تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي
آخر تحديث GMT02:12:31
 العرب اليوم -

أنشئ في عصر الخليفة المتوكل في عام 861

تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي

آثار مصرية
القاهره_العرب اليوم

يرتبط النيل بحياة المصريين بكل أشكالها منذ قديم الأزل، حيث ارتبط النيل بتحديد كل من شكل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مر العصور، لذلك مَثّل الفيضان عاملا مهما في حياتهم، وحرصوا على وضع مقاييس النيل على طول النهر، خاصة في الجنوب، وأشهر ذكر لمقياس النيل على "حجر باليرمو" الذي يعود إلى الأسرة الخامسة، وهو يعد أقدم وثيقة تسجل مظاهر الاحتفال بالأعياد لدى قدماء المصريين، وهو أحد القطع الأثرية المصرية القديمة، وسُجّل عليه سجلات المياه من ارتفاع المياه ومناسيبها.والمقياس هو عبارة عن بئر حفرت في باطن الأرض من مستويين، ويدور حول جدرانها من الداخل سلم حلزوني وفي المنتصف عمود القياس، وتتصل البئر بالنهر من خلال 3 فتحات في مستويات مختلفة.

وفي هذا الصدد قالت سهير قنصوة، مدير عام آثار مصر القديمة، إن مقياس الروضة هو أشهر مقياس للنيل، فهو الوحيد الذي له مبنى متكامل، وهو الوحيد المتبقى بشكله الكامل من عمود القياس، حيث يقيس المياه من الداخل من خلال عمود القياس، ولكن أُبطل عمله مع وجود السد العالي الذي حجز الفيضانات عن الأراضي المصرية، وأصبح مزارا سياحيا فقط، وأُجريت له العديد من عمليات الترميم في العصر الطولوني والفاطمي والمملوكي والعثماني.

ويعتبر مقياس النيل ثاني أقدم أثر إسلامي موجود في مصر، ويعود إنشاء هذا المقياس إلى العصر العباسي، وبالتحديد في عصر الخليفة المتوكل، عام 861 م (247 هـ)، حيث أشارت قنصوة إلى أن المقياس أُقيم على 3 مستويات: المستوى الأول مستدير من الحجر المنحوت، والمستوى الثاني على شكل مربع والثالث بشكل مربع، ويتصل المقياس بالنيل من الجهة الشرقية من خلال 3 فتحات، ويعلو هذه الفتحات عقود مدببة ترتكز على أعمدة مدمجة في الجدران، ذات تيجان وقواعد ناقوسية، ويتوسط البئر عمود رخامي مثمّن القطاع يعلوه تاج روماني، وتتحرك المياه من الجنوب إلى الشمال، وتدخل المياه بشكل هادئ داخل المقياس ليتمكن من قياسها، لذلك تم اختيار الشكل المستدير، لكي تدخل المياه بشكل هادئ من الناحية الشرقية إلى مبنى دائري، حتى تستقر وتتم عملية القياس.

والمستوى الثاني كان أوسع وكانت كمية المياه أكبر، وسند كل هذا على قاعدة من خشب الجميز، فهذا النوع من الخشب معروف عنه أنه من المواد التي تتحمل المياه، وأيضاً في حالة حدوث هزات أو زلازل يستطيع الخشب أن يتحمل الصدمات.وأضافت قنصوة: يعد عمود القياس هو الأساس للمقياس، وهو مثبت في القاعدة الخشبية ومربوط بكمر خشب من أعلى مزين بنقوش كتابية بالخط الكوفي، وطول العمود 19 ذراعا، محددة عليه علامات القياس حيث عندما يصل مستوى المياه إلى 16 يكون الوضع مستقرا، وعندما تصل إلى 14 هنا كان يمثل إنذارا بمجاعة قادمة يجب الاستعداد لها، وفي حالة تخطيها لـ16 يجب استعداد الدولة للفيضان القادم، وينسب عمل هذا المقياس إلى المهندس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني، وهو من أوزبكستان، وأقامت دولة أوزبكستان بتمثال من البرونز لهذا المهندس بجانب المقياس تكريماً له.

قد يهمك أيضا:

تعرّف على قرار وزير السياحة المصري بشأن تنظيم مواعيد عمل المطاعم والكافيتريات والبازارات
اعتقال ضابط تركي شارك بعمليات شراء وتهريب آثار سورية إلى تركيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
 العرب اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab