عالمة آثار تحل لغز بردية مصرية تكشف سر التحنيط
آخر تحديث GMT06:58:27
 العرب اليوم -

عالمة آثار تحل لغز بردية مصرية تكشف سر "التحنيط"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عالمة آثار تحل لغز بردية مصرية تكشف سر "التحنيط"

عملية تحنيط المومياوات
القاهرة ـ العرب اليوم

تمكنت عالمة متخصصة بالآثار المصرية والمصريات من اكتشاف طريقة التحنيط القديمة التي اتبعها الفراعنة والمصريين القدماء، والتي حيرت العلماء لعقود، بسبب تميزها وقدرتها على حفظ الأجساد لفترات طويلة جدا.قامت عالمة المصريات في جامعة كوبنهاغن الدنمركية، صوفي شيت، بإعادة بناء عملية التحنيط المستخدمة في إعداد المصريين القدماء للحياة الآخرى، استنادا إلى دليل تم اكتشافه مؤخرا في بردية مصرية طبية عمرها 3500 عام، في اكتشاف اعتبر أقدم دليل على التحنيط تم اكتشافه حتى الآن اعتبر التحنيط في مصر القديمة فنا مقدسا، وكانت معرفة هذه العملية حكرا على عدد قليل جدا من الأفراد. ويعتقد علماء المصريات أن معظم أسرار هذا الفن انتقل شفهيا من محنط إلى آخر، لذا فإن الأدلة المكتوبة حول الطريقة نادرة جدا؛ حتى ظهور وتحديد نصين فقط تحدثا عن التحنيط.وفوجئ علماء المصريات بالعثور على دليل موجز عن التحنيط في نص طبي يهتم بشكل أساسي بالأدوية العشبية وتورمات الجلد، حيث تم تحرير وإعادة صياغة هذا الدليل مؤخرًا بواسطة عالمة المصريات بجامعة كوبنهاغن، صوفي شيدت.

وتقول العالمة في تصريحات نقلتها مجلة "eurekaler" العلمية المتخصصة: "تم ترك العديد من الأوصاف لتقنيات التحنيط التي نجدها في هذه البردية موجهة للمحنطين اللاحقين".ونوهت العالمة إلى أن أوصاف طريقة التحنيط مفصلة للغاية في البردية الطبية، وأن النص مخصص فقط لتذكير العاملين المتخصصين في عملية التحنيط: "لذلك يجب أن يكون القراء المقصودون متخصصين ويحتاجون إلى تذكيرهم بهذه التفاصيل، مثل الوصفات غير الواضحة واستخدامات أنواع مختلفة من الضمادات. بالإضافة إلى بعض العمليات الأبسط"، على سبيل المثال توضح صوفي شيدت أن تجفيف الجسم بالنترون قد تم حذفه من النص وتضيف العالمة: "من المعلومات الجديدة المثيرة التي يزودنا بها النص تتعلق بإجراءات تحنيط وجه الميت. نحصل على قائمة مكونات علاج يتكون بشكل كبير من مواد عطرية نباتية ومواد رابطة يتم طهيها في سائل، حيث يقوم المحنطون بتغطية قطعة من الكتان الأحمر، ثم يتم وضع الكتان الأحمر على وجه المتوفى من أجل تغليفه في شرنقة واقية من مادة عطرية ومضادة للبكتيريا، ويتم تكرار هذه العملية لمدة أربعة أيام من عملية التحنيط".

وعلى الرغم من أن هذا الإجراء لم يتم طرحه من قبل، إلا أن الفحوصات التي أجرها علماء الأثار في مصر على العديد من المومياوات من نفس فترة هذا الدليل وكانت وجوهها مغطاة بالقماش والراتنج، حيث اعتبرت العالمة أن هذا الإجراء يتناسب هذا جيدًا مع إجراء الكتان الأحمر الموصوف في هذه المخطوطة.تكمن أهمية دليل بردية "اللوفر – كارلسبرغ" في إعادة بناء عملية التحنيط، حيث حدد العملية بأربعة أقسام رئيسية تمثل كل منها مترة زمنية محددة، كل فترة تستمر لأربعة أيام. حيث يعمل المحنطون بنشاط على المومياء كل أربعة أيام وتشير العالمية إلى وجود مواكب من الطقوس الاحتفالية، حيث تشهد هذه الأيام احتفالات بمناسبة استعادة السلامة الجسدية للمتوفى، ويبلغ عدد المواكب الاحتفالية 17 موكباً خلال فترة التحنيط. وفي الفترات الفاصلة بين الأيام الأربعة، كان الجسم يغطى بقطعة قماش وطبقة من القش الممزوج بالعطريات لإبعاد الحشرات.تتم عملية التحنيط ضمن ورشة خاصة تقام خصيصا لهذا العمل بجانب القبر، وتستمر لـ70 يوم، تقسم إلى فترتين أساسيتين، فترة تجفيف لمدة 35 يومًا وفترة تغليف لمدة 35 يومًا.

خلال فترة التجفيف، يعالج الجسم بالنطرون الجاف من الداخل والخارج، ويبدأ علاج الجسد بالنطرون في اليوم الرابع من التحنيط بعد تنقية الجسم وإزالة الأعضاء والدماغ والعيون. وخصصت فترة الـ 35 يوما الثانية لتغليف المتوفى بالضمادات والمواد العطرية.  المخطوطة التي كانت العالمة، صوفي شيت، تعمل عليها لسنوات في أطروحة الدكتوراه الخاصة بها تحت عنوان "العلوم الطبية في مصر القديمة: ترجمة وتفسير لبردي اللوفر – كارلسبرغ"، سميت بهذا الاسم لأن نصف البردية موجود في متحف اللوفر بباريس والنصف الآخر من البردية موجود في كارلسبرغ بجامعة كوبنهاغن وكانت البردية، بحسب المصدر، في الأصل مملوكة لجامعين خاصين، ولا تزال عدة أقسام منها مفقودة.واستنادًا إلى علم الباليوغرافيا، يرجع تاريخ البردية التي يبلغ طولها ستة أمتار إلى عام 1450 قبل الميلاد تقريبًا، مما يعني أنها تسبق المثالين الآخرين الوحيدين لنصوص التحنيط بأكثر من ألف عام.ومن المقرر نشر الدراسة حول تحليل مضمون البردية في عام 2022 كتعاون بين متحف "اللوفر" ومجموعة البردي "كارلسبرغ".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة السياحة والآثار المصرية تطلق جولة افتراضية بمعبد رمسيس الثاني

الباحثة سحر سليم تقدم تفسيرا جديدا للأحداث المحيطة بوفاة "الفرعون الشجاع"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالمة آثار تحل لغز بردية مصرية تكشف سر التحنيط عالمة آثار تحل لغز بردية مصرية تكشف سر التحنيط



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab