أرشيف أعمال بابلو بيكاسو داخل متحف القلعة في أنتيبس
آخر تحديث GMT11:18:29
 العرب اليوم -

يحتوي على مجموعة فريدة من نوعها من رسوماته

أرشيف أعمال "بابلو بيكاسو" داخل متحف القلعة في أنتيبس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أرشيف أعمال "بابلو بيكاسو" داخل متحف القلعة في أنتيبس

بابلو بيكاسو
باريس - مارينا منصف

يفتح متحف القلعة الواقع في مدينة أنتيبس الفرنسية، على منحدر ضحري فوق البحر المتوسط أبوابه للجمهور لكن نادرًا ما يزوره أحدًا، ويحتوي على مجموعة فريدة من نوعها من أعمال بيكاسو، وكل ما قام به الفنان في الأشهر الخمسة الأخيرة من سبتمبر/أيلول 1946، إلى يناير/كانون ثان 1947، بشكل دائم داخل جدران القلعة.

لم تظهر أي من لوحات أنتيب في معرض بيكاسو في تأتي العام الماضي،  فالصور، والفخار، والرسومات والنحت لم تم رسمها أو صنعها إلا داخل القصر، وتميل أعمال بيكاسو إلى الشجن والحزن ولكن لايمكن رؤية هذا فى اعماله فى معرض انتيبس ،فجميع اعمالة فى المعرض تم رسمها فى احدى الفترات السعيده القليلة فى حياتة  بعد فتره الحرب  اذ وجد رفيقته  فرانسواز جيلوت، التى  أصبحت فيما بعد أم لابنه كلود وابنته بالوما. وبدأت فى أنتيب حياتة من جديد اذ ان صوره تعكس انتعاشه الروحي. فلم يرسم أي شيء بمثل هذا الإبداع على الإطلاق.

وفي صيف عام 1945 ذهب بيكاسو إلى الريفيرا، وهو فى حالة من  الاكتئاب، إذ كان غير قادر على العمل، بسبب ودمار الحرب من ناحيه. مع وجود مشاكل شخصية لديه، وسبب له الحزن أيضا نقص في مواد الرسم ، وخاصة  الخاصة باللوحات، وعلى رصيف ميناء الصيد في أنتيبيس قابل بيكاسو صدفة أم دور دي لا سوشير، أمينة متحف القلعة. ذكر بيكاسو أنه كان يبحث عن استوديو كبير حيث يمكنه أن يعمل على نطاق واسع، مع توفر النواقص من الأدوات والخامات الفنية للوحات .

وعرضت عليه استخدام القصر، المتداعى في هذا الوقت، إذ كان القصر شاسعًا وفارغًا ،يتميز ببرودته وصمتة . وانتقل بيكاسو  وقامت ام. دي لا سوشير بتزويده بكل ما يحتاجه من الخامات الفنيه للوحاتة وأعماله، واعتاد بيكاسو القيام بجولة في المدينة على دراجته بحثا عن الكنوز الخفيه بها.

واعتاد بيكاسو على استخدام خامات الرسم التالف، في حاله نقصها أو تلفها فكان يرسم على جميع الاسطح الخشنة والتالفة المقطوعة إذ كان في باريس، بحاجة ماسة إلى قماش لكنه لم يعتر عليه ، فقام بالرسم على إحدى أعمال موديلياني، كما هو الحال مع جميع الفنانين، وقال إنه يتأثر بمواده، ويظهر هذا واضحًا في أعماله في متحف أنتيبس إذ يمكن مشاهده كيفيه تحويله للقطع التالفه إلى لوحات فنينه رائعة.

وعاش بيكاسو داخل القلعة بعيدًا العنف، فقد أعيدت إلى روحه الأيام التي كانت فيها أنتيب مستوطنة يونانية، أنتينوبوليس؛ عندما كانت السفن التجارية اليونانية تستقر في الميناء وكانت موقع القلعة مستوطنه يونانيه، واستلهم اعماله من تلك الحقبه رسم بعض الهة اليونان والكثير من الاعمال الفنيه التى عبرت عن تلك الحقبة واعتمد بيكاسو على العديد من خامات الرسم في أعماله فقد رسم بعض أعماله بالحبر والفحم وبعضها بالفرش والولوان الزيتيه. 

الأن وبعض مرور الكثير من الاعوام على وفاه بابلو بيكاسو لا تزال أعماله تمثل اسطوريتة وتفرده الفني عن أي أعمال أخرى، ولا تزال اعماله تسكن متحف القلعة إذا خلفها وراءه لتكون مرجعية، لأية شخص يبحث الفن الحقيقي الذي يجمع بين عناصر الإبهار والجمال .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرشيف أعمال بابلو بيكاسو داخل متحف القلعة في أنتيبس أرشيف أعمال بابلو بيكاسو داخل متحف القلعة في أنتيبس



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab