إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة
آخر تحديث GMT21:06:48
 العرب اليوم -

تقرَّر تعيين لجنة تحكيم مرموقة لاختيار الشركة التي ستقوم ببناء المشروع

إزالة "سميثفيلد" العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إزالة "سميثفيلد" العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة

قاعة جديدة للحفلات الموسيقية
لندن - ماريا طبراني

في بعض الأحيان، من الممكن لمجموعة من القرارات الغبية أن تصنع أحد القرارات العظيمة. ولمدة عشر سنوات على الأقل، حاولت مؤسسة لندن ازالة مجموعة من المباني المعروفة بإسم سوق "سميثفيلد" العام واستبدالها بمناطق تنموية تجارية.

وكان دافع المؤسسة لاتخاذ هذا القرار، هو جمع ما يكفي من المال لتغطية التزاماتها الخاصة بصيانة انفاق السكك الحديدية تحت الارض، لذلك قررت هي وشريكتها للتطوير العقاري تنفيذ مخططات لذلك الأمر، ولكن تلك المخططات تم الغاؤها بواسطة تحقيقات عامة.

ونتيجة للتحقيقات وسنوات من الضياع واستمرار تدهور المباني، حصلت للمؤسسة مشكلة أكبر وهي العثور على طريقة للاستفادة من 25 ألف متر مربع من المساحة. وفي الوقت نفسه، تم التفكير في مقترح آخر إن لم يكن غبياً فهو بالتأكيد يعطي مجالاً للشك، وهو مقترح بناء قاعة جديدة ومكلفة للحفلات الموسيقية.

هذا المقترح تم تقديمه من قبل المدير الموسيقى المستقبلي لاوركسترا لندن السيمفونية، السير سايمون راتل الذي طلب بناء هذه القاعة في الموقع الحالي لمتحف لندن.

إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة

وبفضل غرابة تخطيط حركة المرور في سيتينيات القرن الماضي، والذي أصر على أن المشاة يجب عليهم استخدام ممرات مرتفعة، فإنه من الصعب عليهم إيجاد ودخول المتحف الذي سوف تكون إدارته سعيدة بنقله.

ولا يعلم أحد الآن اذا كانت قاعة الحفلات الموسيقية سيتم انشاؤها ام لا، خصوصا أن داعمها الرئيسي جورج أوزبورن قد ترك منصبه كوزير للمالية، ولكن هذا المقترح أثار فكرة انتقال المتحف والوسائل الممكنة للقيام بذلك، وهو نقله إلى مباني السوق التي تسببت في مشاكل لمؤسسة لندن.

وقال مدير المتحف، شارون امينت إن المتحف ليس له مكان أفضل من مباني السوق، مشيراً الى أن المباني واسعة و لها علاقة تاريخية بلندن بسبب وجود آثار للعصر البرونزي تحتها، كما أن مباني السوق تحتوي على مساحات متعددة تم تشكيلها من قبل بائعي اللحوم والدواجن والأسماك الذين هم موجودون منذ أكثر من ألف عام في هذا المكان.

كان المكان يعاني ضررًا جراء قنبلة حرب واعمال من الاصلاحات المختلفة، كما أن المكان يحتوي ايضاً على عدد وافر من ابداعات الهندسة المعمارية كأسقف على الطراز الفيكتوري المصنوعة من الحديد والصلب، بالاضافة الى سوق السمك الثلاثي، ولذلك فالفرصة موجودة لجعله متحفاً استثنائياً في بريطانيا والعالم.

إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة

إن مهمة المهندسين المعماريين في المتحف هي اخراج الصفات التي تركها الزمن تتحدث عن نفسها، مع تحويل المباني نفسها الى متحف.

ولذلك، تقرر تعيين لجنة تحكيم مرموقة لاختيار الشركة التي ستقوم ببناء المشروع، وبالفعل اختارت اللجنة يوم الخميس الماضي شركة "ستانتون وليامز" والمعماري اصف خان لتنفيذه.

ويعد المهندسون المعماريون في "ستانتون وليامز" جيدين للغاية،كما أنهم من ذوي الخبرة في تصميم المعارض.

وتحدث المعماري بول وليامز، من شركة "ستانتون وليامز" عن قوة المباني القائمة، واعداً بتحقيق الاستفادة القصوى منها، فيما تحدث خان عن امكانية بناء "ميدان للديموقراطية" داخل المتحف من أجل السماح لأعظم عقول لندن بالتكلم عن الماضي والحاضر والمستقبل.

ويعد أقل المشاريع نجاحاً لستانتون وليامز هو المشروع المماثل لمشروع المتحف، والذي قام بتحويل مبنى مخزن الحبوب في "كينغز كروس"، الذي يعد من المباني الصناعية العظيمة، الى مدرسة "سانت مارتينز" للفنون. وكان يمكن لتصميم المشروع أن يكون رائعاً، ولكنه جاء خافتاً، مسطحاً وتقليدي للغاية. هناك دلائل على أن متحف لندن قد يتم تنفيذه بنفس الطريقة.

وتحدث المعماريون حتى الآن عن أفكارهم بدلاً من وضع تصاميمهم، ولذا فيجب عليهم تحدي أنفسهم من أجل فعل شيء لم يقوموا به من قبل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة



GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab