آرثر براند يسترد عدة ملايين من القطع الفنية المسروقة
آخر تحديث GMT04:28:35
 العرب اليوم -

نهبت من متحف هولندي قبل سبع سنوات عبر عصابة مثلمة في النهار

آرثر براند يسترد عدة ملايين من القطع الفنية المسروقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آرثر براند يسترد عدة ملايين من القطع الفنية المسروقة

براند بجانب أحد اللوحات التي تمت استعادتها
امستردام - نادين موسى

نجح المحقق الفني آرثر براند الأسبوع الماضي في استعادة قطع فنية تساوي ملايين الجنيهات تعود للقرن العشرين والتي سُرقت قبل 7 سنوات من متحف هولندي على يد عصابة ملثمة في وضح النهار، وأعاد براند أعمال لسلفادور دالي والفنان تمارا دي لامبيكا والتي كان يعتقد أنها دُمرت إلى الأبد، إلا أن براند استطاع بعد 9 أشهر من المفاوضات المتأنية مع اثنين من العصابات الإجرامية إعادة القطع الفنية المقدرة ب 6.5 مليون أسترليني، وفي العالم الماضي تمكن براند من خداع مجموعة من المتعاطفين مع النازية للكشف عن مكان اثنين من المنحوتات الضخمة على هيئة حصان بتكليف من الزعيم أدولف هتلر والتي قالت عنهم كتب التاريخ أنهم دُمروا خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت أعمال النحات جوزيف ثوراك تحيط مدخل مبنى الرايخستاغ لهتلر وكان يعتقد أنها قصفت منذ 70 عامًا حتى حدد براند موقعها، وتقوم الشركة التي يمتلكها براند بنصح جامعي القطع الفنية بشأن أصول الفن والآثار، وبالتالي كان لديه أدلة على كون هذه الخيول هي الخيول النازية الأصلية وليست مزيفة، وافتعل براند كونه مشتري أميركي غني من دالاس لجمع المعلومات عن المنحوتات وقدم المعلومات للشرطة الألمانية التي كانت بالفعل تحقق في الاتجار غير القانوني في الفن، وبالفعل اكتشفت القطع الأثرية مخبأة في جنوب غرب باد دوركهايم.

وذكر براند  عبر الهاتف من هولاندا, "ما أفعله في شركتي هو أننا ننصح جامعي القطع الفنية لمنعهم من شراء القطع المزورة وهذا هو 70% من عملي، وبقية الوقت نعمل ما عائلات يهودية لاستعادة الأعمال الفنية المسروقة بواسطة النازيين، إلا أن جزءًا صغير من عملنا هو إستعادة السرقات، وهذه هي الحالات التي تتصدر عناوين الصحف"، وبدأ براند عمله عام 2002 وكان هو نفسه أحد جامعي الفن الهواه وذهل عندما أدرك خداعه بالقطع المزورة في بداية عمله، وصادق المهرب الفني الهولندي ميشيل فان راين وكان يعمل حينها كمخبر لدى الشرطة والذي دعاه إلى لندن حيث عمل مع شرطة سكوتلاند يارد ومكتب التحقيقات الاتحادي وعدد من مهربي الأنتيكات، ويقول براند " كان يميشيل يملك ثروة من المعلومات ولذلك انطلقت من اليوم الأول إلى هرمه المعلوماتي"، ويعتقد براند أن 30% من القطع التي تباع رسميًا في سوق الفن مزورة، إلا أن معرفة التزوير والكشف عن الصورة التي اتخذها اللصوص الملثمون المسلحون شيء آخر.

وتابع براند, "يتم استعادة 5% فقط من الأعمال المسروقة، وأن الأمر صعب جدًا لأن المجرمين يعتقدون أن الشرطة تلحق بهم وبالتالي سيدمرون القطع الفنية والأدلة بالطبع، ومن المهم القبض على هؤلاء اللصوص لمنعهم، ولكن يتم تمرير القطع الفنية سريعًا حتى أنه في خلال عام أو اثنين لا يعلم الشخص الذي كانت في حيازته القطعة الفنية أي شيء عمن قام بسرقتها، ويصبح أهم شيء هو استعادة اللوحات والأعمال الفنية".

وتم تداول لوحات دالي ولامبيكا نحو 10 مرات بين عامي 2009 عندما سرقت من متحف Scheringa وتم تسليمها لبراند الأسبوع الماضي ملفوفة في بطانية قديمة، ولكن يصبح السؤال كيف تمكن براند من الحصول عليها؟ لم تكن العصابة الإجرامية تريد هذه القطع ولكن تم تسليمها لها ربما من عصابة مخدرات أخرى بدلا من دفع النقود، ونظرًا لديون العصابة لم تستفد من القطع التي لم تتمكن من بيعها، ويحدث ذلك كثيرًا حتى تواصل براند معهم وأتم الصفقة، على أن يتم تسليم اللوحات دون أي أسئلة ولن يكون هناك أي تداعيات، وأوضح براند, "سرق هؤلاء المجرمون القطع الفنية لأنهم شاهدوا فيلم جيمس بوند الدكتور نو ويعتقدون أن هناك جامع قطع فنية غني سيرغب في شراء لوحات مسروقة، ولكن هناك منظمات تتبع القطع الفنية لعدة أسباب مثل الجيش الجمهوري الإيرلندي والذي استخدم السرقات الفنية كنوع من الابتزاز في فترة التسعينات، وكان سياسة تأمين حينها وعندما يتم ضبطهم يتم التفاوض حول استعادة اللوحات ومحاولة الحصول على الصفقة، إنها نفس الأمر مع المافيا الإيطالية وهي من ضمن المشاركين في الجرائم الفنية، وفي إحدى المرات تفاوضت مع المافيا لاستعادة لوحة ولكن لم تنجح الصفقة لأن المافيا أرادت الوصول إلى هواتف شركائها في السجن لمدة ساعة أسبوعيًا".

ولا يرى براند نفسه بطلا لكنه يقول إن دوره بسيط ويعد بمثابة جسر بين المجرمين والشرطة من خلال التواصل وبناء الثقة، مضيفا " عندما تقترب من الأمر ستعرف أنهم ليسوا سفاحين، إنهم لا يسرون ليلا ويقتلون مجموعة من الناس، لكنهم يقتلون عندما يحتاجون لذلك، ولذلك عليَّ أن أبقي كلمتي معهم لأنني إن لم أفعل ذلك ربما أكون في مشكلة كبيرة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آرثر براند يسترد عدة ملايين من القطع الفنية المسروقة آرثر براند يسترد عدة ملايين من القطع الفنية المسروقة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab