جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة
آخر تحديث GMT02:48:57
 العرب اليوم -

بيّنت لـ"العرب اليوم" أنّ الأدب يعاني من التهميش

جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة

الكتابة
مراكش - ثورية ايشرم

أكدت الشاعرة المغربية جوهرة الرمالي، أن "الكتابة نوع من الانفتاح على العالم وهي هواية اعشقها منذ صغري، حيث أجدني متعلقة بالكلمات والمعاني ومختلف المرادفات، أعشق حصة المحفوظات والقصائد الوطنية والأناشيد المعبرة، كنت انتظرها بفارغ الصبر حتى أخرج والقي القصيدة على طريقتي التي كانت تبهر الأستاذة مني رغم صغر سني، والفضل في ذلك يرجع إلى الأصول التي تربيت عليها في البيت، حيث تلقيت أصول الأدب والفن الشعري وحب القصيدة العربية من والدي الذي كان شاعرا وكاتب كلمات لعدد من المجموعات الغنائية المعروفة في مراكش، وكنت أرافقه في عدد من اللقاءات التي يجريها في المقاهي الأدبية مع أصدقائه الشعراء والفنانين والأدباء المغاربة ، كانت أيامنا لازلت أتذكرها إلى اليوم وأتمنى أن يرجع الزمن إلى الوراء لأعيشها مرة أخرى وبكل فرح وسعادة ".

وأوضحت الشاعرة جوهرة في حوار خاص مع " المغرب اليوم "، أن "بدايتي مع الشعر لا يمكن أن احددها، إذ اعتبر علاقتي مع الكلمات منذ الولادة ولا استطيع أن احدد بالضبط متى وجدت نفسي متعلقة بالكلمات والقوافي، لكن أتذكر أول قصيدة كتبتها، كان عمري حينها لا يتجاوز السابعة عندما كتبت قصيدة امجد فيها جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله في عيد العرش، عندما كانت تجرى الاحتفالات في المدارس بهذه المناسبة، والتي نالت إعجاب الجميع وحققت نجاحا كبيرا ومكنتني من الحصول على جائزة مميزة كانت الأولى في حياتي، وهي عبارة عن صورة كبيرة للراحل الحسن الثاني والتي ما زلت احتفظ بها إلى الآن أضعها في مكتبي وانظر إليها وأتذكر طفولتي وذكرياتي مع القصيدة التي لا أجد نفسي إلا وأنا اكتبها والتي استقي أحداثها من وحي الحياة التي أعيشها ويعيشها غيري، فانا اعتبر القصيدة هي المتنفس الوحيد الذي يهون علي متاعب الحياة ، هي المكان الذي الجأ إليه عندما ارغب في الإحساس بالراحة والهدوء والطمأنينة ، لا يمكن أن أكون أنا إلا وأنا اكتب واعبر ، رغم أني توقفت فترة عام كامل بعد وفاة والدي، وهو الحدث الذي اثر في نفسيتي كثيرا ، إلا أني عدت إلى كتابة الشعر الذي عشقه واعتبره من مقومات الحياة ومن الأساسيات الجميلة فيها ".

وأشارت إلى أن " القصيدة التي اكتبها لا يمكن أن تنحصر فقط في مجال واحد في الحياة أو على قضية واحدة، بل يجب أن تكون القصيدة هي مبدأ لكل ظروف وقضايا الحياة وان توجه مختلف الرسائل المجتمعية، وأنا اكتب في الحب والغزل والموت والحزن والفرح وعدد من الأحاسيس والمشاعر والقضايا المختلفة، فالقصيدة لا تقل أهمية عن باقي الفنون كالمسرح والتمثيل، بل إن لم تكن القصيدة هي أساس كل الفنون، إذ نجدها في مختلف مشاهد الحياة وكذلك في الفنون سواء الغناء أو الرسم أو التمثيل أو حتى الكلام اليومي، دائما ما نرمز في أحاديثنا المختلفة إلى ضرب الأمثال وإعطاء نماذج من اللغة العربية التي غالبا ما تصلح لتكون بيتا من أبيات القصيدة ذات القافية المتزنة والمميزة، فالقصيدة مهما اختلفت سواء كانت عربية أو زجلية من الشعر الحر أو الشعر العمودي فهذا لا يمكن أن يدل إلا على أهميتها الكبرى في حياة الفرد، وعن نفسي اعشق جميع الفنون التي أجدها مترابطة فيما بينها ولا يمكن فصل فن عن آخر طالما لها أهداف سامية ولها رسائل هادفة فهذا كاف لتكون متصلة فيما بينها ".

وبيّنت أن "الشعر لم يدخل بعد إلى الثقافة المغربية، لاسيما الشعبية ولم يتجاوز بعد مجموعة من العراقيل، ولم يجتاز تلك الحدود التي تجعله نخبويا مع انه ليس كذلك، فالشعر لم يدخل بعد البيوت المغربية كاملة ولم يجد طريقا إليها كلها، وهذا ما جعل معظم الشعراء يتجهون إلى القصيدة الزجلية المغربية التي اعشقها واعشق معانيها كونها تصل بسهولة إلى مختلف الشرائح ليس لأنها سهلة أو بسيطة بل لأنها تحكى بلهجة يسهل على المغاربة فهمها والتواصل معها بشكل أسهل من القصيدة العربية التي غالبا ما تحتوي على مرادفات صعبة لا يمكن أن يفهمها الجميع، كما من بين العراقيل التي تجعل القصيدة العربية تعاني من بعض المشاكل ولا تصل إلى الكثيرين هو قلة التظاهرات الشعرية والأدبية هذا إن لم نقل انعدامها في عدد من المناسبات، اللهم بعض الفقرات والقراءات الشعرية التي تتاح للشعراء في مختلف المناسبات التي تشهدها المدينة الحمراء، ما يجعل التواصل يكون بيني وبين شعراء من خارج المغرب من العراق والأردن ومصر وغيرها من الدول، التي تلقيت منهم دعوات عدة للمشاركة في عدد من التظاهرات الأدبية التي ينظمونها، وهذا لا يعني أني أقصي المشاركة في مختلف المناسبات المغربية بل أنا أضرب عصفورين بحجر واحد ولا أفوت فرصة مهما كانت بسيطة إلا وأشارك فيها".

وأضافت "رصيدي الآن وصل إلى خمسة دواوين شعرية من اللغة العربية، وهي نجم المحروسة، ساعات، نهاية الجرح، سأكون، وآخرها نسمات ربيع يرحل، وهو الديوان الذي سأوقعه نهاية هذا الشهر في فضاء مكتبة الإمام مسلم بحضور مجموعة من المثقفين والنقاد والشعراء وثلة من الأصدقاء الذين يساندونني دائما ويقفون معي ويشجعوني حتى أعطي أكثر وأتقدم أكثر في مجال الشعر الذي لا يمكن أن أكون سعيدة في حياتي إلا وأنا اكتب واعبر بقصائدي التي اهديها دائما إلى روح والدي، فهو متنفسي الوحيد الذي أتوجه إليه واو بمعنى آخر ألوذ إليه لارتاح من عناء يوم طويل من العمل والمعاناة في الحياة اليومية التي نتخبط في ظروفها منذ الاستيقاظ حتى النوم ، فلا مفر من الشعر انه السجن الذي ادخله وأنا جد سعيدة ومسرورة، ولا ارغب في الخروج منه مهما طالت مدة العقاب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة جوهرة الرمالي تؤكّد أنّ قصائدها تعكس مفهومها للحياة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab