرية القديمة أوكسيرينخوس على بعد 120 ميلا جنوب القاهرة الحديثة، وعندما حفر علماء الآثار الفيكتوريين برنارد جرينفيل وآرثر هانت فيما ما يشبه الكثبان الرملية هناك في يناير/كانون الثاني عام 1897 عثروا على العديد من ورق البردي الذي ألقي في القمامة من قبل سكان المدينة المصرية القديمة التي كانت تعادل برمنغهام.

علماء يكشفون عن حكايات استخرجت من النفايات المصريَة

واكتشف جرينفيل وهانت أكثر من 500 قصاصة من ورق البردي الموجودة حاليا في مكتبة ساكلر في أكسفورد وتملكها جمعية استكشاف مصر في لندن، إلا أن كتابة ما وجد على قصاصات البردي استغرق وقت أطول بكثير من وقت الحفر، وتعود هذه القصاصات إلى القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن السابع بعد الميلاد عندما كانت مصر محتلة من قبل الإغريق والرومان. وتمكن العلماء من كتابة أكثر من خمسة آلاف وثيقة من بين 500 ألف وثيقة بين عامي 1898 و2012، وفى هذه المرحلة بدأ مشروع "الحياة القديمة" والذي يسمح للعلماء المواطنين ممن لديهم معرفة أولية بالأبجدية اليونانية القديمة بالنظر في الوثائق عبر الأنترنت وتسجيل الكلمات المكتوبة عليها.

ووضع علماء الفيزياء الفلكية من جامعة أكسفورد خوارزميات لإعادة تدقيق النصوص وتقييم مدى دقة عمل الأفراد المتطوعين، وفى عام 2014 سمح المشروع لتلاميذ المدارس بالخوض في أسرار ورق البردي عبر الأنترنت. وأفاد مدير مشروع الحياة القديمة البروفيسور ديرك أوبنك لصحيفة "الأندبندنت" البريطانية، بأنه "من خلال السماح بوصول الجمهور إلى واحد من أكبر المشاريع الأثرية التي لم تنتهي في العالم استطعنا تجاوز أكثر من مجرد باحث واحد في ورق البردي وعدسة مكبرة لكتابة ما يتراوح بين 100 إلى 200 ألف من النصوص وبعضها تآكل جزئيا بواسطة الديدان".

علماء يكشفون عن حكايات استخرجت من النفايات المصريَة

وتراوحت النتائج التي سيعلن عنها البروفيسور اوبنك في الجمعية الجغرافية الملكية بين مجموعة من الوثائق الرسمية ومقتطفات من أندروميدا التي كتبها يوربيدس ويعتقد أنها أنتجت لأول مرة عام 417 قبل الميلاد، مُضيفًا "يعد هذا مثل الحصول على خطاب جديد في مسرحية شكسبير".

وساعد مشروع الحياة القديمة المتطوعين في اكتشاف جزء من كتاب سفر الخروج المكتوب بأسلوب يوناني تراجيدي بواسطة المؤلف المغمور "ايزكال" في القرن الثاني قبل الميلاد في الاسكندرية، وأضاف أوبنك، "علمنا عن هذا العمل من قبل حيث ذكر في القرن الرابع بعد الميلاد بواسطة الأب أوسابيوس، ولكننا لم نتأكد من وجود النص بالفعل، ولكنا لدينا الأن نسخة حقيقية من الكتاب وخطابا طويلا لموسى يخبر عن تاريخ حياته واكتشافه كطفل رضيع في عشب البرك، ويمكن القول إن أوراق البردي التي ألقيت في القمامة كانت عظيمة بالفعل".

علماء يكشفون عن حكايات استخرجت من النفايات المصريَة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون عن حكايات استخرجت من النفايات المصريَة علماء يكشفون عن حكايات استخرجت من النفايات المصريَة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab