رحيل الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية وصاحب مسيرة ثقافية حافلة
آخر تحديث GMT08:31:41
 العرب اليوم -

رحيل الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية وصاحب مسيرة ثقافية حافلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحيل الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية وصاحب مسيرة ثقافية حافلة

الدكتور صلاح فضل
القاهرة ـ العرب اليوم

رحل الناقد الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، أمس (السبت)، عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد مسيرة ثقافية وأدبية حافلة، قدم خلالها، 43 كتابا في مجالات النقد الأدبي والمقارن والترجمة.

وشيع أدباء مثقفون الناقد الراحل (السبت)، من مسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس، بالقاهرة.

ونعى مجمع اللغة العربية الناقد الراحل، واصفا إياه بأنه «فقيد الفكر والأدب والمجمع»، وقال في بيان صحافي، إن «فضل، صاحب مسيرة علمية حافلة بالعطاء والإنجاز، فهو ناقد أدبي بصير بفنون الأدب العربي والأدب المقارن ونظرية الأدب ومناهج النقد الحديث».

كما نعته الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، وقالت في بيان رسمي، إن «مصر والأمة العربية فقدت علماً من أعلام الأدب والنقد، والذي وافته المنية، بعد حياة حافلة بالعطاء»، مشيرة إلى أن «الراحل أثرى المكتبة العربية بعشرات المؤلفات والترجمات، وترك ميراثاً علمياً خالداً»، معتبرة فضل «واحدا من حراس اللغة العربية».

بدأ فضل مسيرته الثقافية قبل نحو 48 عاماً، عقب صدور كتابه «من الرومانث الإسباني: دراسة ونماذج» عام 1974، وبعده توالت الكتب، ومن بينها «أحفاد نجيب محفوظ»، و«أطياف نقدية»، و«شعر هذه الأيام»، و«أنساق التمثيل الروائي»، كما صدرت له عدة ترجمات من المسرح الإسباني، من بينها «الحياة حلم»، تأليف كالديرون دي لاباركا، كما قدم النسخة العربية من مسرحية «نجمة إشبيلية»، تأليف لوبي دي فيجا، و«القصة المزدوجة للدكتور بالمي»، تأليف بويرو باييخو، فضلا عن الكثير من الأعمال الأخرى.

وقال الدكتور نبيل عبد الفتاح، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ«الشرق الأوسط» إن «من أهم ما ميز الدكتور صلاح فضل، اطلاعه عبر اللغة الإسبانية على اتجاهات النقد الفرنسي والأميركي، وبالتحديد ما يخص بعض الدراسات اللغوية الحديثة، حيث صدر كتابه البارز (بلاغة الخطاب وعلم النص)، في ظل استمرار الاتجاهات الأدبية القديمة القائمة على التذوق اللغوي الانطباعي»، مشيرا إلى أن «الناقد الراحل ساهم في تغيير النظرة النقدية للإبداع مع غيره من النقاد، وعلى رأسهم الراحل الدكتور جابر عصفور، والدكتور عبد القادر القط، كما ساهم في بلورة الخطاب النقدي، من خلال مجموعة من الكتب النظرية والتطبيقية، إضافةً إلى ذائقة لغوية اكتسبها من اطلاعه على متون الفصاحة العربية والشعر القديم والمعاصر».

وأضاف عبد الفتاح إن «فضل أمد المدرسة النقدية الأكاديمية بكثير من الإنتاج الأدبي الشعري والسردي الحديث والمعاصر، وساهم في التعريف ببعض من السرد العربي، لا سيما في منطقة الخليج، وهو ما جعل صوته النقدي معروفا ضمن كوكبة من النقاد المصريين البارزين في العالم العربي».

وشارك فضل مع مثقفين مصريين وعلماء من الأزهر في إصدار (الوثائق الثلاث) لمواجهة ضغوط الفكر (السلفي) وتنظيم (الإخوان)، و«كان لمساهماته أثر ملحوظ في نقد فكر (الإخوان) تجاه المرأة»، حسب عبد الفتاح.

وكان فضل عنصرا «فاعلا» في منظومة الثقافة الرسمية المصرية، وهو الذي قاد مجموعة الرد على تنظيم (الإخوان) إبان أزمة (الروايات الثلاث) التي صدرت عن هيئة قصور الثقافة زمن الرئيس الأسبق حسني مبارك، إضافةً لمواكبته بالنقد والمتابعة بعض الكتابات النسائية العربية الشابة في مصر والخليج والمشرق العربي، وفقاً لعبد الفتاح.

ولد فضل، بقرية شباس الشهداء بوسط الدلتا عام 1938، ودرس بالمعاهد الأزهرية. وتخرج في كلية دار العلوم، جامعة القاهرة عام 1962، وعمل معيدا بها، وسافر لإسبانيا في بعثة للدراسات العليا، وحصل على الدكتوراه من جامعة مدريد المركزية عام 1972، وعمل أثناء بعثته بإسبانيا مدرسا للأدب العربي والترجمة بكلية الفلسفة والآداب، وساهم مع المجلس الأعلى للبحث العلمي الإسباني في إحياء تراث ابن رشد الفلسفي ونشره، ونال العديد من الجوائز منها، جائزة البابطين للإبداع في نقد الشعر، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب، وجائزة النيل في الآداب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طبعة جديدة من "مناهج النقد المعاصر" لـ صلاح فضل

صلاح فضل يؤكّد أن الرواية العربية في أوج ازدهارها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية وصاحب مسيرة ثقافية حافلة رحيل الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية وصاحب مسيرة ثقافية حافلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab