مومياء تورينو خضعت لعملية تحنيط قبل 1500 عام
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

استخدمت زيت نباتي وراتنجات صنوبرية ساخنة و نبات عطري

مومياء تورينو خضعت لعملية تحنيط قبل 1500 عام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مومياء تورينو خضعت لعملية تحنيط قبل 1500 عام

مومياء التورينو
القاهرة - محمد الشناوي

تكشف الاختبارات التي أجريت على مومياء تعود إلى عصور ما قبل التاريخ أن أساليب التحنيط المصرية القديمة كانت قيد الاستخدام قبل 1500 عام مما كان يعتقد في السابق.

و تم إجراء التحليل على "مومياء التورينو"، والتي يتراوح تاريخها بين 3700  ق.م و 3500 ق.م وتم وضعها في المتحف المصري في تورينو منذ العام 1901, وعلى عكس غالبية المومياوات الأخرى في عصور ما قبل التاريخ في المتاحف، لم يسبق لها أن خضعت لأي معالجات للحفظ, و أتاح ذلك للباحثين فرصة فريدة لإجراء تحليل علمي دقيق لجثة محفوظة لم يتم العبث بها منذ دفنها.

مومياء تورينو خضعت لعملية تحنيط قبل 1500 عام

 كان يفترض في السابق أن مومياء تورينو كانت محنطة طبيعيًا بسبب العامل المجفف لرمال الصحراء الجافة والحارة, مثل نظيرتها الشهيرة "Gebelein Man A" في المتحف البريطاني،
 ولكن باستخدام التحليل الكيميائي، كشف الباحثون عن أدلة على أن المومياء قد خضعت لعملية تحنيط.

و تم ذلك باستخدام زيت نباتي وراتنجات صنوبرية ساخنة ومستخلص نبات عطري ونبتة ومزيج سكر, وتم محو هذا على المنسوجات الجنائزية التي تم لف الجسم بها, وتضمنت الوصفة عوامل مضادة للجراثيم، تستخدم بنسب مماثلة لتلك المستخدمة من قبل المحنطين المصريين عندما كانت مهارتهم في ذروتها بعد نحو 2500 سنة، وفقا للفريق.

وتستند الدراسة إلى أبحاث سابقة من العام 2014 والتي حددت في البداية وجود عوامل تحنيط معقدة في الأجزاء المتبقية من لفائف الكتان من أجسام ما قبل التاريخ في المدافن التي تم طمسها الآن في قرية النزلة المستجدة هي إحدى القرى التابعة لمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط في صعيد مصر.

مومياء تورينو خضعت لعملية تحنيط قبل 1500 عام

وجاءت المومياء من صعيد مصر وفقًا للفريق، الذي يضم باحثين من جامعات أكسفورد، ونيويورك،ويقدمّ الجسد أوّل مؤشر على أن وصفة التحنيط كانت تستخدم على مساحة جغرافية أوسع في وقت كان مفهوم الهوية القومية المصرية لا يزال ينمو.

و تقدّم هذه الدراسة الأخيرة الدليل الأوّل على الاستخدام الجغرافي الواسع للتحنيط وأول دليل علمي لا لبس فيه لاستخدام التحنيط على مومياء مصرية سليمة بعصور ما قبل التاريخ, كما قال الدكتور ستيفن باكلي، وهو خبير في الكيمياء التحفيزية في جامعة نيويورك, وبالإضافة إلى ذلك، احتوى هذا العلاج التحفظي على مكونات مضادة للجراثيم بنفس النسب مثل تلك المستخدمة في التحنيط الحقيقي لاحقًا.

و نشرت النتائج في مجلة علم الآثار  Archaeological Science.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مومياء تورينو خضعت لعملية تحنيط قبل 1500 عام مومياء تورينو خضعت لعملية تحنيط قبل 1500 عام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab