سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو
آخر تحديث GMT18:13:56
 العرب اليوم -

أصبحت تختفي وسط الحرب الأهلية في اليمن وتغير المناخ

"سقطرى" تعدّ "جوهرة الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سقطرى" تعدّ "جوهرة الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو

جزيرة "سقطرى" تمثل "جوهرة الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو
أبوظبي ـ سعيد المهيري

أصبحت جزيرة سقطرى في قلب صراع بين اليمن والإمارات العربية، حيث تنص الأسطورة أن شجرة دم العنقاء الأثري نمت لأول مرة في المكان حيث حارب الشقيقان، دارسه وسمها، حتى الموت، في اللغة العربية، تُعرف باسم دم الأخوين، وهذه الشجرة الفريدة من نوعها، بما فيها من راتنج قرمزي وأوراق كثيفة، هي رمز محبب لجزيرة سقطرى في بحر العرب وبلدها الأم اليمن، ولكن مثل دارسه وسمها القديمة، انقسمت اليمن إلى نصفين مرة أخرى في حالة حرب ناشبة بين بعضها البعض، وهذا الصراع يضع سقطرى في قلب صراع جديد على السلطة بين الحكومة اليمنية الضعيفة والطموحات الجيوغرافية- السياسية لحليفتها، الإمارات العربية المتحدة.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

مشاريع استحواذ إماراتية على أرخبيل غالاباغوس:

إن ما يسمى أرخبيل غالاباغوس في المحيط الهندي - موطن 700 نوع محلي - هو آخر عملية استحواذ في الإمبراطورية الحديثة المتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة: مشاريع إماراتية أخرى خارج الحدود تشمل مشاريع مثيرة للجدل في إريتريا وجيبوتي صوماليلاند وجزيرة بيريم اليمنية.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

الإمارات تنشأ قاعدة عسكرية لها على الجزيرة:

بذلت صحيفة الإندبندنت قصارى جهدها لتفادي انتباه السلطات الموالية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد يومين على سفينة شحن أسمنت من سلطنة عمان، وتعد صحيفة الإندبندنت أول منفذ إخباري للدخول إلى الجزيرة منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات، وبدأت الإمارات بهدوء السيطرة عليها، وجدنا أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تضم سوى هذا الجزء من اليمن السيادي  وبناء قاعدة عسكرية، وإنشاء شبكات الاتصالات، وإجراء التعداد الخاص بها ودعوة سكان سقطرى إلى أبو ظبي بطائرات محملة للحصول على الرعاية الصحية المجانية وتصاريح العمل الخاصة.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

تسعى الإمارات إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين:

وقال النقاد والناشطون إن الإمارات تسعى إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين، وقد يسرقون النباتات والحيوانات المحمية من قبل منظمة اليونسكو، في الماضي، قالت حكومة الإمارات إنها تقدم يد العون لأجزاء من اليمن الفقيرة التي تحتاجها، وأضاف المعلقون أن الإمارات، وهي جزء من ائتلاف عربي يساعد الحكومة اليمنية المنفية على قتال المتمردين الحوثيين، "ليست محتلة ولا مثيّرة للمشاكل"، تطمح إلى "السلام والاستقرار في المنطقة", وقال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عن تدخل بلاده في اليمن: "من بين قواعد العمل السياسي، يجب أن تبني الثقة مع حلفائكم، وأن تضع المصلحة العامة أمام المصالح الشخصية".

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

تؤثر الصراعات وتغير المناخ على النظام البيئي للجزيرة:

عاش سكان سقطرى البالغ عددهم 60000 نسمة في وئام مع الطبيعة منذ آلاف السنين، معزولين تمامًا عن العالم الخارجي, والآن، الحرب الأهلية والاحتلال الأجنبي والشبح الذي يلوح في الأفق بتغير المناخ يعني أن عاصفة كاملة قد وصلت في الآونة الأخيرة إلى شواطئ الجزيرة، وتؤثر التهديدات المتداخلة بسرعة على طريقة الحياة المحلية والنظام البيئي الدقيق لهذا الأرخبيل.

اليمن هو ما يطمح حاكم أبو ظبي الحصول عليه:

بعد ثلاث سنوات من الحرب، أصبحت الدولة اليمنية الممزقة الآن حرة- وقد اكتشفت الإمارات، التي طغت عليها المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل منذ فترة طويلة، أن هذا البلد الذي تمزقه الحرب هو أرض اختبار مثالية لطموحات ما بعد الربيع العربي لحاكمها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

جنات عدن تقع على هذه الجزيرة:

تعتقد العديد من النصوص القديمة أن سقطرى هو الموقع الأصلي لفردوس عدن: حيث أن اسمها يأتي من السنسكريتية "الفردوس"، وقد سحرت المغامرين بداية من الإسكندر الأكبر إلى ماركو بولو إلى السندباد الأسطوري بأشجاره دم العنقاء، وأنواع نادرة من البخور والصبار والورود الصحراوية الوردية.

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

الأهمية الاقتصادية للجزيرة:

في قلب طرق التجارة القديمة للحرير والتوابل بين العالم العربي وأفريقيا وآسيا، تقع الجزيرة اليوم في منتصف واحدة من أهم قنوات تجارة النفط في العالم، وعلى هذا النحو، فهي تجمع بين المصالح العسكرية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي حين أن جبل علي في دبي هو بالفعل أكثر الموانئ ازدحاما في الشرق الأوسط، فقد بدأت الإمارات في احتكار موانئ أخرى في البحر الأحمر والخليج، مما أدى إلى خنق المنافسة والتخلي عن أي حوثي مُعادي، ومن خلال محاولات إيرانية للسيطرة على القناة, وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت الإمارات ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم وواحدة من 11 دولة فقط تحتفظ بقواعد عسكرية دائمة خارج حدودها, وظهرت الفرصة للحصول على موطئ قدم في سقطرى المثالية استراتيجياً في نفس الوقت الذي اندلعت فيه حرب اليمن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو سقطرى تعدّ جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab