زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري بهاجيجو وشركاه
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

معرض يضم عشرات الأعمال لـ94 رساماً

زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري" بهاجيجو وشركاه"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري" بهاجيجو وشركاه"

وزارة الثقافة المصرية
القاهرة ـ العرب اليوم

يستعيد 94 فناناً وفنانة أجواء العصر الذهبي لفن الكاريكاتير في مصر عبر المعرض الجماعي «بهاجيجو وشركاه» المقام حالياً بغاليري «أبونتو» حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) المقبل، يضم المعرض أكثر من مائتي عمل تمثل مدارس واتجاهات تاريخية وفنية متعددة، بداية من الفنان المصري الأرمني ألكسندر صاروخان (1898 – 1977) صاحب شخصية «المصري أفندي» الشهيرة والتي جعل منها مدخلاً للاشتباك الساخر مع القضايا الاجتماعية، وانتهاءً بالفنانة الشابة دعاء العدل التي تتبنى قضايا التحيز ضد المرأة في العديد من أعمالها. وما بين صاروخان والعدل، تتنوع القضايا التي يشتبك معها الفنانون فنجد البورتريه الكاريكاتوري بملامحه المبالغ فيها عند جورج بهجوري حين يرسم شخصيات مثل أم كلثوم فتشعر أنه يعيد اكتشاف الشخصية من منظور طفولي مرح، بينما يبرع محيي الدين اللباد (1940 – 2010) في «البورتريه الذاتي»، فضلاً عن مهاجمة تغلغل الرشى في المصالح الحكومية في عهود سابقة، بينما يجسد إيهاب شاكر (1933 – 2019) بحساسية فائقة عدم العدالة في النظام العالمي، حيث تستحوذ قلة من الدول على الثروات بينما ترزح بقية الأمم تحت مجاعات وفقر شديد.

ويشير «بهاجيجو» إلى اسم التدليل لواحد من جيل الرواد في هذا الفن، وهو بهجت عثمان (1931 – 2001) الذي اشتهر أيضاً باسم «بهجاتوز». ويعد بهجت عثمان من أساتذة فن الكاريكاتير السياسي، لا سيما في فترة السبعينات، حيث اشتهر بمعارضته عبر رسوماته سياسات الرئيس المصري الراحل أنور السادات، كما ابتكر العديد من الشخصيات الكاريكاتورية الشهيرة مثل «بهجاتوس» و«بهاجيجو الحكيم»، ولم تقتصر تجربته على القضايا السياسية، بل امتدت لرسومات الأطفال، لا سيما في مجلتي «سمير» و«علاء الدين» المصريتين، و«ماجد» و«العربي الصغير» الخليجيتين. وبحسب سمير عبد الغني، أحد الفنانين المشاركين في المعرض، فإن فن الكاريكاتير يتعرض حالياً لحملة تهميش متعمدة، حيث يشهد تراجعاً متزايداً في الصحف القومية والمواقع الإخبارية لأسباب غير مفهومة، فلقد قامت شهرة العديد من تلك المؤسسات، سواء كانت قومية أو خاصة على رسومات هذا الفن الساخر المفعم بطاقة الغضب والمرح، مضيفاً أن «المعرض جاء كنوع من رد الاعتبار لفن عظيم ومحاولة لمقاومة التهميش المنظم له، حيث بات بالفعل ومن دون أي مبالغة فناً مهدداً بالانقراض في مصر». ولا يقتصر التكريم في هذا المعرض على «بهجت عثمان»، وإنما يمتد كذلك إلى بدر حمادة، رفيقة دربه وشريكة حياته، فنانة العرائس الكبيرة التي رحلت عن عالمنا في عام 2000 والتي استطاعت تصميم عدد من الشخصيات الشهيرة في عالم الدمى استطاعت ترسيخ مفهوم الهوية العربية في مواجهة طوفان من شخصيات ديزني لاند العالمية.

ويمكن تصنيف الفنانين المشاركين إلى ثلاثة أجيال، فهناك الجيل المؤسس الذي يشمل صاروخان وسانتيس الذي وضع البذرة الأولى بداية من ثلاثينات القرن الماضي، وهناك جيل الرواد، ويشمل الأخوين حسن ومحمد حاكم، وزهدي العدوي، وصلاح جاهين، ورخا، واللباد، ورؤوف عياد، والليثي، ومحمد عفت، ورجائي ونيس، وأخيراً الجيل الأحدث ويشمل العديد من الأسماء. ويثمّن سمير عبد الغني الدور البارز الذي تلعبه الجمعية المصرية للكاريكاتير في دعم هذا الفن، عبر تنظيم سلسلة من المعارض الجماعية، ويعد «بهاجيجو وشركاه» مجرد حلقة في هذه السلسلة وكان قد سبقه معرض جماعي بدار الأوبرا احتفى بفنان الكاريكاتير محمد عفت.ورغم أن وباء كورونا ألقى بظلاله على هذا الحدث، حيث تم إلغاء حفل الافتتاح، كما لا يُسمح بدخول أي زائر إلا بعد ارتداء الكمامة والخضوع لعملية تعقيم إجبارية، فإن المعرض يشهد إقبالاً كبيراً؛ ما يؤكد المكانة الخاصة التي لا يزال يحظى بها هذا الفن في قلوب محبيه،  بحسب منظمي المعرض.

قد يهمك ايضا:

رسام مصري يواجه وباء "كورونا" بريشته بأكثر من 100 كاريكاتير

ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري بهاجيجو وشركاه زيارة فنية للعصر الذهبي للكاريكاتير المصري بهاجيجو وشركاه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab