ستوكهولم ـ منى المصري
يُعدّ مترو ستوكهولم واحدًا من أطول صالات العرض في العالم حيث توجد 90 محطة من بين 100 محطة تعرض أعمالا فنية عامة ملونة، وغالبا ما يوصف بأنه أجمل مترو في العالم، وتم إنشاء أول خط مترو أنفاق في العاصمة السويدية في الخمسينيات من القرن العشرين، إذ كانت "تي سنترلين" هي المحطة الرئيسية في وسط المدينة، وفي ذلك الوقت، أظهر البحث الذي أجري في العاصمة الفرنسية باريس أن الأشخاص الذين يعيشون في المدينة يقضون سنوات من حياتهم في وسائل النقل العام، مما دفع هذا الفنانين السويديين سيري ديركرت، وفيرا نيلسون إلى المطالبة بأن يكون المكان الأمثل للفن الذي يمكن للجمهور التمتع به، وفي عام 1956، تم إطلاق أول مسابقة لإيجاد الفنانين لعرض أعمالهم في محطات المترو.
وتم اختيار ما مجموعة مكونة من 21 فنانًا، وفي السبعينيات تم إنشاء لجنة تسمى "Trafikens Konstnamnd" لتحديد أي أعمال للفنانين يجب أن تعرض في المحطات، والآن تنطلق أكثر من مليون رحلة في مترو ستوكهولم كل يوم، وأصبح معظم الركاب قادرين على تقدير الفن العام، وكل محطة لديها موضوع مختلف من الفن مع بعض القضايا الاجتماعية التي تحاول معالجتهان وفي محطة أوسترمالمستروغ، يعكس الفن حقوق المرأة، أما الشمولية هي موضوع محطة تينستا، وفي محطة سولنا توجد مشكلة إزالة الغابات، في الوقت نفسه تبدو محطة مترو الأنفاق كونغشترادغاردن وكأنها حفريات أثرية، لوجود بقايا قصر ستوكهولم القديم في ماكالوس، ويوجد الآن مجموع 150 فنانا تعرض أعمالهم والتي تتمثل في شكل منحوتات، وفسيفساء، ولوحات، ومنشآت ونقوش.
أرسل تعليقك