إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا
آخر تحديث GMT08:31:41
 العرب اليوم -

ينتميان إلى المذهب التصوري ويمزجان بين الحفر والرسم

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

الزوجان إيليا وإميليا كاباكوف
موسكو ـ ريتا مهنا

يشعر الناس الذين ليسوا على دراية سابقة بعمل الفنانين الروس إيليا وإميليا كاباكوف، بالصدمة عندما يزورون معرضهم الكبير في متحف تيت مودرن، وهو أول معرض رئيسي للزوجين في بريطانيا. وينتمي الفنانان، الذان يُعدا أهم فنانين على قيد الحياة في روسيا، للمذهب التصوري، ويتحركان بسلاسة عبر وسائط متعددة، الرسم، والحفر، وصنع نماذج مركبة، ودمج مجموعة مختلفة من المواد، طوال زيارتك للمتحف سيُطلب منك التخلي مؤقتا عن طريقتك التقليدية للنظر إلى لوحات، والتعرف على التضارب بالتاريخ، واستيعاب كيف هي حياة الفنان في مجتمع مختلف. وشغل معرض الزوجان طابقا كاملا من تيت مودرن، حيث غمروا المشاهدين بتاريخهم، وكذلك رؤيتهم للمستقبل.

إيليا وزوجته إميليا مختلفان بوضوح في كل من رؤيتهما الفنية وخلفياتهما - على الرغم من أنهما يشتركان في نفس مسقط الرأس في الاتحاد السوفييتي: دنيبروبيتروفسك، وقد ولد إيليا في عام 1933، ودرس في أكاديمية في أيه سوريكوف للفنون في موسكو، وبدأ حياته المهنية كرسام كتب للأطفال في الخمسينيات، وكان عضوا في مجموعة من الفنانين التصوريين في موسكو عملوا خارج النظام الرسمي السوفييتي للفن، وفي عام 1985 أقام أول معرض منفرد له في معرض دينا فييرني في باريس، وانتقل إلى الغرب عام 1987 حاصلا على فترة إقامة فنية لمدة ستة أشهر في كونستفيرين غراتس بالنمسا.

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

وولدت إميليا كاباكوف عام 1945، درست في كلية الموسيقى في إيركوتسك بالإضافة إلى دراسة اللغة الإسبانية والأدب في جامعة موسكو، وهاجرت إلى إسرائيل عام 1973، ثم انتقلت إلى نيويورك عام 1975، حيث عملت في بيع القطع الفنية وتنسيقها، ومنذ عام 1989 تعمل إميليا جنبا إلى جنب مع إيليا.

وإلى جانب النماذج المركبة الكبيرة، سيحتوي المعرض أيضا على نماذج العمل الساحرة التي يصنعانها للمشاريع المحتملة، بما في ذلك فكرة نموذج لأوبرا عمودية أُديت في غوغنهايم، تخيلاها عام 1998 ونفذاها عام 2008، وتحتوي كثير من هذه الأفكار على عناصر من الموسيقى، ويرجع ذلك جزئيا إلى تدريب إميليا في مجالي الموسيقى والتعليم.

والهروب إلى الفضاء والطيران موضوع ثابت في أعمالهما؛ غالبا ما نفذ إيليا أعمالا تمثل رجالا بيض صغار يقفون في النوافذ في شقته الروسية، محاولين التعجيل بهروبهم، بما في ذلك عمله الفني: "أنا أقبض على الرجال البيض الصغار"، وهو العمل الذي يؤخذ منه عنوان المعرض، وأيضا العمل الفني باسم "ليس الجميع سوف يؤخذون إلى المستقبل"، وهو بناء خشبي كبير مع لوحات ونص معروض في الخلفية، وهو يتعلق بحلم إيليا المتكرر حول الجري نحو القطار ورؤيته بينما يختفي.

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

وللمشاهدين الذين يجدون الأعمال المكونة من صناديق القمامة والأواني والمقالي والملابس القديمة صعبة الفهم، هناك مجموعة واسعة من اللوحات التي تحظى بالإعجاب، لدي كاباكوف القدرة على الرسم بالعديد من الأساليب، وفي الماضي اخترع العديد من الطرق للرسم بالفرشاة، إحدى أفضل المجموعات لديه هي مجموعة من اللوحات التي رسمها في أوائل الألفية تحت الثلج، من خلال خياله الخصب كان ينظر إلى الثلوج باعتبارها غطاء سميك يخفي تحته المدن والناس، وكانت النقيض من موضوع اهتمامه بالطيران والهروب، وقد حرص إيليا على تأريخ الصراع بين الواقعية الاجتماعية، واللغة الرسمية للرسامين الروسيين، والمدرسة الطليعية، ودمجهم في كثير من الأحيان في لوحة واحدة.

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

وعندما اضطر إيليا لرسم لوحات لأماكن العطلات، أضاف حياة إلى السطح باستخدام أجزاء من الورق التي عند رؤيتها عن كثب تكتشف إنها أغلفة حلوى روسية، قد تكون وجهات العطلة معروفة ولكن اللوحات لا تكون أبدا متكررة. ولعل هذا السرد من التاريخ يفسر لماذا لا يحصل الفنانان كاباكوف على اهتمام العديد من الروس، التفسير لهذا إنما يفضلان اليوم التفكير في المستقبل بدلا عن التفكير في الماضي، ومدى صعوبة حياة الفنان داخل الاتحاد السوفيتي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab