مؤرخ يطالب بنسب الأولمبياد للحضارة المصرية
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

مؤرخ يطالب بنسب الأولمبياد للحضارة المصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤرخ يطالب بنسب الأولمبياد للحضارة المصرية

صورة لملوك وملكات مصر القديمة في متحف الحضارة بالفسطاط
القاهرة - العرب اليوم

بعد انتهاء الألعاب الأولمبية التي جرت في طوكيو، لا يزال هناك حديث حول أصل هذه التظاهرة الرياضية، فالمعروف أن الأولمبياد ذات أصل يوناني وأنها رياضة مستلهمة من الألعاب الأولمبية القديمة التي كانت تعقد في أولمبيا باليونان من القرن الثامن قبل الميلاد حتى القرن الرابع الميلادي، إلا أن المؤرخ المصري بسام الشماع طالب باعتبار هذه اللعبة من "أصول مصرية".

ويقول بسام الشماع إن "المصريين القدماء هم أصحاب أول فكرة للمنافسات بين اثنين في الرياضات، وكانت الصور تظهر أن المتنافسين الاثنين مختلفين في الشكل عن بعضهما، مما يجعلنا نرجح أن هناك مصريين يتنافسون مع أجانب، وهي نفس فكرة الأولمبياد التي لم تكن يونانية الأصل".

ويتابع: "الأولمبياد أصلها مصري، واليونانيون القدماء اعترفوا بتأثرهم بالمصريين وأخذوا العلم منهم، وبعدهم المسلمين أخذوا العلم عن اليونانيين، وهذا التأثر اليوناني بمصر جعلني أطالب اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة بالتقدم بطلب رسمي حكومي إلى منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة)، ومنظمة الإسيسكو (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة)، يتضمن إثبات حق الملكية الفكرية للمصريين كأول من لعب بالمنافسات الرياضية".

قواعد المصارعة

ويضيف الشماع: "في مقبرة بني حسن بالمنيا هناك جبل توجد به 49 مقبرة منحوتة قديما، وفي المقبرة رقم 15 إذا نظرت على الجدران الموجودة من الدولة الوسطى قبل 4 آلاف عام، توجد مناظر ملونة لممارسة لعبة المصارعة، ولقطات تظهر التدريبات الرياضية للمصريين".

ويشير الرجل إلى أن "المناظر تميزت بتلوين أحد المتصارعين باللون الأحمر الفاتح والثاني باللون الأحمر المائل للبني، إضافة إلى صفوف تمثل قتال ومهاجمة حصن من الحصون، وتفسير اللونين كما تؤكد وزارة الآثار المصرية، هو وجود ملابس مختلفة للمصارعين، لكن الفنان الذي رسم اللونين المختلفين حاول إظهار طبيعة حركة أعضاء المصارعين بشكل واضح، كما يظهر أنهم من سن الشباب".

ويستطرد: "كانت قواعد المصارعة تشمل مسك اللاعب لخصمه من رقبته بيده اليمنى بشكل يشبه الجودو أو المصارعة الرومانية، وينزل بعنقه، والغرف الموجودة في مقبرة بني حسن بالمنيا على حائط في الجبل، مرسومة بألوان تظهر 220 حركة مصارعة".

ويلفت إلى أنه كان يشترط للفوز أن يلمس المغلوب الأرض من 3 نقاط في جسده، ولمس أكتاف للفوز، وهو نفس التقليد الذي أخذته المصارعة الإغريقية فيما بعد، وانتقل للحضارة الرومانية، مما يجعل التسمية الأقرب لها هي المصارعة المصرية القديمة، وليست الرومانية، على حد قوله.

رمي السهام

ويشير الشماع كذلك إلى أنه "توجد في المقبرة رسومات لرمي السهام مع وجود كلب للصيد، وكان لزاما على الملك لعب لعبة لإصابة الهدف من المنتصف، وكان يتفاخر الملوك بقدرتهم على خروج السهم من الهدف من الناحية الأخرى، خاصة لو كان الهدف مصنوعا من النحاس وليس الخشب".

سلاح "الشيش"

كما توجد مناظر تتعلق بالقتال باستخدام العصي، وهي اللعبة التي أصبحت "سلاح الشيش" (مبارزة السلاح) بعد ذلك، إذ يمكن رؤية مناظر لجنود يتدربون على القتال بالعصي والدروع والسهام، وفيها منظر لشخص سقط على الأرض.

الهوكي

ويبين الشماع أنه هناك في مقبرة أخرى لعبة تشبه قليلا "الهوكي"، ففي مقبرة ببني حسن تسمى خيتي يوجد منظر لاثنين من اللاعبين في رياضة سماها المصري القديم "محا"، تعتمد على أن يمسك كل شخص بعصا معقوفة في آخرها، مثل عصا الهوكي، والجزء المعقوف في نهاية العصاية به طوق، بحيث تتشابك العصا مع عصا المنافس، وكل لاعب يحاول تخليص عصاه من المنافس وتخليص الطوق من زميله، وعندما تراها للوهلة الأولى تعتقد أنها تشبه الهوكي، على حد تعبيره.

الملاكمة

ويوضح الشماع ، أن رياضة الملاكمة كانت موجودة في مقابر بني حسن، لكن دون قفازات، بل تلعب بالأيدي العارية.

التجديف

ويلفت إلى أن رياضة التجديف كانت موجودة أيضا، لكن ليست في صورة منافسات، إذ وُجدت مراكب طول المجداف فيها 8 أمتار.

ألعاب للسيدات

كما يؤكد الشماع أنه كانت هناك ألعاب للفتيات، حيث تقفز البنت من فوق ظهر الأخرى. كما كانت هناك رياضة "الأيروبكس" وبعض الرياضات الخاصة بالصحة والقوة الجسمانية، تشبه ما يتم في حصص التربية الرياضية في الوقت الحالي.

رياضات الملوك

ويفيد الشماع كذلك بأن الملك كان يجب عليه الجري داخل سور في منطقة دينية لا يحضرها الجمهور، ويجب أن يجري بين رمزين لإثبات أنه يؤمن حدود البلاد، وقدرته الصحية ومرونته الرياضية، وإمكانية تحركه من جنوب مصر لشمالها.

كما كان الملك رمزيا يحارب ثورا ويهزمه، ويرتدي ذيل الثور كأنه يقول إنه "الثور القوي"، وكانت هناك رياضة صيد الأسود وكان الملوك يفتخرون بصيد العدد الأكبر من الأسود.

الفروسية

وينوه أيضا المؤرخ المصري إلى أن رياضة الفروسية كانت موجودة، حيث يوجد منظر لمصري على ظهر حصان من غير سرج، ويمسك حبلين يتحكم بهما بالحصان، مما يدل على مهارة عالية في قيادة الحصان.

الكرة

ويقول الشماع حول الكرة: "كانت هناك كرات وجدناها لكن لم نجد منظرا لكرة القدم في مصر القديمة، وقد نجد اكتشافا لذلك مستقبلا، لكن كانت الكرات تصنع من القماش وتغطى بطبقة جلدية ملونة، وأحجامها ما بين كرة الغولف وأحجام أكبر".

ألعاب ذهنية

ويضيف أنه بالنسبة للألعاب الذهنية كانت هناك لعبة اسمها "سنت"، وهي كلمة تعني العبور أو الاجتياز، وكانت نفرتاري زوجة رمسيس الثاني تلعب هذه اللعبة التي توجد بها مربعات وتماثيل صغيرة، لكنها لم تكن شطرنج.

ويقول: "كانت تُلعب بشكل فردي، وهي أقرب للطقس الديني الذي يتطلب ممن يمارسها والنجاح فيها تحقيق طقس معين. كما كانت هناك لعبة النرد، مثل الزهر الموجود في الوقت الحالي، وكانت هناك لعبة تشبه الليدو ولعبة تشبه السيغا".

ألعاب الأطفال

وفيما يتعلق بألعاب الأطفال، يقول الشماع إنه كانت هناك لعبة "شد الحبل"، مضيفا: "في مقبرة ماري روكا بمنطقة سقارة بجانب هرم الملك تتي، توجد لعبة تشبه لعبة شد الأيادي، وهناك لعبة الدوامة، حيث يشد طفلين يدي بعضيهما، كما كانت توجد لعبة المتاهة، وأعداد غير طبيعية من الألعاب والرياضات التي ابتكرها المصري القديم".

قد يهمك أيضا:

"الآثار" المصرية تفتح هرم اللاهون في الفيوم لأول مرة أمام الزوار

مصر تستعد لنقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤرخ يطالب بنسب الأولمبياد للحضارة المصرية مؤرخ يطالب بنسب الأولمبياد للحضارة المصرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab