الحياة الثقافية في روسيا تستعيد نشاطها كمريض يخرج من غيبوبة
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

يتجدد اللقاء بين الجماهير والممثلين المسرحيين في الموسم الخريفي

الحياة الثقافية في روسيا تستعيد نشاطها كمريض يخرج من "غيبوبة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحياة الثقافية في روسيا تستعيد نشاطها كمريض يخرج من "غيبوبة"

المسارح الروسية
موسكو - العرب اليوم

بدأت «الحياة الثقافية» في روسيا تستعيد نشاطها، لكن على مهل. وحالها حال معظم مجالات حياتنا، تبدو مثل مريض بدأ يخرج من «غيبوبة»، ليجد نفسه في عالم جديد، يفرض عليه الالتزام بكثير من القواعد غير المألوفة له سابقاً، حتى يتمكن من البقاء والاستمرار. وبعد «عزلة كورونا» التي فرضت تجميد جميع النشاطات والفعاليات الفنية والثقافية طوال شهرين ونصف الشهر، سمحت وزارة الثقافة الروسية باستئناف جزء من النشاط على خشبات المسارح، لكنها أرجأت موعد بدء العروض، وتجدد اللقاء بين «الجماهير» والممثلين المسرحيين حتى الموسم المسرحي الخريفي، في بداية سبتمبر (أيلول) المقبل. هذا بينما سمحت للمتاحف باستئناف عملها لكن شريطة الالتزام بقواعد «السلامة الصحية». ولم يحسم الأمر بعد بالنسبة لاستئناف العروض على الشاشات في دور السينما.

وبعد أن تسببت المخاوف من تفشي كورونا بإلغاء 11 ألف عرض مسرحي في مدينة موسكو وحدها، وحرمان أكثر من 6 ملايين مواطن من مشاهدة تلك العروض، عادت المسارح الروسية لاستئناف «البروفات» فقط، ابتداء من 9 يونيو (حزيران) الحالي، لكن على أن تلتزم بجملة شروط حددتها وزارة الثقافية في نص قراراها بهذا الصدد، واشتملت على عدم الاختلاط بين الممثلين المشاركين في بروفات لعروض مسرحية مختلفة، أي أن يقتصر الاتصال على الممثلين داخل الفرقة المسرحية الواحدة فقط. كما طالبت الوزارة المسارح بوضع «خريطة» مسارات للتنقل داخل أروقة المسرح، للحد من إمكانية «تقاطع» الدروب بين المجموعات الفنية المختلفة أثناء التدريبات.

مسرح «غوركي»، المعروف باسم مسرح موسكو الفني الأكاديمي، والذي يُعد واحدا من أشهر المسارح الروسية، أعلن عن استئناف «البروفات» على 4 عروض مسرحية في آن واحد، كان من المقرر عرضها خلال الموسم الربيعي، لكن تم تأجيلها بسبب «قيود كورونا» التي اشتملت على توقف العروض والتدريبات، والتزام «الحجر المنزلي». ومع الإلغاء التدريجي لتلك القيود، عادت الفرق المسرحية إلى المرحلة النهائية من البروفات على تلك العروض، ضمن الاستعدادات لافتتاح الأبواب مع بداية الموسم المسرحي الخريفي، والذي يبدأ عادة في شهر سبتمبر من كل عام. هذا ما قاله إدوارد بوياكوف، المدير الفني للمسرح الأكاديمي، والذي أشار إلى أن العمل يجري حاليا «مع بعض القيود»، لكنه أكد في الوقت ذاته أن «أهم ما في الأمر أننا عدنا إلى العمل في المسرح بعد أشهر من العزلة. الجميع سعداء باللقاء مجددا، ولدينا خطط كبيرة».

وبينما تفضل السلطات التريث في استئناف عمل المسارح، لأنّها تشكل نقطة تجمع لأعداد كبيرة من المواطنين في آن واحد، فقد رأت في الوقت ذاته السماح للمتاحف بفتح أبوابها مجددا أمام الزوار. وهو ما بدأ عمليا مطلع الأسبوع الحالي، لكن ضمن قواعد جديدة تمليها مرحلة «ما بعد عزلة كورونا»، لا سيما مع بقاء المخاوف من تفشي هذا الفيروس مجدداً. وبموجب تلك القواعد يجب على الزوار والعاملين في المتاحف الالتزام بـ«نظام الكمامات» وارتداء قفازات واقية على اليدين، ورسم مخطط «تباعد اجتماعي» على أرضية المتحف، يحدد المسافة التي يفترض أن تفصل بين زائر وآخر.

 ضمن هذه الظروف بدأت المتاحف الكبرى في العاصمة الروسية عملها، فضلا عن متاحف أخرى تتمتع بشهرة عالمية، بينها متحف «ياسنايا بوليانا» في مقاطعة «تولا»، أو متحف عزبة الروائي الروسي - العالمي ليف تولستوي. وسمحت إدارة المتحف للزوار بالتنقل بين المباني داخل أرض العزية، وداخل كل واحد منها، لكن شرط الالتزام بقواعد السلامة الصحية، وللحد من «تواصل زائد»، اعتمدت نظام «الدليل السياحي الصوتي» عوضا عن الدليل السياحي الذي يرافق الزوار خلال جولاتهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

آلاف القطع الأثرية الإفريقية تُزين المتاحف والمؤسسات في أوروبا وبريطانيا

الإيطاليون يعيدون اكتشاف المتاحف مع غياب السيّاح بسبب إغلاق "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة الثقافية في روسيا تستعيد نشاطها كمريض يخرج من غيبوبة الحياة الثقافية في روسيا تستعيد نشاطها كمريض يخرج من غيبوبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab