باراستو فوروهار تتذكر جرائم إيران ضد المعارضين بالفن
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

تتجمع مع أقاربها لإشعال الشموع وتذكر الديمقراطية العلمانية

باراستو فوروهار تتذكر جرائم إيران ضد المعارضين بالفن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باراستو فوروهار تتذكر جرائم إيران ضد المعارضين بالفن

الفنانة الإيرانية باراستو فوروهار
طهران - مهدي موسوي

في كل خريف، تعود الفنانة الإيرانية باراستو فوروهار إلى طهران من ألمانيا لإقامة حفلة تذكارية لوالديها المقتولين، حيث كان داريوش فوروهار، وهو سياسي علماني وزوجته بارفانيه، اثنين من أبرز الناشطين السياسيين الإيرانيين عندما طعنوا حتى الموت في منزلهما في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1998. ووضع القتلة جثة والدها في كرسي يواجه القبلة، في اتجاه مكة.
 
وتتذكر فوروهار (55 عاما) تلقيها اتصالًا من مراسل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يسألها عن آخر مرة تحدث فيها إلى والديها، فتقول : "لقد اتصلت بصديقٍ مقرب من والدي في باريس وكان يبكي. اعتقدت، أنه يجب أن لا يكون مجرد اعتقال. كنا معتادين على "الاعتقالات"، قلت، أبي قتل؟ وقال، إنه ليس والدك فقط".
 باراستو فوروهار تتذكر جرائم إيران ضد المعارضين بالفن
في كل عام منذ ذلك الحين، تتجمع باراستو مع أقاربها لإشعال الشموع والأشادة بالقيم الديمقراطية العلمانية لوالديها. ويتم منع الجمهور بشكل روتيني من قبل المسؤولين أمنيين، بينما تقول فوروهار، الذي عرضت أعمالها مؤخرًا في معرض "بي أرتوركس" في لندن: "إنهم لن يسمحوا للناس بالحضور ولكن يسمحوا بالتغطية الإعلامية ويصبح عملًا احتجاجيا"، معتبرة بانتظام إعادة النظر في المعاناة التي تحملتها منذ ما يقرب من 20 عاما ساعدت على شفاء الجروح من ماضيها، فتقول: "عندما أعمل، لدي أيضًا آلام، أنت تريد التحرك ولكن أيضا تتكاثر الألام في نفس الوقت. أحيانا لا أستطيع التمييز. هل هو فن أو ألم؟ انه حقا مثل العثور على الشفاء في التكرار. بالنسبة لي، طريقة التعامل مع الألم هي إعادة إنتاجه في الفن ".

وقد ألقى قتل والدي فوروهار الضوء على أعمال القتل والاختفاء التي ارتكبت ضد المثقفون الإيرانيون الآخرون في التسعينات وخلقت جوا من الخوف ساعد على وضع مكابح في جدول أعمال الرئيس محمد خاتمي الإصلاحي، وفي اعتراف نادر في عام 1999، تحملت وزارة الاستخبارات الإيرانية المسؤولية عن عمليات القتل، قائلة إنها "ارتكبت هذه الأنشطة الإجرامية ... تحت تأثير العملاء المارقين السريين". ونجا سعيد حجاريان، السياسي الإصلاحي والصحفي المشارك في الكشف عن "جرائم القتل"، من محاولة قتل في العام التالي لكنه أصيب بإعاقة خطيرة.

درست فوروهار الفن في جامعة طهران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 وتقول إنَّ فشل الثورة جعلها فنانة اليوم، مضيفة :"كنا نظن، أننا سنبني حياة أفضل، كنا نظن أن ذلك كان ممكنًا، ولكن بعد ذلك أدركنا أولئك الذين اختطفوا الثورة قاموا بقمع شريحة من المجتمع الذي لم يوافق على السياسات الثورية". وتابعت: "أنَّ الشوارع تحولت إلى أماكن غير آمنة. وتزايدت الاعتقالات والإعدامات ".
 
وغادرت إلى ألمانيا في عام 1991، وتخرجت بماجستير من أوفنباخ آم مين وعقدت أول معرض لها في جامعتها في عام 1994. وأنشأت فوروهار مجموعة من الأعمال التي تُعرفي أنها بين "التجريد وتشكيل الاستعارات"، استنادًا إلى ما تعلمته في طهران، وتقول: "أستخدم الحلي كهيكل في عملي -أحب بنية التكرار والانسجام والتناغم. الحلي لها أوجه من الشبه مع الأنظمة الشمولية. انهم يريدون جعل كل شيء متناسق، وأي شيء لا يتوافق معهم يجب القضاء عليه "، وتحتل الفراشات مكانة بارزة، ولكنها تتكون من أجسام بشرية مع الألم المؤلم.
 
وتشير: "في الشعر الفارسي، غالبًا ما توصف الفراشات بأنها في ذروة الجماليات، ولكن غالبا ما تظهر أيضًا على أنها موت. لديها مفارقة شديدة. وأيضا اسم والدتي (بارفانه يعني فراشة باللغة الفارسية). في كل مرة كنت انتج واحدة، كما لو أنني انتج صورة أمي "، بينما تظهر أعمالها الأخيرة، وريتن روم، التي تظهر في معرض جماعي في باريس هذا الشهر، الخط الفارسي العملاق الذي يغطي أسطح مساحات المعرض. وكان سحرها الآخر مع تدفق اللاجئين إلى أوروبا في السنوات الأخيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باراستو فوروهار تتذكر جرائم إيران ضد المعارضين بالفن باراستو فوروهار تتذكر جرائم إيران ضد المعارضين بالفن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab