ماركل راكويتز يقدم تمثال الثور المجنح في ترافلغار
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

من أجل إعادة تصميم ما تم تدميره في سورية والعراق

ماركل راكويتز يقدم تمثال "الثور المجنح" في "ترافلغار"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماركل راكويتز يقدم تمثال "الثور المجنح" في "ترافلغار"

الفنان راكوتيز مع نموذج لتمثال الثور المجنح
 لندن - ماريا طبراني

يُقدّم تمثال من الكريم المخفوق اللامع  مع الكرز، مع عمل فني قديم منحوت، دمره تنظيم "داعش" كأعمال فنية في الحافة الرابعة في ساحة ترافلغار في لندن، وتشغل قطعة ماركل راكويتز الفنية باسم "العدو غير المرئي يجب آلا يكون موجود"، الحافة الرابعة للساحة، ويعد العمل استجابة لما أسماه راكويتز الإبادة الجماعية للثقافة والمأساة الإنسانية المصاحبة، والتي تحدث في أماكن مثل العراق وسورية، ويقوم راكويتز بإعادة إنشاء العمل الشاهق "لاماسو" الثور المجنح التي تواجد عند مدخل نيرغال في نينوي في العراق، منذ عام 700 قبل الميلاد، حتى حطمته داعش عام 2015، بجانب قطعة أثرية أخرى في متحف الموصل ينشئها الفنان البريطاني دفيد شريجلي.

ويقول راكويتز الأميركي لأجداد عراقيين هربوا من البلاد في الأربعينات في القرن الماضي، "إنه شرف حقيقي حيث تتم هذه الأعمال الفنية، في وقت يتسم بأهمية خاصة بالنظر إلى العدد الهائل من الناس الذين يضطروا إلى مغادرة سورية والعراق، ويسعون إلى الحصول على ملاذ، وتمثل هذه القطع الحياة البشرية التي لا يمكن استعادتها سواء من حيث الإبادة الثقافية، أو حرق الكتب، إنها إبادة للقطع الأثرية التي عادة ما تصحاب الكوارث الإنسانية".

وتعدّ القطع النحتية جزءًا من مشروع استمر 10 أعوام، لإعادة بناء الأجسام القديمة التي دمرت خلال أو بعد الحراب العراقية عام 2003، أو من قبل "داعش"، في سورية والعراق، وقام النحات حاليا وفريقه بإعادة إنشاء نحو 600 من أصل 7 آلاف قطعة مفقودة من المتحف الوطني في بغداد، ويضيف راكويتز "ما حدث أمر مدمر، إن إنشاء هذه الأعمال عملًا هادفًا للغاية، لكنه أوضح لي كيف أنه من المستحيل إعادة صنع التاريخ، وبصرف النظر عن التكنولوجيا لدينا فإن الحمض النووي للجماعات لا يمكن أن يعود مرة أخرى".

وأعلن راكويتز أن نيغ لندن كبلد متعدد الثقافات جعلها مكانًا قويًا لعرض هذه الأعمال وبخاصة في موقع مثل ساحة ترافلغار، وأوضح أن العمل سيتم إنشاءه جزئيًا من علب الشراب الفارغة المصنوعة في العراق، مؤكدًا أنه زار المتاجر العراقية في لندن للبدء في صنع الزجاجات، وتابع راكويتز "زرت طريق إدجوير ومررت بمتاجر باسم بقالة بغداد وبابليون، وأدركت كم بقي هنا من العراق، إنها واحدة من الأمور الممتعة للقيام بمثل هذا المشروع في مكان مثل هذا حيث توجد أجيال مختلفة من العراقيين الذين غادروا في أوقات مختلفة، ومن المثير أن توضع الأعمال في الهواء الطلق في المدينة، التي تعد جزءًا من مناقشة عالمية بشأن الهجرة والتي كانت مخيبة للآمال".

ماركل راكويتز يقدم تمثال الثور المجنح في ترافلغار

ويشغل حافة الساحة في عام 2020 عملًا ضخمًا  للفنانة هيذر فيليبسون يجسد شكل كريم مخفوق ضخم مع الكرز الأحمر مع شكل ذبابة آلية تومض على الكريم المخفوق والتي ستضم كاميرا مراقبة لساحة ترافلغار 24 ساعة يوميا، وتقول فيليبسون إنها متحمسة لتقديم عمل في مثل هذا السياق الاجتماعي والسياسي، موضحًا أن عملها النحتي يعكس جانب التجمع والاحتفال من ساحة ترافلغار، فضلًا عن أهميته السياسية كمكان تجمع للاحتجاج، ويتم تجهيز الذبابة الآلية بواي فاي، ويمكن للمارة تسجيل الدخول لرؤية الساحة من وجهة نظر الجهاز الآلي على هواتفهم، وأشارت فيليبسون إلى أن الجهاز الآلي يوضح كيف وصلنا في قبول مراقبة المجتمع، مضيفة "أعتقد أن عملي سيتواجد في مكان ما في مجال من عدم الارتياح، ولذلك ربما يبدو الأمر حافلًا للوهلة الأولى، ولكن كلما قضيت وقتًا أطول تبدأ عناصر أخرى في الظهور، حيث أصبحت الحافة رمزًا تذكاريًا للفخر والتدهور الوشيك".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماركل راكويتز يقدم تمثال الثور المجنح في ترافلغار ماركل راكويتز يقدم تمثال الثور المجنح في ترافلغار



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab