رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

لها كتابات مرموقة في عالم النّقد الفنّي

رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض

الفنانة سحر طه
بيروت - العرب اليوم

غادرتنا بعد كفاح طويل وجهاد مضنٍ مع النّفس، وعن عمر ناهز 61 سنة، الفنانة العراقية - اللبنانية، ذات الصوت الشّجي، والعود الحنون سحر طه، التي أبت أن تستسلم للمرض طوال ما يقارب 15 سنة، عاشتها بين العلاج والحفلات التي أحيتها في أكثر من بلد وقارّة.

كتابات مرموقة في الصّحافة

هي زميلة أيضًا، كان لها في الصّحافة كتابات مرموقة في النّقد الفنّي وبرامج تلفزيونية كثيرة شاركت فيها، ألّفت سحر الأغنيات، ولحنت وغنت واستعادت التّراث العراقي وأعطته من روحها، سجلت الأسطوانات، وألفت الكتب، ما الذي لم تفعله سحر كي تدرأ السرطان الذي فتك بها ثلاث مرات، وهي تقول إنها تتعايش مع علاجها الصّعب منه، حتى أرداها في المرة الثالثة، وكان ذلك، الجمعة، وهي تحاول أن تضع حدًا لاستشراسه عليها وهي تتداوى في مستشفى "هنري فورد" في ولاية ميشيغان الأميركية.

سحر التي وُلِدت في بغداد عام 1963، متزوجة من الصحافي اللبناني سعيد طه الذي كان لها عونًا في محنتها، لها من الأولاد شابان جامعيان، قضت نصف عمرها في لبنان، ومنه انطلقت فنيًا وصحافيًا، عاشت مرارة الحرب الأهلية اللبنانية ومرارة الخراب في العراق، وعبّرت عن ذلك في أغنياتها وأمسياتها والمهرجانات التي شاركت فيها، حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال في بغداد العام 1984، ومن ثمّ شهادة في الغناء والعود من المعهد العالي للموسيقى في لبنان العام 1989.

الصحف التي كتب فيها

كتبت سحر في صحف كثيرة منها جريدة "الشرق الأوسط"، وجريدة "المستقبل"، كما عملت في تلفزيون "المستقبل" و"إيه آر تي"، وكانت في لجنة تحكيم عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وهي عضو في نقابة الفنانين اللبنانيين، وعضو شرف في مؤسسة منير بشير للعود، وكذلك في المؤسسة الدُّولية للفنون الموسيقية، ومنذ عام 1986، انطلقت سحر طه في إحياء حفلات، ليس في لبنان وحده بل في غالبية الدُّول العربية، كما في أوروبا.

فرقة "عشتروت" للغناء التّراثي

وعام 2004، أسست فرقة "عشتروت" للغناء التّراثي التي ضمّت عازفين وعازفات، وأحيت معها عددًا من الحفلات، داهمها المرض للمرة الأولى عام 2003، وعاودها عام 2006، وبقيت تحيي حفلاتها وتنشط كلما استطاعت، وكدنا نظنّ أنّ سحر نجت تمامًا، لكنّها عادت وانتكست عام 2011، ليبدو أنّ الأمر أصعب من المرتين السابقتين. وتقديرًا لشجاعتها كان قد صدر طابع بريدي أميركي محلي في ميشيغان يحمل صورتها.

تمسّكها بالعود كآلة تبثّها مواجعها

رحلت الزميلة الدمثة، والفنانة الصابرة، والعربية التي تمسّكت بالعود كآلة تبثّها مواجعها، ووطنها الأول الذي قضت سنواتها تجوّد في مقاماته وتسترجع تراثه، من بين ألبوماتها التي أصدرتها "بغداديات"، و"غنتر غراس"، و"الأغاني العراقية التقليدية"، و"ودعتوا بغداد"، و"أنا أعشقك".

يودعان لبنان والعراق، الفنانة الرقيقة والصحافية الناقدة، ويُنتظر وصول جثمانها إلى بيروت، بعد أن أعلن زوجها، الجمعة،  مع وصول خبر وفاتها، عن البدء في عمل اللازم لإعادتها إلى تراب البلد الذي أحبت، وإلى جانب العائلة التي فقدتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض رحيل الفنانة سحر طه بعد صراع مع المرض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab