ذا ترنر the turner تُعيد تقديم الفن المعاصر للأمة
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

ترشح 4 أشخاص للجائزة ومن بينهم مايكل دين

"ذا ترنر The Turner" تُعيد تقديم الفن المعاصر للأمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ذا ترنر The Turner" تُعيد تقديم الفن المعاصر للأمة

إعادة تقديم الفن المعاصر للأمة
 لندن - كاتيا حداد

تكمن قيمة جائزة "ذا ترنر The Turner" التي سيتم منحها في 5 ديسمبر/ كانون الأول، ليس في كونها جائزة فنية تمنح لأفضل عمل فني بريطاني، ولكن أن مؤسسة "ترنر" تفتح أبوابها كل عام، وتعيد تقديم مجال الفن المعاصر للأمة. وترشح الفنان نيكولاس سيروتا عام 1986، للجائزة بعد تجديد معرض "وايت تشابل"، وبحلول نهاية العقد لم تجد الجائزة تمويل أو اهتمام من الجمهور.

ذا ترنر the turner تُعيد تقديم الفن المعاصر للأمة

وفي فترة التسعينات صعد (YBAs)، وتسابقت القنوات الشعبوية، وبرزت القناة الرابعة كممولة ومذيعة للحفل، ما أدى إلى إعادة ظهور الجائزة وتغير اسمها إلى "Brit Art"، وبدا الناس يتحدثون عن ترنر في التسعينات بدءًا من سائقي سيارات الأجرة، حتى موظفي الخدمة المدنية، وانتشر نوع من الشك والإدعاء بنرجسية بعض الفنانين، مثل دايميان هيرست والمرشحين للجائزة من المشاهير مثل سام تايلور جونسون، وتايلور وود.

واستطاعت مؤسسة ترنر، توليد مزيد من المناقشات من خلال السياسة، وأدت التخفيضات الجذرية للتمويل إلى هدم التسكين الاجتماعي، وإغلاق المكتبات العامة وصالات العرض والمتاحف، فضلًا عن اختفاء الفنون والعلوم الإنسانية من الخيارات التعليمية، وهي الخطوة التي تضع تاريخ الفن تحت التهديد، وتشير هذه التدابير إلى بداية عصر أصبحت فيه الأنشطة القيمة هي تلك التي تحقق عوائد اقتصادية كبيرة، وفي ظل عالم يمحي التفكير أو النقاش عن أي شئ، ودخلت جائزة ترنر المرحلة الثالثة باعتبارها من مؤسسة بريطانية مهمة، ومنذ فترة الستينات أصبح الفن مسيس في جوهره، وما تقدمه جائزة ترنر هو مساحة للسياسة والاقتصاد والاجتماع والفلسفة وتكنولوجيا المعلومات، ودراسات النوع الاجتماعي، وكافة تخصصات التفكير النقدي.

ذا ترنر the turner تُعيد تقديم الفن المعاصر للأمة

وهناك 4 مرشحين للجائزة هذا العام، ومن بينهم مايكل دين، الذي ركز على الوضع الاجتماعي والسياسي والثقافي الراهن، وقدم عملًا يجسد مجموعة من البنسات وبينها بنس واحد خجول من خط الفقر في بريطانيا، في محاولة منه للفت الانتباه للصعوبات المالية التي تواجه العديد من الأسر اليوم، أما المرشحين الآخرين وهم هيلين مارتن، وأنثيا هاميلتون، وجوزفين برايد، تحولوا بعيدًا عن العالم للدخول في أعماق خفية، وبالطبع الفنانين ليسوا ملزمين بتقديم فن مسيس أو فن يكشف عن الأحداث الاجتماعي، والثقافية الاقتصادية المعاصرة،

ولكن مع دخول الجائزة المرحلة الثالثة لكنها فشلت في الاندماج مع ما يحدث الأن، ولا يعكس ذلك شيئًا عن جودة العمل، لأنه يشير إلى عدم جدوى صلاحية الجائزة التي تغيرت شخصيتها وأهميتها الوطنية، ويقع التقصير على عاتق محكمي ترنر، في أداء واجبهم، لضمان أن تساهم الجائزة في اتصال الجمهور بالسياسة هذا العام، وهناك الكثير من الأعمال الفنية السياسية التي ينبغي السماح لها بالوجود على منصة ترنر.

ويجب على محكمي ترنر العام المقبل، أن ينتبهوا إلى الإخفاقات، من خلال البحث عن أعمال فنية تتعامل مع الوضع الراهن، وهذا ما يمكن أن يبقي ترنر حيوية، كمؤسسة توفر منصة وطنية، لمناقشة الأفكار التقدمية والنقاشات السياسية، التي تناضل من أجل سماعها، وهذا ما سيضمن أن يكون الفائزون الحقيقيون بجائزة ترنر من الشعب البريطاني.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذا ترنر the turner تُعيد تقديم الفن المعاصر للأمة ذا ترنر the turner تُعيد تقديم الفن المعاصر للأمة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab