الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن أحاديث الوسادة في أحدث أعمالها
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

تُوّجت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها "مخمل"

الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن "أحاديث الوسادة" في أحدث أعمالها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن "أحاديث الوسادة" في أحدث أعمالها

عمل شعري جديد بعنوان "أحاديث الوسادة"
غزة - العرب اليوم

صدر للأديبة الفلسطينية حزامة حبايب، الحائزة على جائزة نجيب محفوظ للأدب، عمل شعري جديد بعنوان "أحاديث الوسادة"، وذلك عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

وتتألف المجموعة الشعرية الجديدة لحبايب، من 4 أقسام، تشتمل على 76 نصًّا شعريًا؛ وحمل القسم الأول عنوان "أوّلُ الليل"، والثاني "عُمق الليل"، والثالث "الليلُ إذ يذوي"، والرابع "ما بعد زمن الليالي"؛ حيث تشكل هذه الأقسام أزمنة نفسية وعاطفية تولّد حالات شعورية متبدِّلة تصوغ المزاج الشِّعري.

وتكتب حزامة حبايب بقدر عالٍ من الحبِّ والشغف والانغمار التام، وقدر كبير وجريء من الغوص في أعماق الذات، ذاتها هي الكاتبة/ الأنثى المتخيَّلة، وذات "الآخر" المتخيَّل الذي تشاركه "أحاديث الوسادة"، في بوح مساحته الحية والحرّة والجامحة الليل بأجزائه، إذ تتجرّد الذات المغرمة من أقنعة النهار وتفصح عن شوائبها ونواقصها ومواطن هشاشتها، بلغة خام، عفوية، دافقة، وحارة؛ ويتبادل طرفا الأحاديث الأغاني والذكريات وندوب الماضي قابضيْن على زمن الليل، من أوله لآخره، بكل السبُّل الممكنة.

وكما تشير العناوين الرئيسة للأقسام الأربعة، تتدرَّج النصوص الشعرية من "أوّل الليل" الذي يتضمن بدوره ستة وعشرين مقطعًا، وهي بحسب عناوينها ومادّتها تشكّل تهيئة للدخول في الليل، حيث تكشف عناوين القصائد حالة العشق، من استعجال وقطاف وبوح وحيرة وعتمة كاشفة وحكْي شهيّ وحكي مؤجّل. وهي تمهيد للقسم الثاني "عمق الليل" ومقطوعاته التي تبدأ بـ"أسباب الحب"، المقطوعة الشعرية التي نقرأها على الغلاف الخلفي للكتاب:

أقرأ أيضا مدينة "كالوغا" تحتضن مهرجان "عالم الغيتار" الدولي

حُبّي لكَ في الليْلِ يَكْبُر

لأسبابٍ كثيرَة

فوقَ ما تَتَصَوَّر

في الليلِ تَكونُ رَقيقًا وعَذْبًا وهَشًّا

أنتَ الذي في النَّهار

تَطْغى وتَتَجَبَّر

وفي الليْلِ يكونُ قلبُكَ الصَّلْدُ رَخيًّا

وروحُكَ الضّالَّةُ تَهْتَدي

تَتلمَّسُ طريقَها إلى روحي

وفي الليْلِ تَشْلَحُ النَّهارات

بِطولِها وعَرضِها

وتكونُ خَفيفًا مَنيعًا بِقُربي

ويجيء القسم الثالث "الليلُ إذ يذوي"، بعد هذا "العمق"، الذي يتضمّن الاشتياق والقلق الذي يتطور إلى بكاء وخوف مبرَّر، ويضم مقطوعات شعرية عدة بعنوان "فقط لو"، في نبرة يتسلَّل إليها إحساس يتأرجح بين الرجاء واليأس، لينتهي هذا القسم عند قصيدة "الليلة الأخيرة". أما القسم الرابع والأخير "ما بعد زمن الليالي"، فيضمّ قصيدةً واحدة طويلة نسبياً هي "حرية"، التي تنتهي بأسئلة الحرية الملتبسة:

"لماذا حرّرْتَني/ لماذا؟ / لماذا؟"، أسئلة تتكرر على نحو فاجع، تبدو معها الحرية خيارًا مؤلمًا، بغيضًا، قاسيًا، فوق قدرة الشاعرة على الفهم والاحتمال، بل وفوق قدرتها على التكيُّف معه.

واكتسبت حزامة حبايب الروائية والقاصة والشاعرة الفلسطينية، شهرتها في البداية ككاتبة قصة قصيرة، مع صدور أول مجموعة قصصية لها بعنوان "الرجل الذي يتكرر" (1992)، التي كرّستها كأحد أبرز أصوات جيل السرد التسعيني في الأردن وفلسطين، وتُوّجت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها "مخمل"، التي تمنحها دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة عن أفضل عمل روائي.

قد يهمك أيضا

أزمة في مصر بسبب "رأس توت عنخ آمون" وتدخل وشيك للإنتربول

اتصالات مكثفة مع بريطانيا لوقف بيع رأس توت عنخ آمون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن أحاديث الوسادة في أحدث أعمالها الفلسطينية حزامة حبايب تكتب عن أحاديث الوسادة في أحدث أعمالها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab