واشنطن ـ يوسف مكي
يستطيع الآن صانعو العطلات الجمع بين الغطس والفن، وذلك بفضل أول معرض للمد والجزر في العالم في جُزر المالديف، ويتميز المعرض في منتجع فيرمونت مالديفز سيررو فين فوشي بمعروض شبه مغمورة يختفي ويعود للظهور مع دخول المد والجزر، ويقع هذا المبنى ، الذي يطلق عليه كورالاريوم ، بشكل خاص ومتماشياً مع الأفق ، مما يؤدي إلى تجمع لا متناهي.
وتقود السباحة القصيرة من الشاطئ الزوار إلى عالم أخر تحت الماء بة مجسمات لشخصيات بشرية وحياة بحرية مذهلة . يضم مبنى كورالاريوم ثلاثة أنواع من الأعمال الفنية بما في ذلك منحوتات على السطح وضعت في الجزء العلوي لهيكل على شكل مكعب وكذلك قطع الفنية تحت الماء، كما توجد منحوتات موضوعة أسفل هيكل المكعب وعلى ارتفاعات مختلفة لتسليط الضوء على حركات المد والجزر.
ويقع المكعب شبه المغمور ، الذي يخلق جسرا بين عوالم تحت الماء وعوالم المياه ، على عمق ثلاثة أمتار في البحيرة ، ويرتفع ستة أمتار من قاع البحر. يقول المبدعون إن المواد ، والقوام ، والتشكيل الفني للأعمال قد تم صياغتها بعناية لحماية الحياة البرية ، لذا فإن العمل على يحافط الشعاب المرجانية ، ويعطيها فرصة للنمو.
ويُقال أن هيكل المعرض يعمل كمنطقة محمية توفر ملاذاً دائماً للحياة البحرية مثل الأسماك والقشريات والأخطبوطات واللافقاريات البحرية، وتتوفر الجولات المصحوبة بمرشدين في مجموعات صغيرة يقودها علماء الأحياء البحرية المقيمين في المنتجع عدة مرات في اليوم.
ويُضاء المعرض في المساء ، بإضاءة مميزة ويجذب الحياة البحرية بينما يصنع منظرًا رائعًا من شاطئ الجزيرة. تم تصميم المعرض من قبل الفنان البريطاني والباحث البيئي جايسون ديآيرز تايلور ، الذي كان واحدا من أوائل الفنانين الذين نفذو فكرة الفن المغمور بالماء.
أرسل تعليقك