تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان سحر تقشعر له الأبدان
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

جلبت متاحف المأكولات عجائب ميكانيكية إلى جمهور أوسع بكثير

تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان سحر تقشعر له الأبدان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان سحر تقشعر له الأبدان

منحوتات حركية
باريس ـ مارينا منصف

يعدّ مركز "بومبيدو" انتهاكا فاضحا لعمارة باريس القديمة، ولا يوجد شيء في المدينة بأكملها يُشبه رؤية الأحشاء الملونة للمبنى في الخارج، فكل المواسير والتركيبات الداخلية ظاهرة من الزجاج الشفاف للمبنى، وواحدة من آثارها الرئيسية هي نافورة سترافينسكي، وهي بركة صغيرة تقع خلف الركن الشمالي الغربي، والتي تستضيف 16 تمثالا متحركا، وكلها مستوحاة من طقوس الربيع وغيرها من الأعمال.
تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان سحر تقشعر له الأبدان

ومن المعروف أن النحت الذي يتحرك كان موجودا منذ فترة طويلة منذ القرن الثامن عشر، إذ أنشأ رجل فرنسي يدعى جاك دي فوكانسون بطة ميكانيكية، والتي كانت تتناول الطعام ثم تخرجه مرة أخرى، ولم يكتفِ الأرستقراطيون من الحصول على هذا النوع من الأشياء، فكانت حدائق المنازل الفخمة في أوروبا مليئة بالأجهزة الميكانيكية الخيالية، واقتصرت على الارستقراطيين لأنها كانت مكلفة للغاية، وكان العديد منها ذا ملامح ورؤوس وشعر مستعار.

ولكن بحلول أواخر القرن الثامن عشر، جلبت متاحف المأكولات عجائب ميكانيكية إلى جمهور أوسع بكثير، وطوال القرن التاسع عشر كانت في كثير من الأحيان أقل تطورا وأقل جدية وإثارة للتفكير. وفي الواقع، أكثر هذا النوع كان للترفيه الخالص الذي قد يشعرك بالرعب.
تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان سحر تقشعر له الأبدان

وبحلول القرن العشرين، كان الرسامون الطليعيون في كثير من الأحيان يتفاخرون بقدرة الرسم على محاكاة السرعة والحركة، على سبيل المثال، التفكير في البريق الشرس لأشكال سميت "لبيان مارينتي المستقبلي" في عام  1909 والتي كانت منحوتات رائعة ذات خفيات وأبعاد غير واقعية. ولسوء الحظ، فإن اللوحات، لم تكن دائما سوى تمثيل مجمد للحركة ولم تكن ذائعة الصيت حينها.

كان فلاديمير تاتلين يأمل في وضع فن حركي في طليعة الثورة الروسية، لكنه أثبت أنه غير قابل للتنفيذ. واحدة من أكثر الأمثلة الحديثة المبهجة التي تم جلبها إلى الوجود من خلال الاحتياجات الخيالية للسينما. يعد كل من رولاند أميت وأويستر كريك برانش للسكك الحديدية إحدى العجائب الميكانيكية التي تم ابتكارها لفيلم Chitty Chitty Bang Bang (1968).

إن استدعاء فن النحت الآلي يرفع من مكانته بالطبع، وقد تكون "ساعة الوقواق" المعروفة بساعة البندول أو الكوكو التي تصدر صوتا عند كل ساعة، بمثابة نحت عظيم. والحقيقة أن هذه المنحوتات الحركية العظيمة التي يعد جين تينغلي من المولعين بجنون بها، فهي مصنوعة من أجزاء مبدعة، فعلى سبيل المثال، هناك التي تصدر أزيزا وصراخا وأخرى دخانا من نفس الفتحة وهذا كله تجده في المتحف الزجاجي.

وهناك أيضا منزل ريفي في وارويكشاير يسمى كومبتون فيرني، وهو عقار منعزل في وارويكشاير، جزء لكابيتال براون، وجزء روبرت آدم.
 أعيد إليه الحياة كمركز فني مهم في عام 2004، بعد أن تم إنقاذه من التقصير من جانب بيتر مورز، ابن أحد أقطاب بركة ليفربول.

وسوف تكتشف هناك، في عرض لـ57 قطعة من المنحوتات المتحركة المتقاربة التي تتراوح في أعمارها من أوائل القرن السابع عشر حتى يومنا هذا، وتجد هناك الطيور الميكانيكية تينغ تونغ تشانغ وهي مثيرة جدا ويشمل العرض أيضا أوزة محوسبة مبرمجة بالكمبيوتر مع رقبة ملتوية لا تهدأ والتي تهاجم البكتيريا الموجودة في أحشائنا.

وفي مكان آخر هناك، تصبح الأمور أكثر قتامة، فتجد منحوتة لتيمس كريمسون الأمير لويس وهي عبارة عن ذراع حمراء مغطاة بالقفازات المخملية، ينساب على نحو سلس في الحركة. و"المتحف المذهل الرائع" في ضاحية Compton Verney مفتوح حتى 30 سبتمبر/ أيلول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان سحر تقشعر له الأبدان تاريخ المنحوتات الحركية للإنسان سحر تقشعر له الأبدان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab