أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

كشفت لـ"العرب اليوم" عن أعمالها الفنية المقبلة

أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة

التونسية أمينة بالطيب
تونس - حياة الغانمي

أوضحت أمينة بالطيب أنها في الأصل أستاذة فرنسية، ثم أصبحت مكلفة بالتوجيه المدرسي والجامعي، وأنها كانت مغرمة بالكتابة، تكتب بعض الصفحات عن نفسها ثم تمزقها، رغبتها في الكتابة كانت ممزوجة بطابع ذاتي صرف، حيث تكتفي بنقل ألمها الذي عاشته وتعبر عما يختلج صدرها من مشاعر، ومن ثمة تمزق ما كتبت لإيمانها أنه لا يمكن نشر هذه الأمور التي تعتبر خاصة.

أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة

وأضافت في تصريحاتها لـ"العرب اليوم" أنها بعد الثورة، اكتشفت صدفة أن لها إمكانيات معقولة في الرسم، فعلى أثر ما سمي بحادث العلم، والتي قامت خلالها الطالبة الجامعية خولة الرشيدي برفع علم تونس، مكان راية "داعش"، قامت آمنة بالطيب في رسم هذه الحادث، وفوجئت بما تمتلكه من موهبة ظلت خفية إلى سنوات طويلة، وازداد إيمانها بهواية الرسم التي اكتشفتها في سن متقدمة نوعًا ما بعد وضعها، للوحة التي رسمتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث كان عدد التعليقات التي تعبر عن الإعجاب والانبهار، بما رسمت يوحي بحجم الموهبة التي ظهرت للعيان.

أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة

وبعد ردود فعل المحيطين بالأستاذة أمنة بالطيب، وارتأت أن تتمكن من اليات الرسم، وأن تكتسب فنون الرسم، فالتجأت إلى أحد الطلبة في الفنون الجميلة، ليعلمها ما تحتاج إليه لتكون محترفة، وقد نجح في تعليمها التقنيات اللازمة، وكانت اللوحة الثانية للشهيد الحاج محمد البراهمي، وتقول الأستاذة أمينة في هذا الخصوص :"لقد تاثرت كثيرًا عندما رأيت زوجة البراهمي، تحمل بين يديها نسخة من اللوحة التي رسمتها لزوجها الشهيد اثناء لقاء تلفزي، فقد ظهر اسمي على النسخة التي بين يديها، واتصلت بها بعد الحلقة وأهديتها اللوحة الأصلية، وقد أخبرتني أن صديقة لها من ألمانيا، واتصلت بها وأخبرتها عن اللوحة الموجودة على شبكة التواصل الاجتماعي وبعثت بها إليها، وقد قدرت موهبتي".

أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة

بعدها واصلت رسم الشهداء فعادت إلى الشهيد شكري بلعيد ورسمته ورسمت لوحة للشهيد سقراط الشارني، وغيرها من اللوحات التي شدت إليها الأنظار بعد نشرها في "الفايسبوك"، وتقول الأستاذة أمينة بالطيب أنها تركز في رسوماتها على نظرة الشخص، وعلى تقاسيم وجهه وتعابيرها، مبينة أن ما يتعبها حقًا هو البحث عن الفكرة وليس الرسم في حد ذاته، فهي تحاول أن تجد أشياء غير عادية في اللوحة التي ترسمها، وتحاول أن تعكس الأشياء غير الظاهرة والكلمات غير المنطوقة.

أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة

وأضافت محدثتنا أنها تقرأ الكتب باستمرار لتتعلم الرسم وتحاول أن تتعلم أشياء جديدة، فهي عصامية ولكنها كونت نفسها واكتسبت تقنيات الرسم، وأشارت إلى أن ما ينقص عدد من الرسامين في تونس هي الثقافة، مضيفة أنه من الصعب أن تجد من له خبرة في الرسم يشجع الهواة المبتدئين، ومع ذلك تمكنت من فرض نفسها ومن اكتشاف ما بداخلها من إمكانيات فرسمت قرابة عشرات اللوحات إلى حد الأن، وقد تفرغت للرسم خاصة بعد حصولها على التقاعد، إذ كرست كل وقتها لترسم لوحاتها، وهي الآن بصدد تطوير موهبة الرسم بالألوان المائية، وليست الزيتية باعتبارها الأصعب، وختمت محدثتنا بالتحسر على السنوات الماضية التي لم تكتشف فيها موهبتها مؤكدة:"ليتني رسمت منذ كنت صغيرة".

أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة أمينة بالطيب تؤكد نقص بعض الرسامين في تونس للثقافة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab