إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا
آخر تحديث GMT16:18:09
 العرب اليوم -

ينتميان إلى المذهب التصوري ويمزجان بين الحفر والرسم

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

الزوجان إيليا وإميليا كاباكوف
موسكو ـ ريتا مهنا

يشعر الناس الذين ليسوا على دراية سابقة بعمل الفنانين الروس إيليا وإميليا كاباكوف، بالصدمة عندما يزورون معرضهم الكبير في متحف تيت مودرن، وهو أول معرض رئيسي للزوجين في بريطانيا. وينتمي الفنانان، الذان يُعدا أهم فنانين على قيد الحياة في روسيا، للمذهب التصوري، ويتحركان بسلاسة عبر وسائط متعددة، الرسم، والحفر، وصنع نماذج مركبة، ودمج مجموعة مختلفة من المواد، طوال زيارتك للمتحف سيُطلب منك التخلي مؤقتا عن طريقتك التقليدية للنظر إلى لوحات، والتعرف على التضارب بالتاريخ، واستيعاب كيف هي حياة الفنان في مجتمع مختلف. وشغل معرض الزوجان طابقا كاملا من تيت مودرن، حيث غمروا المشاهدين بتاريخهم، وكذلك رؤيتهم للمستقبل.

إيليا وزوجته إميليا مختلفان بوضوح في كل من رؤيتهما الفنية وخلفياتهما - على الرغم من أنهما يشتركان في نفس مسقط الرأس في الاتحاد السوفييتي: دنيبروبيتروفسك، وقد ولد إيليا في عام 1933، ودرس في أكاديمية في أيه سوريكوف للفنون في موسكو، وبدأ حياته المهنية كرسام كتب للأطفال في الخمسينيات، وكان عضوا في مجموعة من الفنانين التصوريين في موسكو عملوا خارج النظام الرسمي السوفييتي للفن، وفي عام 1985 أقام أول معرض منفرد له في معرض دينا فييرني في باريس، وانتقل إلى الغرب عام 1987 حاصلا على فترة إقامة فنية لمدة ستة أشهر في كونستفيرين غراتس بالنمسا.

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

وولدت إميليا كاباكوف عام 1945، درست في كلية الموسيقى في إيركوتسك بالإضافة إلى دراسة اللغة الإسبانية والأدب في جامعة موسكو، وهاجرت إلى إسرائيل عام 1973، ثم انتقلت إلى نيويورك عام 1975، حيث عملت في بيع القطع الفنية وتنسيقها، ومنذ عام 1989 تعمل إميليا جنبا إلى جنب مع إيليا.

وإلى جانب النماذج المركبة الكبيرة، سيحتوي المعرض أيضا على نماذج العمل الساحرة التي يصنعانها للمشاريع المحتملة، بما في ذلك فكرة نموذج لأوبرا عمودية أُديت في غوغنهايم، تخيلاها عام 1998 ونفذاها عام 2008، وتحتوي كثير من هذه الأفكار على عناصر من الموسيقى، ويرجع ذلك جزئيا إلى تدريب إميليا في مجالي الموسيقى والتعليم.

والهروب إلى الفضاء والطيران موضوع ثابت في أعمالهما؛ غالبا ما نفذ إيليا أعمالا تمثل رجالا بيض صغار يقفون في النوافذ في شقته الروسية، محاولين التعجيل بهروبهم، بما في ذلك عمله الفني: "أنا أقبض على الرجال البيض الصغار"، وهو العمل الذي يؤخذ منه عنوان المعرض، وأيضا العمل الفني باسم "ليس الجميع سوف يؤخذون إلى المستقبل"، وهو بناء خشبي كبير مع لوحات ونص معروض في الخلفية، وهو يتعلق بحلم إيليا المتكرر حول الجري نحو القطار ورؤيته بينما يختفي.

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

وللمشاهدين الذين يجدون الأعمال المكونة من صناديق القمامة والأواني والمقالي والملابس القديمة صعبة الفهم، هناك مجموعة واسعة من اللوحات التي تحظى بالإعجاب، لدي كاباكوف القدرة على الرسم بالعديد من الأساليب، وفي الماضي اخترع العديد من الطرق للرسم بالفرشاة، إحدى أفضل المجموعات لديه هي مجموعة من اللوحات التي رسمها في أوائل الألفية تحت الثلج، من خلال خياله الخصب كان ينظر إلى الثلوج باعتبارها غطاء سميك يخفي تحته المدن والناس، وكانت النقيض من موضوع اهتمامه بالطيران والهروب، وقد حرص إيليا على تأريخ الصراع بين الواقعية الاجتماعية، واللغة الرسمية للرسامين الروسيين، والمدرسة الطليعية، ودمجهم في كثير من الأحيان في لوحة واحدة.

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

وعندما اضطر إيليا لرسم لوحات لأماكن العطلات، أضاف حياة إلى السطح باستخدام أجزاء من الورق التي عند رؤيتها عن كثب تكتشف إنها أغلفة حلوى روسية، قد تكون وجهات العطلة معروفة ولكن اللوحات لا تكون أبدا متكررة. ولعل هذا السرد من التاريخ يفسر لماذا لا يحصل الفنانان كاباكوف على اهتمام العديد من الروس، التفسير لهذا إنما يفضلان اليوم التفكير في المستقبل بدلا عن التفكير في الماضي، ومدى صعوبة حياة الفنان داخل الاتحاد السوفيتي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab